رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«جمعيتي» إطلالة جديدة للمشروعات الصغيرة.. بديل متميز للبقال التمويني.. مبيعات الفرع تصل إلى مليون جنيه شهريا.. توفير سلع بأسعار مناسبة.. وفتح فروع جديدة في المرحلة الثالثة خلال أيام

فيتو

يعلن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي مصيلحي عن بدء المرحلة الثالثة من مشروع "جمعيتي" قريبا، وهو تجربة شبابية ناجحة وإطلالة متميزة في مجال العمل بالمشروعات الصغيرة والتي تلقى دعما كبيرا من الدولة، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وفقا لشروط ميسرة، وخطة وبرنامج عمل الحكومة المصرية ووزارة التموين لتوفير فرص العمل للشباب.


شركاء جدد
مجموعة من الشباب اختاروا النجاح بإصرار، بعيدا عن حلم السفر إلى الخارج، أو التمسك بالوظيفة " الميري ".. شباب من أصحاب العقول المتفتحة التي وظفت علمها ودراستها في نشاط تجاري يعتمد على البيع والشراء، واستطاعوا بأسلوبهم ومعاملتهم اللائقة في جذب الجمهور "المستهلكين" وإقناعهم بصرف مقرراتهم التموينية من خلالهم، بل تمنكوا أيضا من صرف أنظار عدد كبير من المواطنين عن بقالي التموين، الذين ظنوا أنهم تربعوا وحدهم على عرش صرف المقررات التموينية والسلع المضافة للبطاقات التموينية دون شركاء جدد.

توفير فرص عمل للشباب
ويهدف مشروع "جمعيتي" إلى توفير فرص عمل للشباب وتوفير منافذ للجمهور بكافة القرى والمدن في المحافظات، وإتاحة السلع بأسعار مناسبة، خاصة في الأماكن التي لا يتوافر فيها منافذ المجمعات الاستهلاكية.

ويسير المشروع وفقا لخريطة احتياجات وضعتها الشركة القابضة لمعرفة احتياجات الجمهورية، وخلق نوع من التنافس ليعود بالفائدة على المواطن.

وما يميز هذا المشروع أن جميع القائمين على العمل فيه من الشباب بدءا من مسئول ملف "جمعيتي" بوزارة التموين أحمد كمال معاون وزير التموين والمتحدث الإعلامي لها، ومدير المشروع بالقاهرة أحمد منصور، وأحمد خلف نائب مدير المشروع، مرورا بجميع العاملين، والقائمين على تنفيذ هذه المشاريع.

6 آلاف طلب
وقال أحمد كمال المسئول عن ملف "جمعيتي" بوزارة التموين، والمسئول الإعلامي بالوزارة، إنه تقدم للوزارة أكثر من 6000 طلب لإنشاء المشروع ما بين طلبات بنظام القرض وطلبات بنظام التمويل الذاتى.
وأضاف أن شركتى الجملة (العامة / المصرية) وشركات المجمعات الاستهلاكية (النيل- الأهرام – الإسكندرية) التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية تقوم بإجراء المعاينات اللازمة لهذه الطلبات وفقًا للشروط والمواصفات المطلوب توافرها في المنفذ وفى المُتقدم للمشروع.

الموافقة على 1350 طلبا 
وتابع: أسفرت هذه المعاينات عن قبول ما يقرب من 1350 طلبا مستوفيا للشروط والمواصفات اللازمة وسيتم تشغيل هذه المنافذ لتقوم بصرف التموين وفارق نقاط الخبز بالإضافة إلى منافذ المرحلة الأولى والمجمعات الاستهلاكية وبدالى التموين والتي تقدم خدمة صرف التموين.
كما أن هناك ما يقرب من 2000 طلب ما بين طلبات وردت في مناطق عدم احتياج للشركات، وطلبات لم يستدل على أصحابها غير موضح بها عنوان للمنفذ أو رقم تليفون لمقدم الطلب، وطلبات لم تحصل على درجات التقييم المطلوبة والتي قد تقيمها بمعرفة لجان التقييم بمديريات التموين بالمحافظات التي كان بها عدد المقبولين أكثر من الاحتياجات المطلوبة، وتم وضع هذه الطلبات بقاعدة بيانات بالوحدة المركزية لإدارة مشروع جمعيتى بالوزارة كقوائم انتظار وسيكون لها الأولوية عند فتح مراحل أخرى للمشروع.

