بالأرقام.. حملات مواجهة الإدمان تؤتي ثمارها.. 4 آلاف موظف يطلبون العلاج من تدخين المخدرات.. تنسيق بين الوزارات لاستمرار الكشف العشوائي.. ومنع مشاهد «الكيف» في دراما رمضان

المهمة تبدو مستحيلة، تحتاج لكثير من الجهد والوقت والعمل والتخطيط المستمر، لكن رغم قتامة الأمر فإن المؤشرات في كل الأحوال إيجابية، ذلك ما يمكن قوله بعد حملات تحليل المخدرات لإنقاذ مؤسسات الدولة من كوارث المدمنين، وذلك بعد أن أثبت الطب الشرعي تعاطي سائق قطار حادثة رمسيس الشهر الماضي، مخدر «الاستروكس».


4 آلاف موظف إداري
المؤشرات جاءت من خلال الأرقام، فخلال الفترة الماضية أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أنه استقبل أكثر من 4 آلاف مكالمة في 10 أيام فقط من موظفين في القطاع الإداري للدولة، للاستفسار عن كيفية العلاج من تعاطي المخدرات.

وأكد مسؤولو الصندوق، أن مكافحة وعلاج الإدمان يقدم الخدمة بالمجان، ولا يحصل على أي مقابل مادي.

الكشف على الموظفين في 8 وزارات
وفي نفس الفترة أيضًا تلقت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، تقريرا عن نتائج لجنة الكشف عن تعاطي المخدرات بين العاملين في الوزارات والمؤسسات المختلفة للدولة، للتأكد من عدم تعاطيهم للمواد المخدرة.

وكشفت اللجنة على 8282 من الموظفين في 8 وزارات والمؤسسات التابعة لهم، وكذلك سائقو الحافلات المدرسية خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، وتبين تعاطى 250 حالة للمواد المخدرة.

التنسيق بين الوزارات
وأوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن، أنه يتم التنسيق حاليًا مع كافة الوزارات والمؤسسات المختلفة لإمداد صندوق الإدمان ببيانات عن العاملين لديهم، وأعدادهم وأماكن تواجدهم من أجل تنسيق حملات الكشف على العاملين للتأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة وتخصيص مسئول اتصال بكل جهة سيتم كشف على العاملين بها، لتذليل أي عقبات تواجه حملات الكشف.

وأكد في تصريحات صحفية، أنه سيتم تكثيف حملات الكشف أيضا على سائقي الحافلات المدرسية، لافتًا إلى أن من يثبت تعاطيه من سائقي الحافلات المدرسية يتم فصله من العمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وتحرير محاضر وإحالتها إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر، كما يتم أيضا إحالة من يثبت تعاطيه من العاملين في الوزارات ومؤسسات الدولة العامة إلى النيابة الإدارية، حيث تصل العقوبات إلى الفصل وفقا لقانون الخدمة المدنية.

50 ألف
المؤشرات الإيجابية شملت أيضًا الكشف على 50 ألف سائق مهني خلال العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض نسبة تعاطي المخدرات بينهم من 24% عام 2015 إلى 12% عام 2017، كما تم الكشف على 2500 سائق حافلات مدرسية العام الماضي وانخفضت نسبة التعاطى من 12% عام 2015 إلى 2.9 % خلال الفصل الدراسى الماضى، بحسب الأرقام الرسمية.


دراما رمضان
التحسن بدأ أيضًا في درامات رمضان بعد المحاذير الواضحة التي وضعتها الجهات الرقابية المشرفة على سير العملية الفنية والإعلامية لدراما رمضان هذا الموسم للحد من المظاهر المخلة وجاء من المحظورات عدم الترويج للمخدرات بكافة أنواعها، ومنع مشاهدها سواء كان تدخينها أو تعاطيها أو الاتجار بها.