رئيس التحرير
عصام كامل

الجمل: مصر تولي اهتماما بالتعليم الفني للتغلب على تحديات تحسين مخرجاته

فيتو

أكد إريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن التعاون مع منظمة العمل العربية، ووزارة القوى العاملة طويل وممتد، يتسم بالتعاون الجاد ومحاولة تحسين شروط وظروف العمل في كافة بقاع الوطن العربي.


جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، حول الندوة الوطنية حول "العمل اللائق في خدمة التنمية المستدامة: أهداف مشتركة لمنظمة العمل الدولية وجمهورية مصر العربية"، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس التابع لمنظمة العمل العربية.

وأضاف قائلا: إن منظمة العمل الدولية لها تاريخ طويل حافل في خدمة قضايا العمال على المستوى العالمي، بدأت منذ إنشائها عام 1919 عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى بمقتضى معاهدة فرساي، حتى الآن، في إرساء علاقات عمل متزنة بين طرفي العملية الإنتاجية وتأسيس وسبل الحوار الاجتماعي بين أطراف العملية الإنتاجية الثلاثة، كأهم الاهتمامات وأولى الأولويات.

وأشار إلى أن مبادرة مستقبل العمل تعتبر من أسس النقاش والحوار خلال احتفال منظمة العمل الدولية بمئويتها، لمحاولة نقاش التحديات والصعوبات والفرص التي قد تؤثر على مستقبل العمل وعالمه خلال 30 عامًا القادمة، وكيفية التطوير اللازم لمواكبة هذه التغيرات، والحصول على أسواق ووظائف جديدة، لمواجهة تحديات مستقبل العمل على المستوى العالمي.

وقال عبد المنعم الجمل نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إن مصر تولي كامل الاهتمام بقطاع التعليم الفني، ومحاولة التغلب على ما يواجهه من صعوبات وتحديات، لتحسين مخرجاته، بما يسهم في إحداث النهوض الاقتصادي المنشود، مشددًا على أهمية القطاع الخاص ودوره الرائد في دعم مسيرة التنمية.

وفي نفس السياق أكد محمد شريف داود مستشار مدير عام منظمة العمل العربية، أن مصر دائمًا ما تكون في مكان السبق والريادة في كل ما يخدم قضايا العمل والعمال في الوطن العربي، والعمل الدائم على الارتقاء بكافة شئونهم، وليس أدل على ذلك من احتضانها لهذه الندوة، وهذا التعاون المثمر المشترك بين وزارة القوى العاملة ومنظمتي العمل العربية والدولية، تحت رعاية وزير القوى العاملة الذي لا يدخر جهدًا في تقديم كل أوجه الحماية والرعاية لجميع العمال.

وشدد "داود" على أن التنمية المستدامة تستلزم من الجميع تفكيرًا جديدًا بطرق مختلفة عن الأفكار المؤطرة مسبقًا، وذلك بالتعاون والتباحث المستمر بين أطراف العملية الإنتاجية الثلاثة باعتبارهم الشركاء والركائن الأساسية في توفير فرص العمل اللائق وترسيخ مبادئه، ومحاولة القضاء على الفقر، لتحقيق العدالة الاجتماعية، والتكيف مع كافة المستجدات ودفع عجلة التنمية، بما يقع تحت مظلة أهداف التنمية المستدامة.

وأكد "داود" أن مصر كانت ولا زالت تقدم يد العون بحضورها القوى والفعال على الساحة العربية، فيما يهم عالم العمال وكافة قضاياهم، مشددًا على ضرورة توفير فرص عمل لائقة مصحوبة بالحماية والرعاية الشاملة.

ومن جانبه أكد رابح مقديشو، مدير المركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس التابع لمنظمة العمل العربية، أن منظمة العمل العربية تعمل دائمًا على تكريس مبدأ الثلاثية، بالتعاون التام مع منظمة العمل الدولية، التي تعتبر أكبر منبر عالمي للحوار الاجتماعي الهادف والبنَّاء الذي يهدف إلى تحسين شروط وظروف العمل.

وشدد على الدور الرائد الذي تقوم به منظمة العمل الدولية منذ إنشائها إلى الآن، وقيامها دائمًا بمساعدة جميع الدول في مواجهة وتحدي الصعوبات التي تواجهها، وتطوير تشريعات الدول الأعضاء، لكي تتوافق مع معايير العمل الدولية، والمساعدة الفاعلة في إعداد البرامج الوطنية للعمل اللائق بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

وقال: "مصر تولي بالغ الاهتمام لأطراف العملية الإنتاجية الثلاثة، لما لهم من دور كبير في ضمان العمل اللائق بكامل شروطه ومتطلباته، بالتعاون الأمثل مع منظمة العمل الدولية، لتحقيق الأهداف المرجوة منها في خدمة التنمية المستدامة".
الجريدة الرسمية