رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

امرأة بـ«حجم وطن».. فوزية السنهوري.. «وتد» خيري شلبي

فوزية السنهوري
فوزية السنهوري

«أنا مدين لهذه السيدة بكل ما وصلت إليه».. جملة في حوار مطول أجراه الكاتب الراحل خيري شلبي، قاصدًا زوجته ورفيقة دربه السيدة فوزية السنهوري، من الممكن التعامل مع الجملة كونها «أكلشيه» يضعه الكاتب الناجح في وسط حديثه للتعبير عن الامتنان والشكر، غير أن السنوات الأربعين التي جمعت بين «عم خيري» والسيدة «فوزية»، تكشف أنه كان يقصد كلَّ حرف في جملته تلك، ليس هذا فحسب، بل إن الاطلاع على مسيرة الكاتب الراحل، تؤكد أن «الست فوزية» كانت «الوتد» الحقيقي في حياة زوجها، وعمود الخيمة الأساسي الذي أسند «عم خيري» ظهره عليه. 

الكتابة – أي كتابة – عن علاقة الكاتب الكبير خيري شلبي وزوجته فوزية السنهوري، لن تصل إلى قمة العلاقة، لن تكشف مدى الالتحام الذي كان يجمع بين روحيهما، فـ«خيري» يكتب، و«فوزية» تقرأ، و«خيري» ينشر و«فوزية» تتابع بيتها الصغير، تخفي آثار المشكلات بحرفية «المُحبة»، وتمنع الأزمات برقة الصديقة، وتقف شامخة أمام ويلات الحياة بـ«صمود الجبال»، وفي النهاية أعطت العالم خيري شلبي.

الحديث مع السيدة فوزية السنهوري، سرعان ما يتحول، بعد تبادل عبارات المجاملة، إلى حكاية ممتعة، ترويها «السيدة فوزية» بحرفية الراوي، تمسك أحرفها وتضم الحرف إلى الحرف، فتصنع «متعة متكاملة الأركان»، الحب يقفز بين الكلمة والكلمة، والدهشة ستكون حاضرة على وجه كل من يستمع للرحلة الطويلة، التي لم ولن تنتهي، فـ«خيري» لا يزال في قلبها، يرافقها، تتحدث عنه وكأنه ابنها.. صديقها.. زوجها.. وفي بعض الأحيان تكشف لنا أنه كان يجيد حتى أداء دور الأب. 

أزمة كبيرة وضعتنا فيها السيدة فوزية السنهوري، بعدما اطلعنا على الحوار، فـ«العامية» كانت اللهجة المتحكمة في الحوار، غير أنها لم تكن تلك اللهجة المبتذلة الخالية من المشاعر، بل كانت تفيض محبة واضحة وكاشفة ومدهشة أيضا، وكانت محاولة إعادة كتابتها وصياغتها بـ«الفصحي» ستكون قريبة الشبه بمحاولة تشويه «فينوس» إلهة الجمال عند الإغريق، ولأنه «يباح للمحبين ما لا يباح لغيرهم»، تركنا الحوار كما هو عليه، في سبيل أن تمر الكلمات على الروح قبل العين، وأن تلمس القلوب لحظات المحبة، وأن تتألم الروح لـ«ساعات الأزمة».. فإلى نص الحوار: 