تشغيل 3 آلاف فرع

وأوضح "كمال " أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع جمعيتى وشهدت نجاحًا كبيرًا ووصل عدد المنافذ الموجودة إلى ما يقرب من 3000 منفذ، ويهدف المشروع إلى توفير فرص عمل للشباب، وزيادة عدد المنافذ الثابتة التابعة لوزارة التموين بحيث يكون لديها شبكة توزيع منضبطة ومنتظمة، لإتاحه السلع الأساسية للمواطنين بكميات وأسعار مناسبة.

وأشار إلى أن الوزارة بصدد الانتهاء من المرحلة الثانية لمشروع جمعيتى لشباب الخريجين حيث تعمل على التوسع في شبكة التوزيع وفتح الفروع تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير فرص عمل للشباب وكذلك توفير كافة السلع للمواطنين.

المرحلة الثالثة للمشروع
وأكد أنه سيتم الإعلان عن المرحلة الثالثة للمشروع قريبًا بهدف توفير فرص عمل للشباب، وكذلك توفير سلع غذائية للمواطنين في مختلف المناطق وفقًا لكثافة كل منطقة واحتياجاتها.

منافذ جمعيتي بالقاهرة
وقال أحمد منصور مدير مشروع " جمعيتي " بالقاهرة، إن مشروع جمعيتي هو بروتوكول تعاون بين وزارة التموين ممثلة في الشركة القابضة للصناعات الغذائية والشركات التابعة لها، والصندوق الاجتماعي للتنمية.

عدد الفروع
وأضاف لـ "فيتو"، أن المشروع يهدف إلى خلق فرص عمل للشباب وتوفير السلع في جميع القرى بالمحافظات، مشيرا إلى أن عدد الفروع في القاهرة 145 فرع تعمل بصورة فعلية، وجار تشغيل 150 في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى 120 فرع تم تنفيذها في المرحلة الأولى، فضلا عن بدء المرحلة الثالثة قريبا، والتي ستضم 100 فرع آخر.

طريقة التقديم
وتحدث مدير المشروع عن طريقة تقديم الطلبات لراغبي الحصول على المشروع وفتح منفذ جمعيتي، من خلال تقديم طلب إلى وزارة التموين، يتم تحويلها إلى الشركات لبدء عملية التنفيذ، وتم تشغيل 25 فرعا في المرحلة الثانية من إجمالي 150 فرعا قيد التنفيذ والتجهيز ليبلغ عدد منافذ جمعيتي في القاهرة بالمرحلتين الأولى والثانية 270 فرعا، منهم 145 يعمل فعليا.

شروط التقديم
أما عن شروط التقدم للمشروع تتمثل في الآتي:
- أن يكون السن من 21 إلى 45 سنة، وأن يكون المؤهل متوسطا أو مؤهلا عاليا.

- توفير محل مساحته تتراوح ما بين 30 إلى 50 مترا إما تمليك أو إيجار لمدة 5 سنوات، يشترط فيه السجل التجاري وبطاقة ضريبية وترخيص تابع للحي، وأن يكون المسافة بين المحل وأقرب فرع آخر لجمعيتي أو لبقال تمويني لا تقل عن 500 متر.

-أن يكون له موقف محدد من التجنيد، وألا يعمل في القطاع العام أو مؤمن عليه.

المواصفات الفنية للفرع
وأوضح أن المواصفات الفنية للمحل يقوم بتنفيذها مسئول المعانية الخاص بالمشروع للمحافظة على شكل موحد للمشروع على مستوى الجمهورية، ويستلم صاحب المشروع كتاب خاص بالتشطيبات، ويلتزم بتلك المواصفات وأبرزها واجهات رخامية خضراء لافتة تحمل اسم جمعيتي وشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية ووزارة التموين، وتكون مضيئة، فضلا عن التشطيبات الفنية للمكان من الداخل.


طريقة التشغيل
وتابع "أحمد منصور": يقوم صاحب المشروع بتقديم طلب في وزارة التموين ويتم اعتماد الطلب من الوزير وتحويله إلى معاون وزير التموين وتوزيعه على الشركات التي تتولى تنفيذ مشروع جمعيتي وهي ( شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية، شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، الشركة العامة لتجارة الجملة، الشركة المصرية لتجارة الجملة، حيث إن كل شركة لها نطاق جغرافي تلتزم به، والتي تبدأ التنفيذ مع العميل، وتراجع مواصفات المشروع والأوراق، والمواصفات العامة ثم تبدأ التنفيذ مع العميل، وفور الانتهاء من الأوراق الخاصة بالمشروع تبدأ عملية التشغيل، واستلام ماكينة خاصة بصرف نقاط الخبز، وماكينة أخرى خاصة بصرف السلع التموينية من شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية القائمة على تنفيذ المشروع بمحافظة القاهرة ويخضع لإشرافها ورقابتها.

