رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سمير النباهين.. شهيد فلسطيني قصته تدمى القلب (فيديو وصور)

فيتو

سمير النباهين اسم لشهيد فلسطيني أوجع قلب الأمة الفلسطينية، بعد أن أصابته قنبلة غاز إسرائيلية خلال مشاركته في مسيرة العودة التي انطلقت في إحدى مسيرات العودة، ليترك جرحًا لا يندمل داخل كل بيت فلسطيني.


مسيرة العودة 

النباهين (47 عامًا)، هو ضابط في جهاز الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية، لديه أربعة أولاد وابنة واحدة، ودعهم جميعًا وأسرته قبل أن ينطلق إلى مسيرة العودة الأخيرة بالنسبة له، وهى المسيرات التي بدأت على الحدود بين غزة وإسرائيل منذ مارس الماضي وتزداد وتيرتها كل يوم جمعة.

جنود الاحتلال أطلقوا قنبلة غاز سامة حارقة صوب وجه النباهين في الجمعة الـ 44 الموافقة 25 يناير، ما أدى لكسور في جمجمته وعظام الأنف ومحيط عينه، وجرح غائر في رأسه أدت إلى تدهور حالته خلال أقل من عشرة أيام، فارق بعدها الحياة، عقب الحادث في البداية نقل سمير إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة، ولكن لصعوبة حالته واستمرار النزيف، تم تحويله إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

نزيف وغيبوبة
ومن ثم دخل سمير في غيبوبة نتيجة النزيف المستمر إذ إنه أصيب بكسر في منطقة أعلى الأنف، وأفاق بعد يومين من الغيبوبة، لكنّه تعرض لانتكاسة أعادته للغيبوبة بعد، وتم وضعه تحت العناية المكثفة، ودخل في حالة موت سريري، وفقدت عائلة النباهين وسط قطاع غزة اثنين من أبنائها خلال أقل من أسبوع، أولهما بنيران قذيفة مدفعية على حدود البريج، والثاني متأثرًا بجراحة سمير التي أصيب بها في 25 يناير.

وتقول زوجته عنه للإعلام الفلسطيني: "لديه حس وطني لكن دافع الخوف على أبنائه دعاه للبحث عنهم ليعودوا سالمين إلى البيت، فعادوا جميعًا من دون سمير.

خروج نهائى

عندما خرج سمير للتظاهرة كان يبحث عن ابنه الذي يشارك باستمرار كل يوم جمعة في المسيرات، ليعود به إلى البيت، لكنه القدر كان له قول آخر إذ عاد الجميع إلى منازلهم، وعاد ابنه محمود، لكن سمير الوحيد الذي توجه إلى مسيرة العودة شرق البريج ورجع محمولًا على الأكتاف شهيدًا بعد إصابته بقنبلة الغاز الإسرائيلية.

كما تقول أمه للإعلام الفلسطيني: "هو قلبي هو عمري الذي ذهب معه"، أما ابنه الذي يعد غير قادر حتى اللحظة لتصديق الخبر: "كان يطلب مني والدي عدم التوجه إلى مسيرات العودة، لكن نصيبه أن يرتقى شهيدًا، فبدلً من أن أتعرض للإصابة، أصيب هو ورحل شهيدًا".
Advertisements
الجريدة الرسمية