رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة «ترويض الخصوم» في الوفد.. بهاء أبو شقة يغازل هاني سري الدين بعضوية المجلس الاستشاري.. المفصولون يشترطون تنفيذ مطالبهم أولا.. وإعلان بطلان الانتخابات الأخيرة كلمة السر في لم الشمل

بهاء أبو شقة، رئيس
بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد

بعد فترة ليست بالقليلة أدرك بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن الأوضاع داخل الحزب لن تستقر سوى بمزيد من محاولات تقريب وجهات النظر مع خصومه مع العمل سريعا على احتواء غضب المقربين منه ومغازلتهم بالمناصب القيادية داخل بيت الباشاوات.


ترويض الخصوم
وسعيا إلى ترويض الخصوم وفرض حالة من الاستقرار، بدأ أبو شقة تنفيذ مخطط وضعت محاوره بدقة، وبداية التنفيذ على أرض الواقع كانت من عند الدكتور هانى سري الدين السكرتير العام السابق للحزب وعضو الهيئة العليا الحالي، والذي قرر رئيس الحزب تعيينه في المجلس الاستشارى للحزب إلى جوار قامات وفدية كبرى من بينها السيد عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق.

اختيار «سري الدين» لعضوية المجلس الاستشارى وضعه بين نارين في المعركة الدائرة بين أبو شقة وجبهة المفصولين الذين تم إبعادهم عن الوفد بقرار من رئيس الحزب بعد اعتراضهم على نتيجة انتخابات الهيئة العليا للحزب وتشكيكهم في نتائجها، بل المطالبة بإعلان بطلانها لما شابها من تزوير، ومع رئيس الحزب الذي يسعى بكل الطرق إلى احتوائه وتقريبه من مراكز صناعة القرار الوفدي.

ومع إصرار الجبهة المفصولة من الوفد على مطالبها، وأبرزها بطلان انتخابات الهيئة العليا الأخيرة التي لم يحالفهم فيها الحظ، يجد سرى الدين نفسه في موقف حرج للغاية، نظرا لعلاقته الحميمة مع الجبهة المفصولة، ووقوف هذه الجبهة بجواره في انتخابه كسكرتير عام للحزب لمدة عام بعد تولى أبو شقة رئاسة الحزب خلفا للبدوي وخلو منصب السكرتير العام الذي كان لا بد من تسكينه حينها، وأيضا تصعيده للهيئة العليا مباشرة عند التحاقه بالوفد من قِبَل البدوي.

ولم يمر عليه عام وأصبح الرجل الثاني في الحزب رغم أنه لم يستمر في المنصب طويلا، حيث أعلنت الجبهة المفصولة في اجتماع لها تنصيبه سكرتيرا عاما للحزب رغم وجود فؤاد بدراوى في المنصب الجديد وانتخابه بالتزكية من قبل الهيئة العليا المنتخبة، وأعلنوا أيضا رئاسة النائب محمد فؤاد للهيئة البرلمانية وأرسلوا خطابا لرئيس البرلمان بهذا الأمر، رغم صدور قرار بإقالة فؤاد من الحزب منذ عدة أشهر.

لم الشمل
لم يكن «سري الدين» هو الوحيد الذي أراد أبو شقة احتواءه فقبل الاحتفال بمئوية حزب الوفد بأيام، عندما أعلنت الجبهة الأخرى تنظيم احتفالية أخرى ودعوة كل قيادات الوفد السابقين وعلى رأسهم رئيس الحزب السابق، ودعوة المستشار بهاء أبو شقة كرئيس لحزب الوفد، سرعان ما أطلق أبو شقة مبادرة جديدة للم شمل الوفديين، وفتح صفحة جديدة معهم في إطار احتفال المصريين بمئوية ثورة 1919 وتأسيس حزب الوفد.

ودعا أبو شقة جميع الوفديين إلى العودة إلى بيت الأمة باعتباره بيتا لجموع المصريين بلا استثناء، وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى وقوف جميع الوفديين صفًا واحدًا، لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض من الجبهة المفصولة وعلى رأسهم المهندس ياسر قورة مساعد رئيس الحزب الأسبق، مصرين على تنفيذ مطالبهم أولا، وأبرزها بطلان انتخابات الهيئة العليا.

"نقلا عن العدد الورقي..."
Advertisements
الجريدة الرسمية