سر توثيق أخشاب مركب خوفو الثانية قبل رفعها.. تفادي أي أخطاء أثناء تجميع القطع الأثرية.. استخدام كاميرات لتوضيح كتابات لا تُرى بالعين المجردة.. كشف أي فجوات أو شروخ.. و«الليزر سكان» الأبرز (ص

يسعى فريق العمل من الجانبين المصري والياباني، التابع لبعثة استخراج مركب خوفو الثانية من حفرتها بمنطقة آثار الهرم، على توثيق وترميم جميع القطع الأثرية المستخرجة باستخدام أحدث التقنيات العلمية، وذلك بواسطة جهاز ليزر لتوثيق أخشاب المركب، حيث يقوم فريق العمل بتوثيق جميع الطبقات الخاصة بمركب خوفو الثانية قبل عملية رفعها وكذلك أيضا توثيق القطع بعد أعمال الترميم تمهيدا لتجميع المركب على الكمبيوتر تفاديا لأي أخطاء بالتجميع مع القطع الأثرية.

توثيق الأخشاب
قال الدكتور ساكوجي يوشيمورا، رئيس جامعة هيجاشى نيبون الدولية اليابانية، ورئيس بعثة العمل في استخراج مركب خوفو الثانية، إن فريق العمل بمشروع مركب خوفو الثانية يستخدم أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في توثيق أخشاب المركب ومن هذه الوسائل التصوير الفوتوغرافي وذلك باستخدام أحدث أنواع الكاميرات المختلفة وأيضا التصوير باستخدام كاميرات infrared وهذه التقنية توضح أي كتابات موجودة على الأخشاب حتى إذا كانت لا ترى بالعين المجردة.

وأكد يوشيمورا، أن من أنواع التوثيق الأخرى المستخدمة في توفيق الأخشاب التصوير باستخدام جهاز x ray radio graphy، وذلك من أجل الكشف عن أي فجوات أو شروخ تكون موجودة خاصة في القطع الكبيرة، بالإضافة إلى التوثيق بالرسم اليدوي لجميع القطع الخاصة بالمركب وهي مرحلة هامة جدا.

وأضاف أن من أهم أنواع التوثيق بمشروع مركب خوفو الثانية هو التوثيق بالتصوير ثلاثي الأبعاد الليزر سكان، حيث قامت جامعة هيجاشي نيبون الدولية وبدعم من الجايكا، بتوفير أحدث جهاز ليزر لتوثيق أخشاب مركب خوفو الثانية حيث يسعى فريق العمل على توثيق جميع الطبقات الخاصة بالمركب قبل عملية رفعها وكذلك أيضا توثيق القطع بعد أعمال الترميم تمهيدا لتجميع المركب على الكمبيوتر تفاديا لأي أخطاء بالتجميع مع القطع الأثرية.

قاعدة بيانات
وأوضح يوشيمورا، أن فريق العمل أعد قاعدة بيانات كاملة عن كل قطعة خاصة بالمركب وحفظها على أجهزة الكمبيوتر.

يذكر أن مشروع مركب خوفو الثانية هو مشروع مصري ياباني مشترك بالتعاون مع وزارة الآثار وجامعة هيجاشى نيبون الدولية وبدعم من هيئة التعاون الدولية اليابانية الجايكا.

واستخرجت بعثة العمل بمركب خوفو الثانية القطعة رقم 1000 من أخشاب المركب من داخل الحفرة الخاصة بها بجنوب هرم الملك خوفو في يناير الماضي، وتوصيلها إلى معمل الترميم الموجود بالموقع.

وتفقد الدكتور ساكوجى يوشيمورا، رئيس جامعة هيجاشى نيبون الدولية ورئيس بعثة العمل بمركب خوفو الثانية، مراحل العمل بالمشروع ومتابعة أعمال تصوير الليزر سكان ثلاثي الأبعاد للقطع الخشبية، موضحًا أن البعثة تستخدم أحدث الأجهزة العلمية في تجميع أجزاء المركب على أجهزة الكمبيوتر قبل تجميعها في الواقع؛ وذلك لتفادى أي أخطاء قد تطرأ أثناء عملية التجميع والتركيب الفعلى لها.

ترميم أخشاب المركب
وأشار يوشيمورا إلى أن فريق العمل من الجانبين المصري والياباني، نجح حتى الآن، في استخراج 1000 قطعة خشبية من أخشاب المركب بطريقة علمية وآمنة، وترميم ما يقرب من 990 قطعة، ونقل 749 أخرى إلى مركز ترميم المتحف المصرى الكبير، لتجميع المركب في قاعة خاصة بها داخل المتحف بدعم من هيئة التعاون الدولى اليابانية "جايكا".

ورافق رئيس البعثة أثناء جولته كل من مدير الجانب اليابانى هيروماسا كروكوتشي، والمشرف الأثرى ممدوح طه، والمشرف على الترميم بالمشروع عيسى زيدان، والمدير التنفيذى للمشروع تاتسوندا يوشيمورا، وكبير المهندسين يوسف النبراوي.