رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الطحالب كنز لا يفنى».. تساهم في منح الأكسجين للكرة الأرضية.. وبحث جديد يكشف أهميتها في علاج أمراض الكبد.. مواد مضادة للسرطان الأهم.. ودراسات مستمرة لتحقيق أكبر استفادة من «ثروة البحار&

فيتو

تعد الطحالب من الأعشاب البحرية التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان مثل الحديد، الماغنيسيوم، الكالسيوم، النحاس، السيلينيوم، البوتاسيوم، اليود، الزنك، بالإضافة لمضادات الأكسدة، والألياف، والفيتامينات (أ، ب، ج، ك، خاصة فيتامين ب 12)، وبعض الأحماض مثل الأوميجا3 والبروتينات، وحمض الفوليك كما أنها تزود الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية وتحمي الإنسان من مختلف الأمراض.

 
استخدامات الطحالب
وتستخدم الطحالب كنوع من أنواع الغذاء الذي يتناوله الإنسان لا سيما في المطبخ الآسيوي، وفي بعض المناطق الساحليّة، كما تعتبر غذاءً للكائنات البحرية أيضًا، وبخلاف هذا تستخدم الطحالب البنية كمصدر للسماد، وخاصة بعد تجفيفها لاحتوائها على كمية عالية من النيتروجين، كما تساهم في 70% من عمليات البناء الضوئي، والذي يمد الكرة الأرضية بالأكسجين، ناهيك عن أنها تدخل في تركيبات وصناعة بعض الأدوية والمواد الكيميائية.
 
بحث جديد
في الآونة الأخيرة نالت الطحالب الكثير من الاهتمام بدراسة مكوناتها واستخداماتها من أجل الاستفادة الطبية منها وإجراء دراسات مختلفة لتحديد جرعاتها الدوائية، وبالفعل قامت أمل محمد مصطفى محمد الفقي، باحثة بقسم العقاقير شعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث، بعمل عدة دراسات علمية على بعض الطحالب المختلفة النامية في وحدة الطحالب في المركز القومي للبحوث مع الكشف عن أهميتها الطبية للإنسان ودراسة المكونات الكيميائية الأساسية فيها ونجحت في إنتاج بحث تم نشره حديثا في عام 2018 في مجلة دولية باسم Molecular Biology عن أهمية طحلب الأمفورا في علاج أمراض الكبد الناجمة عن الاستخدام الزائد لدواء الباراسيتامول في الفئران.

وقامت الباحثة بدراسة كيميائية شاملة لمكونات هذا الطحلب من حيث نسبة الرطوبة والتي بلغت 89.5%، وبلغت نسبة الألياف 30.43% وكمية المواد البروتينية %15.74 والكربوهيدراتية %33.6التي تزود الإنسان بالطاقة، كما تمكنت الباحثة من فصل مادتي البيتاكاروتين والفيوكوزانزين الموجودة بالطحلب اللذان لهما تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان وكل هذا لتحقيق أقصى استفادة منه دون الإصابة بأي أثار جانبية.

تأثيراتها على الكبد
وتقول الباحثة أمل الفقي إن طحلب الأمفورا يحتوي على كميات كبيرة من الصبغات والمواد الفينولية المضادة للأكسدة والمفيدة جدا للإنسان والتي تستخدم كمثبطات للجذور الحرة الضارة بنسب عالية تصل إلى 75%، ومن خلال هذه الدراسة تم عمل قياسات بيوكيميائية على وظائف الكبد وعلامات الإجهاد التأكسدي والشحوم والدهون وأنزيمات الحمض النووي الجينيفي على أنسجة الكبد للفئران المصابة بالتهابات الكبد والمعالجة بطحلب الأمفورا واثبتت الدراسة نتائج مبشرة في العلاج حيث أثبتت الجذور الحرة المتولدة نتيجة الإجهاد التأكسدي والناجم عن الباراسيتامول في أنسجة الكبد كما عملت على استعادة أنشطة انزيمات الكبد، وتقليل مستويات الدهون الضارة والكولسترول.

التجربة مستمرة
وأشارت الفقي في تصريحاتها لـ«فيتو» أنه قد تمت هذه الدراسة بعد موافقة لجنة الأخلاقيات الطبية بالمركز القومي للبحوث، وما زالت الدراسات مستمرة في دور التجرِبة على مختلف حيوانات التجارب للوصول إلى نتائج مستفيضة في هذا المجال وللتأكد من مدى سلامة استخدام هذا الطحلب وتحديد الجرعات الأمنة بصورة دقيقة لاستخدامه في العديد من الأمراض الأخرى على نطاق أوسع وبشكل تطبيقي لتحقيق أقصى استفادة منه.
Advertisements
الجريدة الرسمية