رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أنشئت عام 1927.. حكاية أقدم ورشة لصناعة الآلات الموسيقية بالإسكندرية (فيديو)

فيتو

"الفن القديم أصل الطرب".. بهذه الكلمات بدأ علاء حجازى "٦٤عاما"، يروى حكايته مع تعلم صناعة العود والآلات الموسيقية، وهو يجلس بين أخشاب وأوتار، بداخل ورشته الصغيرة الكبيرة في القيمة، نظرا لما تقدمه من صناعة لها قيمة في الفن الشرقي القديم والحديث، وهو يحرص على تجهيز معدات العمل من الأخشاب والأوتار، ليبدأ تنفيذ صناعة العود، وما يتطلب من زبائنه للعزف على الآلات الموسيقية القديمة.


 علاء حجازى توارث المهنة أبا عن جد، وتعلم فنونها وأتقنها منذ الصغر بداخل ورشته الصغيرة، التي يرجع تاريخها منذ عام 1927، ومع ذلك حرص على استكمال تعليمه والحصول على بكالوريوس زراعة، بجانب الذهاب إلى ورشة والده للتعرف على أصول المهنة، ليسير على خطى العائلة في صناعة الآلات الموسيقية.

"حجازي" قال : إنه يأتي إليه الكثير من الزبائن، لصناعة العود على الطريقة الشرقية القديمة،  حسب متطلبات العازف اللى عاوز شكل معين على حسب السوق، والجوهر الوحيد في العود هو الصوت".

وتابع:" ارتباط صناعة الآلات الموسيقية منذ القدم، يعود إلى تواجد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية، والتي منها الألبان والإيطاليون والشوام والكثير من الجنسيات المختلفة، والتي كانت تقيم في الإسكندرية"، مشيرا إلى أن صناعة الجيتار تتم بمختلف دول العالم، ومنها الصين وألمانيا، لكن تتصدر في صناعتها دول الشرق، والتي منها مصر وسوريا والعراق وتركيا.

وأشار إلى أن صناعة الجيتار والأوتار تعتمد في التصنيع على التكنولوجيا الحديثة خاصة في الصين، وتختلف كثيرا عن صناعة العود والتي تحتاج في المقام الأول إلى الأعمال اليدوية، التي ليست سهلة، لافتا إلى أن المهنة ليست معرضة للانقراض، بسبب كثرة الصناع، وتخصص الكثيرين في المهنة، وهو ما أدى إلى  عدم اتفاق الأفكار حول تركيب وصناعة العود.

وأكد، أن صناعة العود تدخل في مراحل متعددة، منها القالب أو الطاسة والقصعة، وتكون من عدة أنواع من الخشب منها السويدي أو الروسي الأبيض والسيسيم والجنوز الأمريكي والمهوجر الفرنسي والساكمور، حيث تتم كسوته من الخارج برقائق من الأخشاب عبر النار والمياه معًا، ويتم تفصيل العود على حسب متطلبات الزبائن.

وأوضح أن من أشهر زبائنه من المطربين والفنانين الراحلين، كارم محمود وعبد الغني السيد، مشيرا إلى أنهما كانا يزوران المحل عند زيارتهما لمدينة الإسكندرية كما ربطتهما صداقة كبيرة بالعائلة، أما حاليا فيزور المكان المطرب على الحجار والكويتي عبدالله الرويشد والسعودي عبادي الجوهر، إضافة لبعض الإنجليز والفرنسيين المقيمين بالإسكندرية والمهتمين بالموسيقى الشرقية.
Advertisements
الجريدة الرسمية