فيتو: بداية.. كيف لفتاة لم تقفز بعد عتبة عامها الثامن عشر أن تجد نفسها وقد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الارتباط بشاب يتأهب للدخول في الثلاثينيات ليس هذا فحسب، لكنه كاتب وموهوب وكما كان يقولون عنه وقتها «على موعد دائم مع الغياب»؟ 
السيدة فوزية: «والد خيري يبقى خال أبويا.. محناش غرب من بعض، وهو غاب عن البلد فترة، رجع لقاني كبيرة، كان عندي 17 سنة كتب الكتاب، كان عمره 29 سنة، وبعد ما تقدم لي بدأ البعض يطالبون أبي بألا يوافق على إتمام الزواج، بحجة أنه عصبي، وأنني صغيرة، وإزاي هستحمله، لكنني تحديتهم رغم إني كنت صغيرة، «خيري» كان غريب وبيصعب عليا، المهم فعلا تمسكت بيه، وكتب الكتاب علطول من غير شبكة، وكان عشان أسيبه لازم أطلق، وكان بيقول لأبويا تهون عليك بنت تكون بنت بنوت، ولما تيجي تتجوز تاني يقولوا مطلقة فلان الفلاني، ولقيته متعاطف معايا، وقلت لهم مش هطلق منه لو اطبقت السما ع الأرض، وفعلا والدي جاب المأذون، وأول «خيري» ما شاف المأذون داخل أغمى عليه، وأنا قاعدة في بيت عمي أعيط عشان مش عاوزة أنفصل، هما كانوا خايفين عليا، بيني وبين نفسي لما مشي المأذون ومحصلش طلاق، قررت أتجوزه، ولو يحصل منه أي حاجة لازم أعيش، لأن أقرب الناس ليا كانوا عاوزين أبويا يطلقني، مع أنهم أصدقاؤه وقرايبه، كانوا بيقولوا إنه على كف عفريت، في ثانية بيقلب، وحاجات زي كده، هو ساب البلد لأن أبوه دخله معهد معلمين، ومكانش عاوز يطلع مدرس، وكان كاره فكرة أنه يكون مدرس، كان نفسه يكمل ثانوي، وجامعة، كان عاوز يكمل في المجال اللي بيحبه، ساب المعهد تقريبًا في آخر سنة، اتخانق مع المدرس، كان في تفرقة عنصرية، كان بيعامل ولاد الناس معاملة غير معاملة الطلاب اللي على أد حالهم».

فيتو: بعد مرحلة التحدي تلك وإتمام الزواج.. كيف كانت أيامكما الأولى سويًا؟ 
السيدة فوزية: «اتجوزنا سنة 69، في الأول كان ساكن في فندق، مكنش حاطط في دماغه جواز، أبوه قال له لازم تتجوز من هنا، عشان نضمن ترجع البلد تاني، ماكنش فيه شراء بيوت، الفندق اسمه إمبريال في الأزبكية، عنوان بطاقته كان على الفندق ده، كان صديقه نعمان عاشور ساكن في المعادي الجديدة، فقال له مفيش شقة جنبكم، منشية ناصر، ففعلا شاف له شقة، كان أربع أوض، بس كان صاحب البيت بيقول إنه مقدم على المايّه، كام شهر وهتيجي، قلت له لأ يا خيري مش هعرف أقعد في بيت مافهوش مايّه، قال أنا هعمل إيه أنا مديون لصاحب البيت، 3 شهور بـ 18 جنيه، روحت خلعت أسورة الشبكة، وطلبت منه يبيعها، وبالصدفة كان المكوجي بيجيب لنا حاجات، فـ«خيري» قال له يا أسطى رضا، متعرفش شقة بالإيجار، فقال له حظك يا أستاذ خيري، في شقة بجنينة، وإيجارها 6 جنيه، قال له «خيري» أهم حاجة فيها مايّه، قال له فيها كل حاجة، كانت 4 أوض وصالة وبلكونة وجنينة، وفعلًا خلال أسبوع كنا نقلنا في البيت الجديد، وكان متفق معايا إننا مانجبش عيال في الأول، لحد ما ظروفنا تسمح، قلت له ماشي، وبعد كده حصل حمل، وكان لازم أولد في البلد، قال لي طيب وبعدين، هتروحي إزاي وممعكيش الدهب بتاعك، قلت له في حاجة اسمها قشرة الجمل، وقول لهم إني مش بلبس الأسورة، وأنا غيرتها، وفعلا اشترى أسورتين، وسافرت البلد عشان الولادة، وعدت بسلام، ولدت ريم ورجعت، وأول ما جاله فلوس جاب لي غويشتين دهب». 

فيتو: وكيف تعامل الكاتب الكبير خيري شلبي مع فكرة «الأب» ؟
السيدة فوزية: «أنا ولدت ريم وحددنا النسل، أخدته حوالي سنتين ونص، وأهلي طلبوا إني أخلف تاني، أقنعوه، فقال لي خلاص يا ستي، وأنا من كتر العذاب مكنتش بافكّر أجيب ولاد تاني، وهما أقعنوني، جبنا بعد كده بهاء». 

