رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الدبلوماسي المحنك.. رمطان لعمامرة رجل «بوتفليقة» الأمين

رمطان لعمامرة
رمطان لعمامرة

في ظل ظرف حساس تعيشه الجزائر، قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إعادة تشكيل الحكومة الجزائرية الجديدة، وتعيين نور الدين بدوي رئيسا لها خلفا لأحمد أويحيى، واستحدث منصب نائب رئيس الوزراء ليتولاه الدبلوماسي الجزائري المحنك رمطان لعمامرة.


ويعد رمطان لعمامرة البالغ من العمر 67 عامًا، الذي كان يشغل منصب مستشار بوتفليقة الخاص، ووزير خارجيته السابق، أول من يتولى هذا المنصب، بعد أن طرح اسمه في العامين الأخيرين كواحد من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة بوتفليقة في رئاسة البلاد، خاصة أنه يحظى بإجماع داخل السلطة الجزائرية، وفق ما ذكره الإعلام المحلي في الجزائر.

بداياته
ولد الدبلوماسي المحنك، كما يسمى في الجزائر، عام 1952 بمحافظة بجاية (شرق الجزائر)، وتخرج عام 1976 من المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر العاصمة، ليتقلد بعدها العديد من المناصب الدبلوماسية في الجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ويتولى حاليًا رمطان لعمامرة منصب "وزير دولة ومستشار دبلوماسي" برئاسة الجمهورية منذ 14 فبراير الماضي.

بدأ لعمامرة مشواره الدبلوماسي في وزارة الخارجية الجزائرية، وعين أمينًا عامًا للوزارة من 2005 إلى 2007، وعين قبلها سفيرًا للجزائر في إثيوبيا وجيبوتي في تسعينيات القرن الماضي، ثم انتقل عام 1993 بعدها إلى نيويورك وواشنطن كسفير للجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم مندوبا للجزائر لدى الأمم المتحدة حتى 1996.

وزارة الخارجية
وفي سبتمبر 2013 كلفه الرئيس الجزائري بحقيبة وزارة الخارجية حتى 2015، ليتغير اسم وصلاحيات الوزارة وأصبح رمطان لعمامرة "وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي" حتى مايو 2017، ونجح الدبلوماسي الجزائري في قيادة وساطة بين الأطراف المتصارعة في مالي بين عامي 2014 و2016 بصفته وزيرًا للخارجية الجزائرية، وهي الوساطة التي توجت بالتوقيع على اتفاق مصالحة بين الأطراف المتنازعة في هذا البلد الأفريقي.

وعلقت صحيفة "لوموند" الفرنسية في 2017 على خبر إقالة رمطان لعمامرة من منصبه، بأنه الرجل الذي أحيا الدبلوماسية الجزائرية، فيما أجمع المراقبون على أنه أعاد الدبلوماسية الجزائرية إلى الواجهة خلال فترة توليه حقيبة الخارجية، وأسهم في تحسين صورتها.

ويعتبر الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة من بين أبرز الدبلوماسيين في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، خاصة أنه متخصص في مجال الوساطة الدولية لحل النزاعات.

الدور الأممي
وفي عام 2003 كلف لعمامرة بمنصب مبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيريا حتى 2007، بين الحكومة و"حركة الليبيريين المتحدة من أجل المصالحة والديمقراطية"، وانتهت وساطة لعمامرة باتفاق الأطراف المتنازعة على وقف الحرب الأهلية ووضع السلاح، وفي عام 2008، عين لعمامرة مفوضًا لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وأعيد انتخابه على رأس المجلس حتى 2010.

وفي سبتمبر 2017، عينت الأمم المتحدة الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة عضوًا في المجلس الاستشاري الأممي رفيع المستوى المختص في الوساطة الدولية والذي يضم 18 شخصية دولية.

وفي يوليو 2018، انضم لعمامرة إلى مجلس إدارة منظمة "مجموعة الأزمات الدولية"، وهي منظمة غير حكومية مقرها بروكسل.

في الربع الأول من 2018، كلف رمطان لعمامرة بمهمة وساطة أفريقية في الأزمة السياسية بمدغشقر، وهي المهمة التي انتهت باتفاق الحكومة والمعارضة على تحديد تاريخ 7 نوفمبر موعدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وكلفه موسى فكي رئيس الاتحاد الأفريقي في سبتمبر 2018 بمهمة مبعوث الاتحاد إلى الانتخابات الرئاسية في مدغشقر، وتحددت مهمة لعمامرة في تقييم الوضع في مدغشقر، ودعم عملية التحضير للانتخابات الرئاسية.
Advertisements
الجريدة الرسمية