رئيس التحرير
عصام كامل

بعد أول قداس في بوروندي.. تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية بأفريقيا

 الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تولي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اهتماما خاصا بالقارة السمراء، حيث نجدها تتوسع في أفريقيا، بشكل كبير، من أجل خدمة أبنائها هناك، وزاد هذا الاهتمام في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث، والذي زار أفريقيا أكثر من 12 مرة خلال، ما ساهم في انتشار الكنائس الأرثوذكسية، والتي بات عددها في أفريقيا يتخطى 40 كنيسة متواجدة في تسع دول أفريقية.


وترأس القس استفانوس مرقس، صلاة أول قداس بكنيسة القديس مارمرقس والقديس الأنبا موسى، وهي أول كنيسة قبطية أرثوذوكسية تتم إقامتها في بوروندي، بمشاركة الجالية القبطية ببوروندي، كما شهدته الدكتورة عبير بسيوني رضوان سفيرة مصر لدى بوروندي وأعضاء السفارة والجالية المصرية والعربية وعدد من الدبلوماسيين البورونديين.

وأقامت السفيرة "بسيوني" عقب انتهاء القداس، حفل استقبال في الكنيسة ألقت خلاله كلمة أوضحت فيها دور مصر والكنيسة المصرية، التي تعد الأقدم من حيث وضع الأسس الكنسية على مستوى العالم، وفخر الشعب المصري بهذا الدور وانعكاساته في العمارة الكنسية والفنون والآداب والموسيقي والأيقونات القبطية.

وأشارت إلى أنه في الأسبوع الأول من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، يقام أول قداس لكنيسة مصرية في بوروندي، وهو ما يؤكد الحضور المصري الكبير في أفريقيا.

ولفت القس إسطفانوس في كلمته إلى رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحا تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية ودور آبائها الوطني في مصر عبر التاريخ.

وفي ختام الحفل تم تكريم القس إسطفانوس مرقص وشيرين سليم ممثلة جمعية الكنيسة الأرثوذوكسية القبطية في بوروندي تقديرًا لدورهما في إقامة وتشييد الكنيسة، كما تم تكريم عدد من أعضاء الجالية والبورونديين الحاضرين.

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اشترت الأرض في بوروندي عام 2014، وخصصت جزء من الأرض لبناء الكنيسة الجديدة، إلى جانب ذلك أنشأت مركز طبي ومبنى خدمات به ملجأ ودار مسنين.

والتواجد الكنسي في أفريقيا متجذر، حيث أن الكنيسة رسمت أسقفا عاما لشئون أفريقيا، وتنتشر الكنائس المسماة باسم «مارمرقس» في العديد من الدول الأفريقية، والخاضعة جميعها للكنيسة القبطة المصرية، أولها كنيسة القديس «مارمرقس الرسول» في طرابلس بليبيا، والتي تم تدشينها في أوائل فبراير 1972، وانتدب البابا شنودة الثالث القمص ويصا السرياني لرعاية أقباط طرابلس، وتلاها زيارة للبابا شنودة في 27 مارس من نفس العام، وصلى البابا في الكنيسة الجديدة في ختام الصوم يوم 31 مارس 1972.

كما توجد كنيسة أخرى تحمل اسم «العذراء ومارجرجس » بمصراته، وكنيسة الأنبا أنطونيوس في بنغازي.

وأقامت الكنيسة المصرية، في إطار خطتها للتوسع في أفريقيا، عدة كنائس في دولة جنوب أفريقيا، حيث توجد كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بجوهانسبرج، وكنيسة القديس مارمرقس الرسول بمدينة باريز، وكنيسة القديس مار مرقس الرسول ومركز الدكتور مفيد راغب بمدينة الكاب.

واهتمت الكنيسة القبطية بعلاج المرضى الأفارقة، فأنشأت مستشفى في العاصمة الكينية نيروبي، كما أنشأت أيضا مركز الرجاء الطبي لعاج المصابين بمرضى الإيدز المنتشر في أفريقيا.
الجريدة الرسمية