فيتو: ما حقيقة «المنام» الذي رآه الأستاذ وجعله يقرر تغيير اسمه «بهاء» الذي اختاره للمولود الثاني ويطلب أن يكون «زين العابدين»؟ 
السيدة فوزية: «في الشقة الدور الأرضي، كان دائما «خيري» يحب يقف في البلكونة، كنا نشوف القلعة وجبل المقطم، كانت شقة جميلة، وأنا كنت مسافرة، بعت لي جواب، بيقول لو جه ولد سميه زين العابدين، أنا كنت متفقة على اسم تاني، الموضة، المهم لقيت الجواب وصل، قلت إيه الاسم العجوز ده، رديت عليه بجواب، اشمعنا، زين العابدين كان نازل بدر منور، واتضح إني عائلتي من نسل الحسين، والجيل الصغير مكنش يعرف، الكبار هما اللي كانوا عارفين، في مقام كبير في البلد لقوه لهارون السنهوري، المهم بيحكي لي إنه كان نايم في البلكونة ولقى سيدي علي زين العابدين بيسلم عليه ويقوله سلام عليكم يا أستاذ خيري، كأنهم أصحاب، و«خيري» قال له هلف وأفتح لك الباب، ورفض، ومد إيده بطول الجنينة اللي تقريبًا 15 متر، وقال له لأ ما هو زين العابدين جاي لك، وبعدين صحي من النوم كتب الجواب، وقال لي لو جه ولد سميه زين العابدين». 

فيتو: وماذا عن ولادة المخرج «إسلام»؟ 
السيدة فوزية: كان سافر أوروبا، شهرين تبع مجلة الإذاعة والتليفزيون، يلف أوروبا، قال لي سيبي البرشام، لم جه حصل الحمل، إسلام ليه نصيب ييجي، كان عاوز ينزل إسلام، وفعلا كلم دكتور، وإحنا رايحين قابل وحيد حامد، قال له إنت واقف هنا ليه يا خيري، فحكى له الحكاية، فقال له حرام عليك، ده نعمة، ممكن اللي هتجيبه يبقي رئيس جمهورية، كنت حامل في شهر ونص تقريبًا، فكلمني وقال أنا هستناكِ في المكان الفلاني، ولما روحت له لقيته قاعد مع أستاذ وحيد، فقال لي إنتِ طابخة إيه قلت له «رز معمر»، فخيري قال له تيجي تاكل معانا، فقاله يبقي خير كبير، وجه إسلام، وبعدها بسنة بالظبط جات إيمان.. ربنا عاوز كده». 

فيتو: 4 أولاد في بيت كاتب بحجم خيري شلبي.. كيف كان يتعامل معهم؟
السيدة فوزية: «ملوش دعوة بيهم خالص، كأنهم مش موجودين في البيت، ولادي كانوا بيسمعوا الكلام».

فيتو: تمتلكين حكاية خاصة مع رواية «وكالة عطية» ما هي تفاصيلها؟ 
السيدة فوزية: «وكالة عطية اداهالي أول نسخة طالعة تبع دار شرقيات، فاداني أول نسخة، وقال لي خدى اقري الرواية دي وقولي رأيك، الشخصيات كانت مرسومة، كنت تحس إنها قدامك، استحالة حد يعمل كده، لدرجة إني أنا باقرأ أحس إني أنا شايفاهم، كملتها في 3 أيام بالظبط، كنت عشان أعمل أكل لولادي أحطها على راسي علشان أول ما أخلص أطلع أكملها، لغاية ما جه، وقال لي إيه رأيك، قلت له دا أحلى كتاب إنت عملته، أحلى رواية كتبتها، قال لي بتتكلمي جد، قلت له بكرة تشوف وتقول إني أنا قلت لك، في نفس السنة أخدت الرواية الأولى على الوطن العربي، فرح جدًا وانشكح ووشه احمرّ، وكان متهيأ له إني هغير من الشخصيات المكتوبة لأنها خيال، وفي جزء من الحقيقة، بالعكس تعاطفت معاه جدًا، وتخيلت فعلا أنه هو اللي مر بالحياة كلها».

فيتو: كيف تعاملتِ مع «رجل يكتب في المقابر»؟ 
السيدة فوزية: أولا «خيري» مفيش ليلة بات برة، وحكاية المقابر بدأت لما العربية الفلوكس اتعطلت منه في منشية ناصر، وهو راجع بالليل الساعة 2، وبعدين وقف بالعربية محتار، فسأل واحد معدي في الشارع عن ميكانيكي، فقال له فيه حسن وردة، وراح مكلمه عشان العربية، وجاب له كرسي، فقال له طيب مفيش ترابيزة صغيرة، فقعد يكتب بجواره، والتاني جابله شاي وشيشة، فالقعدة عجبته، فشوية اتعرف على عم أحمد السماك، فبقي يقعد في المقابر وتحديًدا مقبرة خاصة بأحد الباشوات زمان، وكان يحكي لي كل اللي بيحصل له، وكتب فيها نسف الأدمغة». 