وأضاف: ويبدأ صاحب المنفذ استلام السلع الخاصة بمنظومة التموين، ويستطيع من خلال فرق نقاط الخبز بيع أي سلع أخرى خارج المنظومة التموينية مثل السمن الجبن الألبان الدواجن واللحوم.

مكمل للمجمعات الاستهلاكية
وأكد أن المشروع قائم منذ ثلاث سنوات، واستحدث كمكمل للمجمعات الاستهلاكية، حيث أن هناك بعض المناطق لا يتوافر فيها مجمعات استهلاكية، وهي فكرة تهدف إلى عدم إرهاق الدولة إنشاء فروع جديدة، وفي ذات الوقت توفير السلع للمواطنين، من خلال مشروع جمعيتي والذي يقوم بتنفيذه شباب يتحمل تمويله بمساعدة الصندوق الاجتماعي، فضلا عن أن شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية تمنحهم السلع عن طريق قرض سلعي بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، مشيرا إلى أن شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية برئاسة اللواء إيهاب عبد الرحمن تتولى تنفيذ مشروع جمعيتي والإشراف عليه داخل محافظة القاهرة، ويقوم صاحب المشروع بتمويله ذاتيا وبشكل مباشر.

وأوضح أن المشروع يحقق هامش ربح من خلال ماكينة نقاط الخبز تتراوح ما بين 2 إلى 3 %، ويتم تحويله على حساب صاحب المشروع في البنك، أما ماكينة التموين يسترد هامش الربح من " الزبون "، فعلى سبيل المثال يستلم السكر من الشركة بـ 9 جنيهات وربع، ليبيعها للجمهور بـ 9 جنيهات ونصف بهامش ربح ربع جنيه في الكيلو وكل سلعه لها هامش ربح معين يسترده من المواطن عند صرف تلك السلع على البطاقات التموينية.

السلع داخل الفروع

وأشار إلى أن شركة النيل تقوم بصرف سلع الزيت، السكر، والأرز، الزيت عباد وخليط الدقيق، السمن، الصابون، اللبن، الجبن والخل، كما توفر له كافة السلع الأخرى من داوجن ولحوم وخضراوات ومنظفات، ومن حق المواطن الحصول على أي سلعة أخرى من خلال فرق نقاط الخبز، مؤكدا أن الأسعار داخل فروع "جمعيتي" لها ميزة تنافسية كما يوجد فروق أسعار عن مثيلاتها في الأسواق الأخرى.

أما عن الأسعار، فقال: السكر 9 جنيهات ونصف، والأرز يتراوح سعره من 8 إلى 11 جنيها، الزيت التر 19 جنيها "الخليط"، وعباد بـ20 جنيها، المكرونة بـ3 وربع 350 جراما، والنصف كيلو 4 جنيهات، اللبن النيدو 17 جنيها، والدقيق بـ6 جنيهات ونصف، ويتم ضخ لفروع جمعيتي في الشهر تقريبا 850 طن سكر، و80 ألف كرتونة زيت، و350 طن رز، والمكرونة بكميات تتعدى 30 ألف كرتونة، و70 طن لحوم.

حجم المبيعات
وأكد أن المشروع يضمن دخل مناسب للشباب كما أن المنفذ الواحد يقوم على تشغيله ما بين 5 إلى 6 أفراد، مشيرا إلى أن مبيعات عدد كبير من الفروع تتراوح ما بين 500 ألف جنيه إلى مليون جنيه، كما تمكن عدد كبير من أصحاب المشاريع التوسع في محلاتهم، وشراء سيارات نقل خاصة بهم لنقل البضائع من المخازن إلى المحال، وأن حجم مبيعات المشروع تصل إلى 40 مليون جنيه في فروع القاهرة شهريا.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية تقدم لها 234 طلب، لشركة النيل، وتم الموافقة على على 85 طلبا، ورفض 100 طلب، فضلا عن أن 32 طلب تحت التجهيز واشتغل فعليا 25 فرع، كما أن هناك 60 فرع تحت التجهيز سيتم تشغيلها خلال أيام، وفور الانتهاء من المرحلة الثانية سيتم تنفيذ المرحلة الثالثة، وبعد دراسة احتياجات المناطق المختلفة لمنافذ فروع جمعيتي.

