رئيس التحرير
عصام كامل

يضم ربع أفريقيا.. بند «خطر السفر» يتيح لأمريكا التهرب من دفع فدية المخطوفين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد اختطاف عدد من المواطنين الأمريكيين في عدة دول أفريقية قررت أمريكا وضع 16 دولة أفريقية تحت بند خطر السفر، وذلك بعد أيام من إطلاق سراح سائح أمريكي وسائقه تم خطفهما بأوغندا، في سبيل إخلاء مسئوليتها تجاه مواطنيها الذين يتعرضون للخطر والتأكيد على رفض دفع أي فدية للجماعات الخاطفة.


وذكر موقع "أفريقا تايمز" أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها وضعت هذا البند لتحذير مواطنيها من السفر لدول بعينها وإخلاء مسئوليتها حال تعرضهم لأية مخاطر، وذكرت في بيان لها: "لا تتحمل وزارة الخارجية الأمريكية مسئولية أكبر من سلامة ورفاهية الأمريكيين في الخارج. سنستمر في تحديث معلوماتنا العامة كجزء من التزامنا المستمر بخدمة المواطنين الأمريكيين أثناء سفرهم إلى الخارج ".

رفض الفدية
ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع واحد من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وروبرت أوبراين، المبعوث الخاص لشئون الرهائن، على سياسة الولايات المتحدة الرافضة لدفع الفدية للجهات الفاعلة الإجرامية والإرهابية بالدول الأخرى.

بند خطر السفر
ويشير بند خطر السفر الذي يرمز له بالرمز "k"، للدول التي تعاني اضطرابات داخلية والتي من الممكن أن يتعرض فيها الزائرون للخطف أو القتل، وقد يعني أيضا الدول التي بها كوارث طبيعية أو تزداد بها معدل الجريمة.

الدول التي يشملها
بند خطر السفر يضم 16 دولة أفريقية وهي أوغندا والجزائر وأنغولا وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا وليبيا ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال وجنوب السودان والسودان، ودول أخرى مثل أفغانستان وبنجلاديش وكولومبيا وهايتي وإيران والعراق ولبنان وماليزيا والمكسيك وباكستان وبابوا غينيا الجديدة، والفلبين والاتحاد الروسي وسوريا وترينيداد وتوباجو وتركيا وأوكرانيا وفنزويلا، واليمن.

الدفع بالإرهابيين
الأمر لم يأت فجأة، فتدرس الإدارة الأمريكية إعلان هذا البند منذ فترة، زاعمة أن بعض الحكومات تدفع بالجماعات الإرهابية من أجل اختطاف مواطنين أمريكيين لطلب فدية كبيرة من أمريكا، وقال بومبيو بشأن الأمر: "يرجى التذكير أن أي دفع لإرهابي أو نظام إرهابي يعطي المال حتى يتمكنوا من الاستيلاء على المزيد من شعبنا. حتى دفع مبلغ صغير لمجموعة في أفريقيا، على سبيل المثال، يمكن أن يسهل قتل أو الاستيلاء على العشرات أو المئات، بمن فيهم الأمريكيون أو الرعايا الأجانب في تلك المنطقة".
الجريدة الرسمية