رئيس التحرير
عصام كامل

«الجماهير».. سلاح ذو حدين للأهلي في موقعة رد الاعتبار أمام صن داونز.. الأحمر يتمسك بـ60 ألف متفرج ببرج العرب.. 4 لاعبين فقط معتادين على الضغط الجماهيري..والنادي يعول على الحضور لإرباك الخصم

جماهير الاهلي
جماهير الاهلي

مهمة شبه مستحيلة تنتظر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في مباراة صن داونز الجنوب أفريقي، التي تقام مساء السبت المقبل، على ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق الأحمر، بخماسية نظيفة، في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب لوفتوس فيرسفيلد يوم السبت الماضي، في هزيمة هي الأكبر في تاريخ القلعة الحمراء والكرة المصرية على مستوى المشاركات القارية.


مهمة شبه مستحيلة
ورغم المهمة الصعبة وشبه المستحيلة، التي تنتظر الفريق الأحمر، إلا أن مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب ولاعبيه وجماهيره، يتمسكون بالأمل الضعيف، حيث يحتاج الفريق الأحمر للفوز بفارق 6 أهداف لضمان التأهل إلى نصف النهائي الأفريقي، أو الفوز بخماسية نظيفة من أجل اللجوء إلى أوقات إضافية وركلات ترجيح، أو على الأقل تقديم مباراة قوية وتحقيق فوز كبير يرد الاعتبار للنادي حتى في حالة عدم تأهله، وهو ما دفع الجميع للتمسك بالسلاح الأبرز والأقوى في تاريخ النادي، وهو جمهوره، بضرورة وضع خطة لحشد الجماهير في مدرجات برج العرب.

خطوات حشد الجماهير
وتتضمن خطة الأهلي نجاحه في نقل المباراة من إستاد السويس الجديد، إلى ملعب إستاد الجيش ببرج العرب، في ظل تعود اللاعبين على أجواء برج العرب، ورغبة الجهاز الفني بقيادة الأوروجوياني مارتن لاسارتي في اللعب عليه، ورغبتهم في ضمان سعة جماهيرية أكبر، لتنجح الاتصالات في موافقة مسئولي برج العرب على استضافة اللقاء بشكل رسمي، قبل أن يلجأ الأهلي لخطوة أخرى بمناشدة وزير الداخلية، السماح بالحضور الجماهيري بالسعة القصوى لملعب المباراة؛ وذلك لمساندة الفريق.

السعة القصوى
وأكد الأهلي على الدور الكبير للجماهير في هذه المباراة المهمة، مؤكدين على الدور الكبير للأمن وقياداته في مساندة كافة الأندية التي تمثل مصر في المحافل القارية، وأنه يعلم حجم الجهد الذي تبذله وزارة الداخلية لتأمين وسلامة الجميع، وأنها ستعمل على مساندة ودعم الفريق الأحمر في مواجهة بطل جنوب أفريقيا السبت المقبل.

تذاكر مخفضة
لجأ مجلس إدارة النادي الأهلي، إلى تخفيض أسعار التذاكر بشكل كبير، من خلال تحديد مبلغ عشرة جنيهات سعرا لتذكرة المباراة؛ من أجل ضمان حضور أكبر عدد من الجماهير، لمساندة الفريق ودعمه بالشكل المطلوب في تلك المباراة المهمة.

سلاح ذو حدين
ويراهن مجلس الأهلي على أن الجماهير ستكون عامل الحسم، خاصة أن جماهير القلعة الحمراء لم يسبق لها أن خذلت ناديها وكثيرا ما تواجدت واحتشدت في المدرجات في أوقات الكبوات قبل الانتصارات، إلا أن النقطة التي أثارت الجدل هو أن الجماهير قد تكون "سلاح ذو حدين" على لاعبي الأحمر، في ظل أن كثيرا منهم لم يسبق له اللعب تحت ضغوط جماهيرية، بتواجد عدد كبير من الجماهير، في ظل اقتصار حضور مباريات الدوري مؤخرا على أعداد قليلة من الجماهير، وهو ما كان سببا رئيسيا في انتكاسات الكرة المصرية مؤخرا خارج مصر، عندما يصطدم اللاعبون بحضور جماهيري كبير للمنافسين.

لاعبون في مرمى نيران الضغط الجماهيري
ويخشى البعض من تأثر اللاعبين بالضغوط الجماهيرية في ظل التأخر بفارق 5 أهداف ذهابا، بجانب إمكانية توتر اللاعبين في ظل تواجد جماهيري كبير يصل إلى 60 ألف متفرج، خاصة أن أغلبهم لم يسبق له اللعب أمام جماهير بتلك الأعداد باستثناء بعض اللاعبين الذين شاركوا مع الفريق قبل عام 2011، وعلى رأسهم أحمد فتحي وحسام عاشور ووليد سليمان وعلي معلول وشريف إكرامي، وهو ما يمكن أن يؤثر على اللاعبين الشباب والصفقات الجديدة وعلى رأسهم ياسر إبراهيم ومحمد هاني وكريم نيدفيد وناصر ماهر وحمدي فتحي وحسين الشحات، خاصة أن السنوات الماضية شهدت غياب الجماهير أو تواجدهم بأعداد قليلة.
الجريدة الرسمية