التعامل مع الجمهور
وأوضح أن الشباب يتعاملون مع الجمهور بطريقة جيدة فضلا عن شكل المحل، الذي يشجع المستهلك على التسوق، وعرض البضائع بطريقة سهلة ومميزة، كلها عوامل تشجيعية للمواطن للإقبال على الفروع، مؤكدا أن جميع الفروع تخضع لرقابة وزارة التموين ومباحث التموين ومفتشي شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية.

وأشار إلى أنه يتم رصد مخالفات بسيطة تتمثل في نقص بعض السلع رغم إقبال الجمهور عليها، أو مخالفة السعر في بعض السلع.

أصحاب المشروع
وإلتقت "فيتو " بعدد من أصحاب منافذ "جمعيتي"، ليحكي كل منهم عن تجربته مع المشروع.

وقال إسماعيل محمد – المطرية: " تقدمت للصندوق الاجتماعي، الذي أرسلني لمدير المشروع، وبعد فحص الأوراق وتطابقها مع الشروط، والانتهاء من الإجراءات، بدأت في تشغيل المحل بالمطرية، واجهتني في البداية مشكلة نقص السلع داخل المحل والذي انعكس على حجم المبيعات، ولكن مع الاستمرار وزيادة رأس المال من خلال هامش الربح تغلبت على المشكلة، وزادت كمية البضائع وتنوعت السلع وزادت المبيعات حتى وصلت مبيعاتي في الشهر إلى 300 ألف جنيه، فضلا عن زيادة العمالة في المشروع، كما نبيع السلع للمواطن بأسعار أقل من مثيلاتها في السوق.

بينما قال أحمد الرفاعي صاحب فرع جمعيتي بالمرج: نعمل من الساعة 10 صباحا حتى 12 ليلا، وهذا ما يميزنا عن البقال التمويني الذي يعمل 4 ساعات تقريبا في اليوم ولا يعرف احتياجات المواطنين، فضلا عن أننا نعمل في الإجازات الرسمية وفي فروع تعمل 24 ساعة، بالإضافة إلى طريقة عرض البضاعة، ومحاسبة "الزبون" إلكترونيا لضمان حقه، وتوفير كافة السلع التي يحتاجها، كما أن الفروع مراقبة بالكاميرات أيضا.

وأضاف: "انا بدأت برأس مال 70 ألف جنيه، الآن لدى بضاعة تتعدى الـ 700 ألف جنيه.

بينما قال "إسلام" صاحب إحدى فروع جمعيتي: "مبيعاتي تخطت 400 ألف جنيه شهريا، وكان هناك مشكلات في البداية، مثل ضعف كميات البضاعة، وكثرة الديون، وكنا نعمل نصف يوم فقط بسبب نقص السلع لضعف رأس المال، وكان متوقعا فشل المشروع أمام البقالين التموينيين، ولكن حدث العكس تماما، بدأت البضاعة تزيد، مع كثرة الشغل بدأ المشروع يكبر، وطريقة أسلوبنا الملائمة في التعامل مع الجمهور والمصداقية أيضا جعلت المواطنين يقبلون على فروعنا.

وأشار إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية برئاسة اللواء إيهاب عبد الرحمن للاستماع إلى مشاكلنا والعمل على حلها، وتنفيذ مطالبنا التي تهدف إلى تطوير الفروع.

وأكد أن هناك تكافلا اجتماعيا بين أعضاء فروع جمعيتي، ومساندة بعضنا البعض في حالة الأزمات أو نقص السلع في أحد الفروع.

ويوجد 65 سيدة تقدمت لمشروع جمعيتي، وتم فتح فروع لهن أبرزها في مدينة السلام – والمرج – والزيتون، حيث نجحن في إدارة المشروع وتتعدى مبيعات إحداهما المليون جنيه.

وبدأت فروع "جمعيتي" في إدخال خدمة "فوري" وخدمات المحمول الأخرى داخل الفروع، فضلا عن دراسة توفير خدمة نقل جماعي لمن لا يستطيع توفير نقل البضائع من المخازن إلى محله.
Advertisements
الجريدة الرسمية