رئيس التحرير
عصام كامل

«صواريخ إس 300».. «بعبع» رئيس الوزراء الصهيوني القادم

فيتو

رغم الصراع بين المرشحين للانتخابات الإسرائيلية المقرر لها أبريل المقبل من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلا أن رئيس وزراء الاحتلال القادم سيكون على عاتقه مواجهة العديد من القضايا التي ستشكل له مصدر قلق.


ولأن نتائج الاستطلاع التي كشف عنها الإعلام الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية تشي بتراجع نسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقابل تشكيل تحالفات جديدة بين أحزاب ناشئة، فإن التعامل مع الكثير من القضايا سيكون بمنظور مختلف.

"إس 300"
ولعل أبرز القضايا التي تؤرق رئيس وزراء إسرائيل القادم، هي منظومة صواريخ "إس 300"، لأنها تشكل تهديدًا خطيرًا على جيش الاحتلال، وتقول المجلة الأمريكية "ناشيونال إنترست" إن الصور التي التقطها القمر الصناعي "إروس بي" الإسرائيلي، تشير إلى أن النظام الصاروخي المضاد للطائرات "إس 300" في سوريا تسلم قبل أيام معدودة مهمات قتالية، وفي نفس الوقت فإن الشرح التوضيحي للصور يبين أن قاذفات الصواريخ منصوبة بشكل موسع في الخدمة القتالية للمرة الأولى منذ وصول المجمع إلى سوريا.

ويرى كاتب المقال في المجلة أن منظومات "إس 300" لم تكن في عجلة من أمر نشرها، ليس فقط لأن الجيش السوري كان بحاجة إلى التدريب على إدارتها واستخدامها.

كما يعتقد أن الأمر كان أيضًا يتعلق بالحذر الإستراتيجي الذي تنتهجه موسكو، حيث أن نقل هذا المجمع الصاروخي إلى سوريا كان، قبل كل شيء، تدبيرًا يهدف إلى تجنب المواجهة مع إسرائيل في سماء البلاد.

وتشير المجلة إلى أن نشر روسيا لمنظومة "إس 300" ربما كان الرد على القصف الإسرائيلي الأخير في سوريا، قد يكون أحد أذرع الضغط الروسي على إسرائيل في عملية التفاوض لحل الوضع مع السوريين.

الـ "إس 300" ليست مصدر إزعاج في سوريا وحدها، وإنما سبق وأن حذر الإعلام الإسرائيلي من إمكانية امتلاك مصر لها قائلًا إن ذلك سيشكل خطورة على إسرائيل لأنها ليس لديها القدرة على تعطيل رادرا الـ "إس 300"، محذرة من أنه إذا وضعت هذه المنظومة في قناة السويس فإن رادارها يمكنه تغطية نحو نصف مساحة إسرائيل، أما إذا تم وضعها في بورسعيد فيمكنها تغطية كامل إسرائيل.

الصواريخ الباليستية
تهديد آخر هو إيران بشكل عام وصواريخها الباليستية في سوريا بشكل خاص، ويقول موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إن إيران أنشأت بالفعل مصنعًا دقيقًا لإنتاج الصواريخ البالستية في شمال سوريا، هذه الأخبار، مصحوبة بصور مذهلة للقاعات وآلات إنتاج هذه الصواريخ، قدمتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الكبرى، كتحذير إسرائيلي أخير بأنه إذا لم يتم تفكيك المحطة وإجلاؤها، فسوف يتم مهاجمتها، وتشير مصادر "ديبكا" إلى أنه توجد في الواقع قاعات فارغة بنيت في شمال سوريا لهذا الغرض، ولكن لا يوجد مصنع يعمل وينتج صواريخ بالستية دقيقة.

قطاع غزة
مشكلة أخرى هي قطاع غزة وكيفية التعامل مع حركة حماس، ومن المعروف أن نتنياهو يحافظ طوال الوقت على حالة اللا حرب مع حماس، لكن ماذا لو تولى الرئاسة شخص مثل وزير جيش الاحتلال المستقيل، أفيجدور ليبرمان المندفع الذي استقال في ضوء خلافات مع نتنياهو حول طريقة التعامل مع قطاع غزة بالأساس، فربما يقود غزة وإسرائيل نحو حرب لا يحمد عقباها، بحيث يجعلها دمارا شاملا بشكل أكبر مما هي عليه الآن.

وحتى إن لم يكن ليبرمان أو من يوافقونه الرأى في التعامل مع غزة هو من سيشكل حكومة الاحتلال المقبلة، فإن أي رئيس حكومة جديد في إسرائيل سيواجه معضلة غزة بغض النظر عن الطريق التي يخطط للتعامل بها معها، الأمر نفسه ينطبق على حركة حماس.

حزب الله
حزب الله يعد أيضًا أحد العناوين البارزة في المعضلات الإسرائيلية التي تواجه رئيس حكومة الاحتلال المقبل، وخاصة أن موسكو، ترفض سياسة إسرائيل تجاه حزب الله، في وقت سعى نتنياهو لعملية ما تسمى بـ "درع الشمال" للقضاء على أنفاق حزب الله لكنها بدت أشبه بفرقعة إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع، ويظل تهديد حزب الله والأنفاق من الشمال قائم ويرعب إسرائيل.
الجريدة الرسمية