رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة تحذر من التدخين.. يتسبب في أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكر.. إنشاء 27 وحدة لمكافحة الظاهرة.. «الوزارة» تطالب برفع أسعار السجائر.. وتدعو لتشديد عقوبة التدخين في الأماكن الع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جهود مكثفة لوزارة الصحة لمحاربة التدخين بجميع أشكاله، حيث تم اختيار مصر من ضمن 15 دولة على مستوى العالم، للحصول على الدعم المباشر في مشروع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن مكافحة التبغ لعام 2030.


27 وحدة
ويوجد داخل وزارة الصحة إدارة عامة لمكافحة التدخين، يتبعها 27 وحدة لمكافحة التدخين في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، والتي قامت بإجراء العديد من المسوحات لرصد نسب التدخين في مصر لتقدير حجم المشكلة، وقياس عبء التدخين الصحي والمادي على الدولة، كما تم إجراء مسوحات عن استخدام الشيشة والسجائر الإلكترونية وخصوصا بين الشباب، ومن ضمن مهامها منع التدخين بالأماكن العامة لحماية المواطنين من آثار التدخين السلبي.

كما تتضمن الاتفاقية دعم التحذيرات الصحية على علب التبغ المختلفة، وزيادة الضرائب المفروضة عليها لدعم التخطيط الإنمائى، بالإضافة إلى حظر الإعلان المباشر وغير المباشر عن التبغ اوالترويج له، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على التوعية العامة بمخاطر التبغ بجميع صوره واشكاله، بجانب تقديم الدعم اللازم للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.

22.8 % مدخنين
وقالت الدكتورة سحر لبيب، مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، أنه تعد معدلات التدخين في مصر من أعلى المعدلات في إقليم شرق المتوسط والعالم حيث أن نحو 22.8٪ من المصريين البالغين من مدخني التبغ، وما يقرب من نصف السكان البالغين يتعرضون للتدخين السلبى داخل المنازل (48.9٪)، وأكثر من الثلث (36.5٪) معرضون له في أماكن العمل، كما أن أكثر أشكال تعاطي التبغ شيوعا بين مستخدمي التبغ الحاليين هي السجائر (82.7٪)، يليها الشيشة (19.9٪) من إجمالى عدد المدخنين

وأضافت لبيب أنه تم تطوير الخط الساخن (16805) للمساعدة في الإقلاع عن التدخين لتقديم خدمة أفضل للمتصلين، وللحصول على إحصائيات بشكل أكثر تنوعا من ذي قبل، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن الخط الساخن يتلقى من 600 إلى 1000 مكالمة شهريًا.

وأكدت أن متوسط الإنفاق الشهري على السجائر المصنعة يبلغ 410 جنيهات بين البالغين أي بما يمثل نحو 49.2٪ من الدخل السنوي للفرد، بينما ينفق طلاب الجامعات على تدخين منتجات التبغ بمتوسط 109.8جنيهات شهريا، وتأتي هذه النفقات العالية على حساب الاحتياجات الأساسية والأنشطة المفيدة الأخرى مثل التعليم والصحة والتغذية والترفيه والرياضة وغيرها.

الأمراض
وأضافت أن التبغ يساعد في الإصابة بتلك الأمراض غير السارية، وهي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكر والأمراض التنفسية، مؤكدة أن التبغ مسئول عن وفاة واحدة من بين 6 وفيات ناجمة عن الأمراض غير السارية.

وأشارت إلى أنه في الوقت الحالي يوجد مليار مدخن في العالم، وتمثل السجائر المصنعة أبرز مثال للتبغ المدخن، مشيرة إلى أن العدد الحالي للمدخنين يستهلك ما يقرب من 6 تريليون.

وأوضحت أن زيادة أسعار التبغ من خلال فرض ضرائب عليها هي السبيل الأوحد والأكثر فاعلية لتشجيع متعاطي التبغ عن الإقلاع عن التدخين، ووقاية الأطفال من أضرار التدخين.

وأكدت أن الضرائب المفروضة على التبغ الرخيص تكون مساوية للتبغ الأغلى سعرا، لمنع استبدال السجائر المرتفعة الثمن بالرخيصة، مطالبة بضرورة زيادة الضرائب باستمرار، لكي تتناسب مع معدل التضخم والقدرة الشرائية للمستهلكين.

وأضافت أن رفع أسعار السجائر يساهم في خفض مبيعاتها بالسوق، مما يساهم في مكافحة التدخين.
الجريدة الرسمية