رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الطائرة 373 ماكس.. بوينج تجري تعديلات في وحدتها الهندسية

فيتو

عينت شركة بوينج نائبًا جديدًا لرئيس وحدة الهندسة بينما خصصت مسؤولًا تنفيذيًا كبيرًا آخر لتولي مسئولية التحقيق، الذي انتقل إلى التسجيل الصوتي لأسرار الدقائق الأخيرة في قمرة القيادة، والمعمول عليه إماطة اللثام على الكثير.

أظهرت رسالة بالبريد الإلكتروني تخص شركة بوينج الأمريكية أن قسمها للطائرات التجارية، الذي يواجه أكبر أزماته في سنوات في أعقاب سقوط طائرة من طرازه الرئيسي 737 ماكس أودى بحياة أكثر من 300 شخص، عين نائبًا جديدًا لرئيس وحدة الهندسة بينما خصص مسؤولًا تنفيذيًا كبيرًا آخر لتولي مسئولية التحقيقات في الحادث.

ويأتي ذلك التغيير الإداري بينما قالت أوروبا وكندا إنهما ستطلبان ضمانات متعلقة بسلامة طائرات 737 ماكس، مما يزيد من تعقيد خطط بوينغ استئناف تحليق الطائرة في أنحاء العالم بعد توقفها عن الطيران على أثر الحادث الذي وقع في إثيوبيا.

وأبلغ كيفن مكاليستر الرئيس التنفيذي لوحدة الطائرات التجارية الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز بأن جون هاميلتون، الذي كان رئيسًا لوحدة الهندسة وكبير مهندسيها سيركز فقط على دور كبير المهندسين.

قال مكاليستر "هذا سيسمح له بتخصيص كل اهتمامه للتحقيقات الجارية في الحادث"، مضيفًا أن التغييرات لأزمة "بينما نعطي الأولوية للتحقيقات الجارية في الحادث ونجلب موارد إضافية لها".

وأفاد مكاليستر بأن لين هوبر، التي سبق لها تولي رئاسة قسم الاختبارات والتقييم في وحدة الهندسة ببوينغ، عينت نائبة لرئيس وحدة الهندسة. ورفض متحدث باسم بوينج التعليق لكنه أكد صحة الرسالة الإلكترونية.

التحقيق يدخل مرحلة جديدة
انتقل التحقيق الخاص بالدقائق الأخيرة على متن الطائرة الخطوط الجوية الإثيوبية في رحلتها رقم 302 اليوم الثلاثاء إلى التسجيل الصوتي الذي يتضمن أسرار ما دار في قمرة القيادة في حين تتعلق أنظار شركة بوينج وقطاع الطيران العالمي المصدوم بالنتائج.

وقد يكشف التسجيل الصوتي لقائد الطائرة ياريد جيتاتشيو ومساعده الأول أحمد نور محمد ما قاد إلى تحطم الطائرة والذي انطوى على أوجه شبه مقلقة مع كارثة أخرى تتعلق بالطراز نفسه من طائرات بوينغ قبالة إندونيسيا في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وجرى تفريغ بيانات الصندوق الأسود في فرنسا لكن لم يستمع سوى خبراء من إثيوبيا يقودون التحقيق للحوار بين جيتاتشيو (29 عامًا) ومحمد (25 عامًا). وقالت مصادر مطلعة على التحقيق لرويترز إن البيانات وصلت إلى إثيوبيا اليوم الثلاثاء.

ويعتقد الخبراء أن نظامًا آليًا جديدًا في أسطول طائرات ماكس التي تنتجها بوينج ربما يكون لعب دورا في الحادثتين مع عدم تمكن الطيارين من التغلب عليه عندما هوت الطائرة بمقدمتها.

ويشكك مشرعون وخبراء في سلامة الطيران في مدى دقة الفحص الذي أجرته الهيئات التنظيمية على طراز ماكس وتدريب الطيارين على خصائصه الجديدة. وأوقفت هيئات تنظيمية عالمية أكثر من 300 طائرة ماكس عن التحليق، وعلقت طلبيات لنحو خمسة آلاف أخرى بما يتجاوز قيمته 500 مليار دولار.

وارتفعت أسهم بوينغ يوم الثلاثاء 0.3 في المائة لتغلق على 373.43 دولار. ولا تزال منخفضة بأكثر من 11 في المائة منذ الحادث في إثيوبيا مما أفقدها أكثر من 25 مليار دولار من قيمتها السوقية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية