رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. صليب و35 جنيها آخر ما تبقى من ضحايا حريق محطة مصر

فيتو

استيقظ المصريون صباح اليوم الأربعاء على انفجار ضخم بمحطة سكك حديد مصر، وبعد مرور 5 دقائق جاء التأكيد بأن الصوت هو عبارة عن حادث ارتطام قطار برصيف المحطة وانفجار تنك السولار الخاص به، وبسرعة البرق اشتعلت النيران بالمحطة والتهمت كل من كان في طريقها من البشر وأكشاك الباعة، لم تترك النار شيء في المحطة إلا أتت عليه


ووسط حالة من الهرج والمرج التي انتشرت في المحطة، وسط وجود كبير من رجال الإطفاء والإسعاف وأشخاص ينقذون آخرين، وأشخاص يحاولون النجاة بحيواتهم، يعاين رجال النيابة العامة بصحبة المعمل الجنائي الحادث.

ووسط هذا الزخم التراجيدي، يعثر رجال المعمل الجنائي على مفتاح معلق بميدالية صليب ومبلغ 35 جنيها مقطعة إلى أجزاء، كما قطعت جثة صاحبه، ليكتب نهاية مشهد دامٍ لرجل أو سيدة خرجوا للسعي على أرزاقهم. 

واستمعت نيابة الأزبكية بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لأقوال عدد من مصابي قطار محطة مصر.

وأكد المصابون أنه أثناء انتظارهم القطار على الرصيف رقم 6، فوجئوا بدخول الجرار بسرعة كبيرة لم يستطيعوا الفرار أو الجري بعيدا فاصطدم بالرصيف واشتعلت النيران بسرعة والتهمت عددا من الأشخاص.

وقال المصابون: "مش مصدقين اللي حصل.. الحمد لله ربنا نجانا"، مشيرين إلى أن بعضهم شاهد أقاربه وأصدقاءه والنار مشتعلة بهم.

وأضافوا والدموع تنهمر من أعينهم: "لينا أصحاب وأهل ماتوا محروقين، وصوتهم وهم بيموتوا مش هننساه، وعايزين حق اللي ماتوا".

وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغًا يفيد بتصاعد أدخنة من محطة مصر، وعلى الفور تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء وخبراء المفرقعات وعناصر شرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة.

وكشف الفحص أيضًا أن حريق محطة مصر وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "باور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية الرصيف، وانفجار تانك السولار بالجرار ونشوب الحريق.

وتمكنت قوات الحماية المدنية، من إخماد حريق نشب نتيجة اصطدام قطار برصيف داخل محطة مصر، مما أسفر عن سقوط وفيات ومصابين.

وأعلنت هيئة السكة الحديد في بيان رسمي، انحدار جرار وردية رقم 2302 واصطدامه بالصدادات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6 بمحطة مصر.

وكشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن عدد مصابي الحادث 43 مواطنًا، واستشهاد 20 آخرين، وتم نقلهم عبر 30 سيارة إسعاف إلى مستشفيي معهد ناصر ودار الشفاء.

واستقال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بعد وقوع الحادث.

Advertisements
الجريدة الرسمية