رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبرز 5 مرشحين لانتخابات رئاسة أوكرانيا

فيتو

ساعات قليلة وتبدأ أوكرانيا مواجهة ضخمة بين عدد كبير من المرشحين لانتخابات الرئاسة المقرر أن تبدأ غدًا الأحد 31 مارس الجاري.

ومن المقرر أن تشهد الانتخابات الرئاسية الأوكرانية حالة حرب وكشف لـفضائح وتبادل الاتهامات للتقليل من أهمية المرشحين، والتي قد يصل بعضها حد التخوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وتأتي الانتخابات الأوكرانية بعد 5 سنوات من حرب سياسية واقتصادية وعسكرية مع روسيا، ومساع لكسب تحالفات وإيجاد مخارج لجميع الأزمات التي سببتها تلك الحرب.

وفيما يلي أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية الأوكرانية:

خادم الشعب
فولوديمير زيلينسكي، المرشح الذي يخوض الانتخابات تحت شعار "خادم الشعب"، وذلك على غرار اسم مسلسل تليفزيوني كوميدي شهير عرض في أوكرانيا وعدة دول أخرى، كان فيه البطل مواطن عادي تحول إلى رئيس لأوكرانيا.

وتعهد زيلينسكي، في برنامجه الانتخابي بتعزيز سلطة وصلاحية الشعب، من خلال استفتاءات حول مختلف القضايا المصيرية، وكذلك بتعزيز قيمة الإنسان وتكريس الإصلاحات لخدمته أيا كان، لا لخدمة بعض عائلات تمثل كبار الأثرياء، كما تعهد بتحقيق العدالة والمساواة والأمن والأمان، وتوفير فرص عمل متكافئة تحقق الاكتفاء للمواطنين، والازدهار للبلاد.

وبالرغم من ذلك توجه إلى زيلينسكي اتهامات سياسية تتمثل في الجهل بالسياسة وضعف العلاقات وغياب الخبرة والخبراء، والارتكاز على القاعدة الشعبية له كممثل، والتبعية والولاء لإيهور كالامويسكي أحد أشهر أثرياء البلاد، الذي أممت البلاد بنكه الأقوى والأشهر "بريفات بانك"، وعاد مؤخرا للتلميح إلى المحاسبة واستعادة البنك.

بيترو بوروشينكو
الرئيس الحالي بيترو بوروشينكو، والذي يطمح إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية، معتمدًا على الإنجازات التي حققها كرئيس خلال الفترة الأولى، وعلى رأسها "إحياء ودعم جيش قوي خلال فترة قياسية"، مستندًا إلى قوة الجيش وعلاقة بلاده مع حلف الناتو، معتبرًا أن علاقة الحلف مع أوكرانيا هي أقوى علاقة تربطه مع دول أخرى، كما ينسب إلى سلطاته كرئيس موضوع الانفتاح مع الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بإلغاء نظام التأشيرة وإنشاء منطقة تجارة حرة، كما يباهي باستقرار سعر العملة منذ العام 2015، ونسب نمو حققها اقتصاد البلاد رغم الحرب، معتبرا أن رفض موسكو التعامل معه دليل على إخلاصه وولائه لبلاده.

ويعتبر بوروشينكو، برنامجه الانتخابي يرسم خريطة عضوية الاتحاد الأوروبي في 2023، ثم البدء بخطة عضوية الناتو، وهذه الخطط تتضمن عملا على تحسين مستويات المعيشة وتطبيق سيادة القانون وتطوير الاقتصاد وصولا إلى أكبر أبرز المراكز والأسواق العالمية، إضافة إلى تعزيز قدرات البلاد الأمنية والدفاعية، لكن منتقديه يتهمونه بالإخفاق فيما يتعلق بوقف الحرب، والاستفادة ماديا من إطالة أمدها كـ"تاجر حرب"، في إشارة إلى فساد يتعلق بالمساعدات الدولية المقدمة، والميزانيات المخصصة للأمن والدفاع.

المرأة الحديدية
يوليا تيموشينكو.. زعيمة حزب الوطن والتي تتطلع إلى الرئاسة في تجربة شخصية ثالثة، بعد أن أخفقت في 2010 و2014، وهي التي كانت برزت بعد الثورة البرتقالية في 2004 كـ"امرأة حديدية" في شخص رئيسة وزراء، وبعد 2010 كـ"معارضة شرسة" لحكم نظام فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا، لكنها أودعت السجن بتهمة هدر أموال الدولة.

ويهدف برنامج تيموشينكو الانتخابي إلى أولوية الاهتمام بالشباب تعليميًا، واستراتيجيات جديدة منفتحة في مجالات التنمية الاقتصادية والأمن والدفاع، كما يتعهد البرنامج بتعديلات دستورية شعبية تبنى البلاد من جديد وضمانات اجتماعية تضمن مستويات متقدمة من الخدمات التعليمية والصحية والبيئية وغيرها، لمن منتقديها اتهموها بالفساد وسوء الإدارة، خاصة فيما يتعلق بامتلاكها شركة للغاز في تسعينيات القرن الماضي، ثم بتوقيع اتفاقية 2009 في موسكو، التي استأنفت بموجبها إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بعد توقف، ولكن بزيادة بلغت نحو 300% على أسعارها المخصصة لأوكرانيا.

ويرى منتقدو تيموشينكو أنها أفضل خيار تدعمه موسكو في انتخابات الرئاسة الأوكرانية المقبلة، خاصة وأنها تتعهد بمحسابة من سبقها، وقد يمكن الاتفاق معها، كما حصل في 2009، رغم ميولها العربية.

الرئيس النزيه
أناتولي هريتسينكو.. وزير الدفاع السابق، والذي قدم نفسه كـ"رئيس نزيه"، ويربط كل برنامج الانتخابي بهذه "النزاهة"، التي لا تتوفر -برأيه- لدى غيرهم.

ويتعهد هريتسينكو بشن حرب على الفساد، وأول بند في برنامجه وجود رئيس لا يتمتع بالثراء، ووجود حكومة لا تضم الأثرياء والفاسدين، كما يربط وجود الصدق والنزاهة بتحقيق معايير متقدمة للأمن والأمان والازدهار والعدالة، لكنه يواجه اتهامات بالضعف وقلة الخبرة.

ويستشهد منتقدو هريتسينكو على هذه الاتهامات بحجم الحملة الانتخابية التي يقوم بها في البلاد، رغم أنه "مرشح غير ثري".

يوري بويكو
ويعد من أقوى مرشحي المعارضة الموالين لروسيا، والذي يعد زعيم حزب "الكتلة المعارضة"، الذي يعرض نفسه رئيسا قادرا على تحقيق السلام والأمن.

ويتكون برنامجه الانتخابي من ثلاثة بنود، أولها تحقيق السلام ووقف الحرب، وثانيها تحقيق العدالة والمساواة، وثالثها تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية.

معظم داعميه سيكونون من "شرقيي الميول" نحو روسيا، إن صح التعبير؛ فهو ابن الشرق، ووزير الطاقة السابق في حكومة الرئيس يانوكوفيتش قبل 2014؛ ولهذا، يتهم بالولاء لروسيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية