رئيس التحرير
عصام كامل

نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى إلى «القومى للحضارة» مايو المقبل

فيتو

أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بعد نحو ٦ أسابيع من الآن، تمهيدا لعرضها بـ "القومي للحضارة".


ومن المقرر أن يتضمن المتحف القومي للحضارة المصرية 11 مخزنا نوعيا لحفظ الآثار تكون مختلفة عن باقي مخازن الآثار في المناطق الأثرية الأخرى، وهي مقسمة حسب نوع الآثار على سبيل المثال، مخزن أحجار لأكثر من 150 كيلو جراما، ومخزن للأحجار الصغيرة الأقل من 150 كيلو جراما، ومخزن للأخشاب، وآخر للمعادن.

وكل مخزن مؤمن ضد أخطار الحريق بطريقة وتكنولوجيا مختلفة حسب نوع الأثر المحفوظ بداخله، وعلى سبيل المثال مخزن الأحجار مؤمن ضد أخطار الحريق بالفوج أو الإطفاء برذاذ المياه، ولكن بالنسبة للنسيج والمومياوات يتم الإطفاء بغاز خامل، وهي أسطوانات بها هذا الغاز وفور استشعار أي حريق يملأ هذا الغاز الفراغ في لمح البصر دون التأثير على الأثر أو الأفراد، وساهم فيها هيئة اليونسكو التي أرسلت خبراء دوليين منها لمراجعة منظومة الإطفاء والتأمين.

وتسع هذه المخازن كل آثار الوزارة بالكامل، وهي مهيأة لحفظ كل أنواع الآثار التي بها حيث يوجد مخزن للمجوهرات والمومياوات التي تحفظ في أدراج، بها نيتروجين 24 ساعة يحفظها من أي إخطار، وكل المخازن العضوية مؤمنة بغاز خامل والأحجار مؤمنة برذاذ المياه، وأخرى مؤمنة بغاز ثاني أكسيد الكربون، وتم تنفيذ هذه المخازن ضمن المرحلة الثانية لمتحف الحضارة والتي بلغت تكلفتها 400 مليون جنيه.

ويعرض بالمتحف 50 ألف قطعة أثرية، في نحو 9 قاعات، وتضم قاعة النيل، وهي تحتوي على كل ما يتعلق بالنيل من مشاريع مختلفة أقيمت على ضفاف النيل والآلات المختلفة التي استخدمت للري، وقاعة الكتابة، وجار إعداد العرض الخاص به ،ويضم الثقافة المادية مثل العمارة بكل أشكالها والحرف المختلفة التي قامت على مر العصور، والتواصل عبر العثور، وقاعة المعتقدات الدينية، وتتحدث عن المعتقدات المختلفة وجميع الأديان، وقاعة الدولة والمجتمع وتتحدث عن رجال الدولة والمناصب المختلفة والعطايا، قاعة الدوم، طبيعة الأرض المختلفة وأول إنسان ظهر على وجه الأرض 3 هياكل عظمية هيكل نزلة خاطر وهيكل عصر الترامسة 55 ألف سنة قبل الميلاد، وقاعة تجمع مجموعة من الشاشات تزور من خلالها كل العصور المختلفة والحقب التاريخية، المومياوات الملكية من بداية الأسر 18 و19 و20، وستضم 16 مومياء ملكية فقط، وسيتم عرضها بالتوابيت الخاصة بها، والعرض المركزي ويتحدث عن الحضارة المصرية من خلال تسلسل زمني واضح والتميز الموجود في كل مرحلة زمنية.

يذكر أن وزارة الآثار أجلت الافتتاح الأولى للمتحف المصري الكبير الذي كان مقررا له في الربع الأول من عام ٢٠١٩ بقاعة مساحتها ٥ آلاف متر مربع تضم آثار توت عنخ آمون بالكامل، على أن يكون افتتاح المتحف بالكامل في عام ٢٠٢0، طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويرجع تأجيل افتتاح المتحف الأولى ليكون افتتاحا نهائيا في ٢٠٢0 لعدة أسباب، أهمها هو تزامن افتتاح المتحف مع افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، وتطوير منطقة عين الصيرة وافتتاح العديد من المشروعات القومية في ذلك العام، ليكون عام النقلة الحضارية والثقافية في مصر.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف بمواصلة جهود تطوير المناطق الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، بما يعكس مكانة مصر وحضارتها وتاريخها، وكذلك صيانة وترميم ثروة وكنوز مصر الأثرية، والحفاظ عليها وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها، باعتبارها إرثا للحضارة الإنسانية جمعاء.

وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي وجه بالانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير بكامل مراحله لافتتاحه بشكل متكامل ونهائي في عام ٢٠٢0، بالتزامن مع افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، وتطوير منطقة عين الصيرة وافتتاح مدينة العلمين الجديدة، فضلا عن الافتتاح الرسمي للعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال راضي إن الرئيس السيسي وجه بالإعداد المتميز لافتتاح المتحف الكبير، ليكون أكبر حدث ثقافي عالمي باعتبار المتحف أيقونة ليس لها مثيل في العالم، من حيث التصميم أو المساحة أو عدد ونوعية الآثار المعروضة وطرق عرضها.

وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس وجه بأن يشهد عام ٢٠٢0 نقلة ثقافية وحضارية كبيرة بافتتاح حزمة لكبرى المشروعات القومية من ضمنها المتحف المصري الكبير.

وشدد الرئيس على ضرورة الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة الخاصة بالمتحف المصري الكبير وفق أحدث المعايير، فضلًا عن الإعداد المتميز لافتتاح المتحف باعتباره أكبر حدث ثقافي في العالم، خاصة وأن المتحف سيكون بمثابة أيقونة ليس لها مثيل في العالم.
الجريدة الرسمية