رئيس التحرير
عصام كامل

مرضى التأمين الصحي معاناة على نفقة الدولة.. الأطباء «في عالم تاني» والأدوية والبدائل «مفقودة» بكفر الشيخ.. الجمعيات الخيرية بديل أهالي الوادي الجديد.. والشرقية ترفع شعار «

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«لا المرض مستحملين ولا العلاج لاقيين»، عبارة تلخص الأزمة المستمرة والمزمنة لقطاع ليس بالقليل من المرضى، خاصة محدودي ومتوسطي الدخل الذين يستظلون بمظلة التأمين الصحي لتلقي العلاج وصرف الأدوية، إلا أن فئة كبيرة منهم خاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة والمستعصية كأمراض الأورام والسرطان، يفشلون في الحصول على الأدوية الخاصة بهم، وكل مرة يسمعون أسبابا وحججا مختلفة لتبرير عدم توافر الأدوية من جانب القائمين على المنظومة الطبية بمستشفيات التأمين الصحي في المحافظات، مما يضطرهم للجوء للصيدليات الخارجية، أو السوق السوداء، للحصول على تلك الأدوية بأسعار باهظة تزيد من معاناتهم.


كفر الشيخ.. الأطباء
ما بين الأدوية غير المتوفرة وطوابير الانتظار اليومي أمام معامل الأشعة، نهاية بساعات الانتظار اليومية التي ينتظر خلالها المريض وصول الطبيب لفحصه، تتكرر وبشكل يومي، معاناة مرضى التأمين الصحي في محافظة كفر الشيخ.

إبراهيم رزق، أحد المرضى المترددين على مستشفى العبور للتأمين الصحي بمدينة كفر الشيخ، بصوت لم يخل من تعب، قال: أنتظر الطبيب لتوقيع الكشف عليّا لمدة تتجاوز الـ6 ساعات منذ الثامنة صباحا وحتى الثانية ظهرا، و«كل ما أسأل عليه يقولولي لسه مجاش، فهل من الرحمة أن أنتظر طيلة هذه المدة وأنا مريض أعصاب دون وجود أي طبيب أو أخصائي للكشف».

إلى جوار «رزق» يجلس على إسماعيل، من مركز بيلا، الذي يمتلك رواية ثانية قال عنها: «إنني محول إلى مستشفى العبور، وطلبوا مني بطاقة التأمين، وعمل بعض الفحوصات لإصابتي بمرض الكبد، ومنذ شهر كامل محدش معبرنا، ولا أعلم شيئا وأنفقت الكثير على المواصلات، لأنني أسكن بعيدًا كثيرا عن مستشفى التأمين الصحي، وللأسف نحن نعاني الإهمال وعدم الرعاية داخل منظومة التأمين الصحي»، وأضاف، أحد المرضى –رفض ذكر اسمه- بالتأمين الصحي: «أصرف العلاج الخاص بي من التأمين الصحي بغرب مدينة كفر الشيخ، ولاحظت كثيرا أنهم يصرفون أدوية بديلة لعدم وجود الأدوية التي من المفترض أن أصرفها.

وكلما سألت المسئول عن الصيدلية يخبرني قائلًا: هذا هو العلاج الموجود مش عاجبك متصرفش، وأذكر أنه في إحدى المرات أعطوني علاجا بديلا وعندما شعرت بتعب بسببه ذهبت إليهم لأستفسر، وكانت المفاجأة أن التي قامت بصرف العلاج لي أنكرت، ووجدتها تقول باستنكار: من أعطاك هذا العلاج؟، فقلت أنت من صرفتيه لي، وإذا بها تعطيني علاجا آخر، بعد تناولي العلاج الخطأ شهرا كاملا».

وفي نفس السياق.. أكدت سيدة محمد، إحدى المترددات على مستشفى التأمين الصحي بالمحافظة، أنها تصرف العلاج لزوجها كل شهر من مستشفى العبور للتأمين الصحي، حيث إنه مصاب بورم سرطاني، لكنها لا تجيد القراءة والكتابة، وكل ما تفعله هو أن تصرف العلاج، وتخرج دون أن تعرف هل هذا العلاج هو المكتوب في الروشتة أم لا.

على الجانب الآخر، قال الدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ: «التأمين الصحي لا يتبع لنا، وإنما يتبع للهيئة العامة للتأمين الصحي، وبصفة خاصة لا يوجد أي مكان لعلاج الأورام داخل المحافظة تابع لوزارة الصحة باستثناء معهد أورام ما زال تحت الإنشاء».

«فيتو» حاولت التواصل مع مسئول التأمين الصحي بكفر الشيخ لأكثر من مرة حتى نشر التقرير دون جدوى.

الوادي الجديد
أما في الوادي الجديد، فلجأ أغلب المرضى إلى الجمعيات الخيرية العاملة في مجال رعاية مرضى السرطان في الواحات للحصول على العلاج والرعاية الصحية المتكاملة لهم، بعدما عجز عن تقديمها القطاع الصحي بالمحافظة، حيث توجد جمعيتان خيريتان بالمحافظة تعملان في مجال رعاية مرضى السرطان، الأولى تسمى «واحة الخير لعلاج مرضى السرطان» ومقرها مدينة الخارجة، والأخرى «جمعية الرعاية المتكاملة لعلاج مرضى السرطان» وتقع بمدينة الداخلة.

من جهته كشف محمد يوسف، من مؤسسي جمعية واحة الخير بمحافظة الوادي الجديد، أن هناك مشكلة كبيرة يواجهها مرضى السرطان في الواحات، تتمثل في عدم وجود حصر دقيق لأعداد المرضى مع تنوع الأمراض السرطانية، كما أنه حتى الآن لم يتم معرفة السبب الرئيسي لتفشي هذا المرض، والذي تزايدت أعداد المصابين به بصورة كبيرة.

وأضاف: أغلب المرضى يتلقون العلاج في معاهد الأورام التي تقع في المحافظات الأخرى، وهناك عدد كبير منهم من يرفض الحصول على العلاج المقدم له من التأمين الصحي بالمحافظة، وذلك لعدم وجود الأدوية المستوردة والأصلية لدى هيئة التأمين الصحي، حيث إن الأدوية التي يتم صرفها عبارة عن أدوية بديلة فقط، بالإضافة أن هناك حالات فقيرة للغاية لا تستطيع تحمل نفقات العلاج أو السفر لمعاهد الأورام.

وتابع: جمعية واحة الخير وجمعية مرضى السرطان ترعيان مئات الحالات المريضة، مشيرا إلى أن جمعية واحة الخير تتولى رعاية نحو 600 حالة من إجمالي أكثر من 1500 حالة مريضة بالسرطان بواحة الخارجة فقط، كما أن جمعية مرضى السرطان بواحة الداخلة تتولى رعاية أكثر من 800 حالة، والجمعيتان عليهما عبء ثقيل.

وأشار إلى أن الجمعيتين قدمتا تذاكر سفر مجانية للحالات غير القادرة، إلى جانب العمل على توفير سكن مجاني بالمحافظات التي يتوافد عليها المرضى من أبناء الوادي الجديد لتلقى العلاج، كما يتم أيضا توفير العلاج المستورد غير المتوفر في التأمين الصحي أو الصيدليات ويتم صرفه مجانا، فضلا عن توزيع مساعدات إنسانية على الأسر المريضة، موضحًا أن جمعية واحة الخير منذ إنشائها في عام 2011 قامت بتقديم مساعدات تخطت تكلفتها 3 ملايين جنيه.

في حين قالت الدكتورة سيدة مشرف وكيلة وزارة الصحة بمحافظة الوادي الجديد: لا يوجد حصر دقيق لكافة الأعداد المصابة بمرض السرطان بالمحافظة، والحالات المسجلة لدى مديرية الصحة يتم صرف العلاج المقدم لها بانتظام عن طريق التأمين الصحي ويتم متابعتهم أولا بأول، مشيرة إلى أن المحافظة يوجد بها وحدتان للأورام الأولى بمستشفى الخارجة العام، يتلقى فيها المريض العلاج الكيماوي فقط يوم الخميس من كل أسبوع، عن طريق طبيب متخصص من جامعة أسيوط بالإضافة إلى وحدة مماثلة بمستشفى الداخلة.

قنا
رغم التغيرات الجذرية التي شهدتها الصحة في الفترة الأخيرة بمحافظة قنا، إلا أنه لايزال هناك قطاعات وفئات مستفيدة تعاني الألم، بسبب نقص الأدوية، وعدم وجود أطباء ونقص في بعض التخصصات وبخاصة تخصص الأورام والأمراض المزمنة، هذا بالإضافة إلى أن المحافظة بمراكزها التسعة لا يوجد بها سوى مستشفى واحد فقط.

من جهتها، قالت صباح محمد، موظفة بمدينة قنا: أدوية السكر والأنسولين وأغلب أدوية الأورام غير موجودة، والبعض الآخر منها يتم صرف البديل له، وهذا الأمر يتسبب في أزمة بالنسبة للمريض وأهله، وهو ما شهدته مع أحد المقربين من عائلتي، عندما كان يعاني البحث عن أدوية السكر فلم يجد لها بديلا أيضًا، وهو الأمر الذي دفعه إلى البحث عنها في السوق السوداء، وكانت بالنسبة لي كارثة عندما علمت أن هناك سوقا مخصصة للأدوية غير الموجودة في التأمين الصحي وغيره.

أما منصور الراوي، مريض سرطان، فقال: في أغلب الأحيان نعاني من نقص الأدوية وعدم الحصول عليها بشكل مستمر، هذا بالإضافة إلى أن البديل الذي يتم صرفه غير مفيد، خاصة إذا كان الجسم اعتاد على أدوية معينة، وأغلب الأحيان الكبسولات والأقراص غير متوفرة، هذا بالإضافة إلى الإتاوات التي يتم جمعها حتى تحصل على دور مسبق، ونود طرح مقترح على كل مسئول في الصحة "اذهبوا لعيادات ومستشفيات التأمين كمستفيد دون إيضاح شخصيتكم وشاهدوا بعيونكم عذاب المرضى وذويهم".

في نفس السياق قال محمد صابر، أحد أولياء الأمور بمدينة أبو تشت: بعد حملة الكشف عن أمراض السمنة والتقزم تم اكتشاف إيجابية بعض الحالات، ومنها نجلي وتم صرف علاج له، وعند الذهاب إلى التأمين الصحي لم نجد هذه الأدوية واضطررنا لشرائها من مدينة نجع حمادي لعدم وجودها في المدينة.

من جانبه قال اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا: إن مستشفى التأمين الصحى بمدينة قنا، والذي يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويضم 74 سريرا بالإضافة إلى نظام أكسجين مركزى و5 غرف عمليات مجهزة ووحدة عناية مركزة تضم 10 أسرّة ووحدة غسيل كلوى تضم 18 ماكينة كما يضم المستشفى معهدا ومدرسة تمريض بها 120 طالبة.

الشرقية
«حياتى تحولت إلى جحيم بعد إصابة زوجتي بمرض مناعي نادر اسمه "متلازمة بهجت"، ومالوش علاج غير أخذ جرعة عالية من عقار ريميكاد، والكمية اللي بتصرف لنا من التأمين الصحى غير كافية، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة».. معاناة تحدث عنها «محمد. أ.» مقيم في مركز أبو كبير، زوج إحدى المريضات.

وتابع الزوج: «عندما أصيبت زوجتي بالمرض سبب لها مشكلات عديدة بالكلى، وتم علاجها منه، وأصيبت بالتهابات في العين، وجلطة بالمخ، وضغط وسكر والتهاب في المفاصل والقزحية والمعدة، وهو مرض شامل يصيب كامل الجسم، فيؤثر على الأعضاء الداخلية ككل، وطبقا للقرار الوزارى المفترض أن يتم صرف له 6 أمبولات، إلا أن التأمين يصرف له 4 أمبولات فقط بدون سبب معلوم، مما يضطرني للحصول على 2 أمبول على نفقتي الخاصة من بعض الصيدليات، بالإضافة إلى شراء أدوية أخرى تزيد تكلفتها على 1200 جنيه شهريا، غير الأشعة المقطعية بالصبغة والرنين على المخ والأوردة، وكل 6 أشهر نقوم بعمل مسح ذري على العظام ثمنه ألف جنيه، وتحليل وظائف الكبد والكلى والدم بشكل كامل، علاوة على تحاليل قابلية التجلطات مما يؤدى إلى زيادة الأعباء المالية الملقاة على عاتقي».

أما إبراهيم محمد، من مركز بلبيس، فقال: إن زوجته سهير البالغة من العمر 60 عاما تعاني من سرطان الثدي ولم تحصل على دواء «اروماسين Aromasin» وسعره 720 جنيها للعلبة منذ 20 يوما ما يضطره للذهاب إلى محافظة الدقهلية وتكبد مشقة السفر والمال.

وقال الرجل المسن: «أنا راجل غلبان وعايش بالعافية ومش موظف والعلاج مش موجود في التأمين الصحى أو حتى الصيدليات بالمحافظة والدواء ده مهم جدا لزوجتي وبينشط الهرمونات في الجسم وتأخيره ممكن يسبب لها مشكلات ومضاعفات، فيه ناس بتحصل على الأدوية بالواسطة والمحسوبية... ياريت المسئولين يخلوا عندهم شوية رحمة" فيما اشتكى آخرون من عدم توافر حقن أنيميا (تحت الجلد) وبعض أدوية الأورام والسكر».

من جانبه، قال الدكتور جمال سلامة، مدير فرع التأمين الصحى بالشرقية: إجمالي عدد المستفيدين المستهدفين من التأمين الصحى بالمحافظة يبلغ نحو 4 ملايين مواطن، يخضع نصفهم للعلاج تقريبًا في الوقت الراهن، وذلك من خلال مستشفيين هما: المبرة والعاشر من رمضان ولكن ليس بكامل طاقتهما، ويتم تجهيز المركز الطبي بالحي التاسع حاليا لتقديم بعض خدْمات المستشفى مثل الأورام والغسيل الكلوى، وسيتم افتتاحه خلال أسبوعين على أقصى تقدير، وهذا العدد كاف لخدمة المرضى.

«سلامة» أشار إلى أنه تم زيادة أعداد الأطباء في جميع التخصصات مثل (الرعاية والباطنة والعيون والعظام ومخ والأعصاب)، علاوة على إدخال شبكة إنترنت على مستوى الوحدات لتسجيل البيانات، ولجان تخصصية منها لجنة أمراض الدم والهرمونات والمناعة، بعد أن كان يتم تحويل المرضى لمحافظات القاهرة والقليوبية ولجنة (MS) التي تنتظر موافقة الهيئة عليها، علاوة على جهاز أشعة مقطعية وتطوير بنك الدم وعمل إنشاءات وتجديد أقسام أخرى، وأخيرا تزويد الفرع بسيارتين أخريين عاليتي التجهيز ليصبح الإجمالي 4 سيارات لخدمة مرضى التأمين الصحي.

وعن مشكلة نقص الأدوية المتعلقة بمرضى الأورام والسرطان، قال مدير فرع التأمين الصحى بالمحافظة: «مين قال الكلام ده؟! مفيش أي شكاوى من نقص الأدوية، بل بالعكس إحنا كمان بنضيف عليها بدائل وكله تمام».

القليوبية
بعد تطوير الخدمة الطبية بمستشفى بنها للتأمين الصحي، وتحوله إلى مستشفى نموذجي، وانتهاء أعمال التطوير التي تتم بمستشفى النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة، لم تعد تحدث أزمات نقص أدوية الأورام والسرطان داخل أقسام الأورام بها سوى نادرا، والتي تكون نتيجة سحب بعض الشركات نوع معين من السوق، وسرعان ما تتواصل الهيئة وتحل الأزمة، لكن المشكلة في أولئك المرضى المعاقَبين الذين لا يشملهم التأمين الصحي فهم لا يجدون الدواء في المحافظة، بسبب عدم وجود مراكز أورام متخصصة، وبالتالي فالمريض غير المنتفع من التأمين الصحي يعاني أشد المعاناة في التنقل بين القاهرة والمحافظات المجاورة لتلقي العلاج أو الحصول على الأدوية اللازمة.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد حجاج، مدير مستشفى التأمين الصحي ببنها، أن الوضع مستقر في غالبية الأحوال، وكانت هناك أزمة منذ فترة طويلة تم التغلب عليها، وسرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أن قسم الأورام بالمستشفى يوجد به نحو 14 سريرًا بالمستشفى ملزم شهريا بتقديم العلاج لهم.

وفي نفس السياق، قال الدكتور عيد العطار، مدير مستشفى النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة: المستشفى به 14 سريرا يعمل منها حاليا 6 أسرة بسبب أعمال التطوير التي تتم داخل المبنى، ولا توجد أزمة في الأدوية فالمستشفى ملزم بتقديم الخدمة الطبية لنحو 80 مريضا أسبوعيا بما يعادل 320 مريضا شهريا.

في حين قال عبد الغني محمود، مريض بالسرطان منذ 5 سنوات ويأخذ جرعة الكيماوي بمركز الأورام بمستشفى بنها الجامعي: إنه دائما ما يعاني من أزمة عدم توافر الأدوية، وهو ما يدفعه للسفر إلى المحافظات المجاورة للحصول عليها، بالإضافة إلى ارتفاع سعرها بآلاف الجنيهات وعجز الأسر محدودة ومتوسطة الدخل عن توفير ثمنها، بالإضافة إلى ارتفاع سعر كشف الأطباء المتخصصين في مجال الأورام.

وناشد المسئولين توفير مظلة ورعاية لمرضي الأورام بالقليوبية والمحرومين من العلاج ويعانون من نقص الأدوية، مطالبًا محافظ القليوبية وهو طبيب بالإسراع في إنشاء مركز للأورام لعلاج أهالي المحافظة، وإنقاذهم من المعاناة المستمرة والسفر إلى المحافظات لطلب العلاج.

ومن جهته، أشار الدكتور مجدي ثابت، نقيب الصيادلة بالقليوبية، إلى أن نصيب محافظة القليوبية في أدوية السرطان والأورام قليل جدا، بسبب حرمان المحافظة من وجود مركز أورام متخصص، إضافة إلى أن الأدوية تأتي مستوردة والمريض بالمحافظة يلجأ لشراء الأدوية من السوق السوداء أو من الصيدليات المنتشرة بالقرب من مراكز الأورام بالمحافظات المجاورة وهو ما يمثل عبئا اقتصاديا وجسديا على المريض وأسرته.

في حين قال الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية: ندرس حاليا مشروع إنشاء مركز أورام على قطعة أرض تبرع بها أحد رجال الأعمال بمدينة بنها بالمنطقة الواقعة على المدخل الشرقي للمدينة، بالتعاون مع جمعية الأورمان، موضحا أنه عقد اجتماعا مع الدكتور حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان الخيرية واللواء ممدوح شعبان المدير التنفيذي للأورمان لمناقشة الأمر، وذلك لخدمة أبناء القليوبية والمحافظات المجاورة لها ورفع عبء السفر للقاهرة للعلاج عن كاهل المرضى الذين يعانون من هذا المرض.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية