رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«عيد المساخر» و«يوم العائلة».. اليهود يحتفلون بالملابس التنكرية

فيتو

يبدأ اليوم الشهر الثالث عشر من السنة العبرية، ويُطلق عليه اسم "آذار الصغير"، يُضاف في السنوات الكبيسة وليس كل سنة، ويضم ما يسمى "عيد البوريم الصغير"، وعيد البوريم ينظم فيه اليهود كرنفالات ويرتدون أزياءً تنكرية لإحياء ما يمسى بـ"ذكري خلاص الشعب اليهودي من مؤامرة الإبادة لهم في الإمبراطورية الفارسية القديمة قبل أكثر من 2500 سنة".


ويسمى البوريم أيضًا بـ"عيد المساخر"، وأصل العيد كما في رواية سفر إستير بالتوراة، يحكي عن إعفاء اليهود من الخطة التي أعدت في ساحة الملك أحشويروش الخاصة، كل عام في عيد المساخر تتم قراءة هذا السفر، وفي كل مرة يذكر فيها اسم هامان، الذي خطط لقتل اليهود".

لكن "أستير" اليهودية زوجة الملك استطاعت أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه، وكانت نهايته إعدامه شنقًا لمحاولته خيانة الملك، ومن المعتاد أن يتم إصدار الضجة من خلال خشخيشة (لعبة للأطفال تدور وتصدر صوتًا حادًا)، من أجل عدم سماع اسمه.

ويصوم اليهود يوم 13 آذار من التقويم اليهودي، كما يقومون بقراءة سفر استير، حيث تضطلع النسوة أحيانا بهذا الدور، كما يتسم العيد بالاستهزاء بهامان، حيث يقوم الحاضرون بإصدار أصوات عالية من أداة خشبية أثناء قراءة اسم هامان، خلافا لما هو معتقد ويقوم اليهود بحرق دمية، ويؤكد الحاخامات على تجنب كل ما من شأنه أن يقلّل الفرحة بالمناسبة الرمزية بخلاص الشعب اليهودي، والفكرة هي أن يخرج اليهودي في هذا العيد عن المألوف وينظر إلى الدنيا بمنظار مختلف.

واحتفل اليهود العام الماضي بـ البوريم تحت شعار: "لا تحولوا العيد الجميل إلى عيد إباحة"، حيث قررت مجموعة أمهات إسرائيليات إحداث ضجة في إسرائيل قبيل عيد المساخر اليهودي بإطلاق حملة توعوية ضد ظاهرة الملابس التنكرية الإباحية التي تنتشر في العيد وتغري البنات والمراهقات للبسها.

وكما حدث في السنوات السابقة، أوقفت الشرطة الشرطة الإسرائيلية احتفالات البوريم لمدة ثلاث ساعات في العام الماضي، على الرغم من الاستعدادات والتنسيق المسبق، في هذه الأيام، يبذل المنسقون للحفل جهودًا لضمان أن يتم عقده من البداية وحتى النهاية دون وقوع حوادث.

يوم العائلة
ويتزامن اليوم مع بداية الشهر الثالث عشر من السنة العبرية أيضًا ما يسمى يوم العائلة وفي ضوء ذلك، نشرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية بيانات حول العائلات الإسرائيلية، يتبين من البيانات أنه في عام 2017، عاش في إسرائيل نحو 2.06 مليون عائلة، مقارنة بنحو 1.73 مليون قبل عقد تقريبا أي في العام 2008، وتشمل العائلة الإسرائيلية بالمتوسط ‏3.72‏ فردًا، ولم تطرأ تغييرات على هذه البيانات في العقد الأخير، يشمل نحو نصف العائلات والدين وولد واحد على الأقل عمره حتى 17 عاما.

وحسب البيانات، فإن نسبة الأزواج الذين ليس لديهم أولاد أعلى لدى العائلات اليهودية نحو %28، مقارنة بالعائلات العربية نحو 11%، نسبة الأطفال حتى 17 عاما، الذين يعيشون مع والدين في إسرائيل ‏92%‏ أعلى مقارنة بمعظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، OECD، كما يتضح من البيانات، أن نحو 11%  من إجمالي العائلات اللواتي لديها أولاد حتى سن 17 عاما هي عائلات أحادية المعيل، ونسبتها شبيهة بتلك التي كانت في العقد الماضي، لدى نحو 87% من العائلات المرأة هي المعيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية