رئيس التحرير
عصام كامل

اجتماع رباعي حول ليبيا على هامش قمة تونس

الناطق باسم القمة
الناطق باسم القمة العربية، محمود الخميري

أعلن الناطق باسم القمة العربية، محمود الخميري، أن اللجنة الرباعية التي تضم كلًا من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، ستجتمع بتونس اليوم السبت، في إطار اجتماعاتها الدورية بخصوص الملف الليبي.


وأكد الخميري تمسك الجامعة العربية والقادة بدعم الحل سياسي للأزمة الليبية، بعيدًا عن الحل العسكري ودون أي تدخل أجنبي، وذلك من خلال دعوة كل الفرقاء إلى الجلوس على طاولة المفاوضات في إطار ليبي- ليبي وتحت مظلة منظمة الأمم المتحدة.

وتعترف القمة العربية فقط بحكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السراج، المعترف بها دوليًا، وفق الخميري.

من جانبه قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن هناك مبادرتين أقرتهما القمة تتمثلان في تلقيه دعوة إلى اجتماع مغلق للتباحث حول الملف الليبي، وانعقاد اللجنة الرباعية المكونة من منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحادين الأفريقي والأوروبي اليوم السبت.

جاء ذلك على هامش لقاء سلامة نائب الوزير الأول الجزائري، وزير الشئون الخارجية، رمطان لعمامرة، للتباحث حول تطورات الملف الليبي.

وسيحضر اجتماع اللجنة الرباعية حول الملف الليبي إلى جانب غسان سلامة، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومفوضة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

ورحب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بقرب انعقاد المؤتمر الوطني الجامع في غدامس، لكنه شدد على ضرورة الحوار والحل السياسي كسبيل وحيد لتحقيق المصالحة الليبية.

وقال لعمامرة في تصريحات للصحفيين على هامش أشغال الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية بتونس الجمعة، إن الجزائر تدعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل تحقيق مسار الاستقرار الشامل في ليبيا ومخطط عمله الهادف إلى التحضير للمؤتمر الوطني الجامع.

وشدد على أهمية «الحوار الشامل الليبي - الليبي من أجل تنفيذ مخطط العمل الأممي»، مرحبا بانعقاد «المؤتمر الوطني الجامع في مدينة غدامس الحدودية.

وأكد الدبلوماسي الجزائري عقب لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا، على أهمية اعتماد مقاربة شاملة تستند إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية والوقوف على مسافة واحدة مع كافة الأطراف الليبية، مضيفا أن الحوار والحل السياسي للأزمة هو «السبيل الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الصراع في هذا البلد الجار والشقيق للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وصيانة مؤسساتها».

وبدأ العد التنازلي لانعقاد الملتقى الوطني الليبي، أو ما يسميه البعض بالمؤتمر الجامع، بعد أن أكدت مصادر عديدة أن الدعوات بدأت توجه إلى الشخصيات التي وقع الاختيار عليها للمشاركة في الملتقى، دون الإفصاح عن معايير الاختيار سوى ما أكده المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ونائبته ستيفاني ويليامز، من أن المشاركين يتراوح عددهم بين 120 و150 شخصية تمثل 23 فئة من فئات الشعب دون إقصاء.
الجريدة الرسمية