رئيس التحرير
عصام كامل

بعد فشل «العمومية».. «القاهرة» ترفع شعار الحمامات المتنقلة هي الحل

فيتو

"لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين"، هذا ما أدركته محافظة القاهرة، بعد رفض "الـ«فيفا»" تنظيم مصر لمونديال 2010، بسبب عدم وجود دورات مياه عمومية بالشوارع، إضافة إلى تقرير يفيد أن الدورات المتواجدة في حالة لا يرثى لها، فالإهمال يسيطر عليها، وتعانى من انعدام النظافة، وتفوح منها الروائح الكريهة، فهي بيئة جيدة لنقل كافة الفيروسات والميكروبات لكل من يفكر أن يدخلها.


محافظة القاهرة، قررت أن تنشر "الحمامات المتنقلة" بشوارعها، خلال استضافة كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد أن فشلت فشلا ذريعا في تنظيف دوراتها العمومية وتطويرها، حيث تتضمن محافظة القاهرة ما يقرب من 141 دورة مياه، يعمل منها فقط 60 دورة ومعظمها يتواجد بوسط البلد وعبد المنعم رياض وباب الشعرية والبساتين.

وحاول العديد من المحافظين السابقين، تطوير هذه الدورات، إلا أن التطوير لم يقدر لها، حيث قرر الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة الأسبق، تطوير هذه الدورات وطرحها لشركة إعلانات، مقابل تطويرها، إلا أن الشركة لم تقم بالاهتمام بهذه الدورات، وبقيت مقصدا للرزق للبعض الذين استغلوا غياب الرقابة، وفرضوا إتاوة 50 قرشا لكل من يستخدمها.

أما الدكتور جلال السعيد المحافظ الأسبق، فحاول تجديد الفكرة، وأعلن إنشاء 200 دورة عمومية جديدة، بحيث يكون نصيب كل حى 7 دورات، على أن يتم طرحها لشركات الإعلانات لتكون هي المسئولة عن تطويرها ونظافتها وصيانتها مقابل حق الإعلان عليها.

وبعد فشل محاولات التطوير، أًصبحت "الحمامات المتنقلة "هي الحل، لاستقبال ضيوف "كان 2019"، حيث أكد اللواء أحمد فؤاد، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أنه سيتم نشر "حمامات متنقلة" بشوارع القاهرة، وهى عبارة عن "كونتير" يضم 4 حمامات، اثنين للرجال واثنين للسيدات.

وأوضح "فؤاد"، في تصريحات خاصة، أن الحمامات ستحتوى ركن لتقديم المشروبات، كما تتضمن وجود شاشات لبث المبارايات بها، لافتا إلى أن اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، تفقد نموذج للحمامات المتنقلة، بمنطقة زهراء المعادى.

جدير بالذكر أن الفراعنة أول من أنشأ هذه الدورات بجوار المعابد وفى الشوارع، وكانت دورات المياه العمومية كانت محلا لإبهار الرحالة الفرنسيين منذ قديم الأزل.
الجريدة الرسمية