فيتو: طوال سنوات زواجك مع الكاتب القدير خيري شلبي هل كانت الغيرة حاضرة بينكما؟ 
السيدة فوزية: «غرت في البداية، أول جوازنا، يوم ما عزمني على مسرح وأنا لسه عروسة جديدة، كان في مسرح اسمه الـ 100 كرسي، كانت المسرحية بطولة عايدة عبد العزيز، وهالة فاخر، ومنى قطان، مبيسلموش بالإيد، بيسلموا بالبوس، طبعًا أنا مشفتش الكلام ده في بلدنا، وعاداتنا مش كده، فلقيت الفنانات بالحضن، انكمشت ووقفت بعيد عنه، والغيرة أكلتني قوي، وروحت مكلمتوش، فقرر يسيبني لحد ما أتعود، ما عاتبتوش، بعد كده لقيت أصدقاؤه كلهم بيسلموا بالشكل ده، فكبرت دماغي، لقيت الكلام ده عادي مفيش فرق بين راجل وست».

فيتو: أنا مدين بكل ما أنجزته للسيدة فوزية السنهوري.. جملة قالها الأستاذ خيري في أحد حواراته.. لماذا؟ 
السيدة فوزية: «أولا.. أنا ماشيّلتوش الهم، لا عمره قدم لطفل في المدرسة، ولا يعرف في سنة كام، ولا بياخد دروس إيه، كان بيديني مرتب الإذاعة، وأنا أتصرف، كنت أرتب حياتنا، بابا في البيت نايم يوم الجمعة، الولاد بيعملوا حاجتهم من غير صوت».

و«فاكرة لما حملت في إسلام، فمتعودة أولد في البلد، وكانت الظروف ماتسمحش إني أولد في البلد، فجارتي قالت لي مش مشكلة، اولدي هنا وأنا هقعد معاكي، وكان يوم جمعة، كان «خيري» سهران مع أحد من أصدقائه، وأخد سهرته مع صديقه وبعدين دخل، وكان في وجع الولادة، صحيت الصبح عملت الغداء، ونضفت الشقة، ودخلت له كوباية اللبن الساعة 10، وبعدين ناديت على جارتي وقلت لها إني هولد، فقالت لي إني في ممرضة هتيجي، كانت نحو الساعة 11، وخيري كان نائم، فالممرضة قالت دي ولادة، كان أخويا عندي كان عنده وقتها 14 سنة، وريم وبهاء، قلت لأخويا خد الولاد والعب بيهم ومتعملوش دوشة، فعلًا عمل اللي قلت له عليه، وولادي كانوا فاهمين، ودخلت أولد، وقلت لهم اقفلوا الباب عشان «خيري» ما يسمعش صوتي، وكنت بكتم صوت الطلقة بالفوطة عشان صوتي ما يطلعش، ويصحي «خيري» قبل ميعاده، وولدت إسلام، وعملوا كل حاجة، و«خيري» صحي من النوم، شاف جارتي في الحمام، فسألها في إيه، قالت له أم ريم بتولد، فهو اتخض لأنه حضر ولادتي في ريم وكانت ولادة صعبة جدا، فحاول يهرب من البيت قبل ما يشوفني وأنا تعبانة، فقال لها أنا عاوز أدخل ألبس، فبص لقاها شايلة إسلام قالت له خد يا أخويا اللي شكلك، وشوف أنت هتسميه إيه. 

«في مرة زين كان في تالتة ثانوي، وفوجئت بـ«خيري» جايب كتاب خارجي لتانية ثانوي، فقريت اللي عليه، وقلت له أنت بتقول بجد أنت جايبه لبهاء، قلت له ده 2 ثانوي، قلت له زين في الثانوية العامة، مكانش بيشيل مسئولية بيت خالص، يخرج في ميعاده ويكتب في ميعاده، يشرب اللبن والفطار، كان أكل بيتي، كنت بادق الطعمية بالهون النحاس».

فيتو: بعيدًا عن خيري شلبي الكاتب.. ما أكثر شيء تحبينه في خيري شلبي الزوج؟ 
السيدة فوزية: «قلبه أبيض ومش بيشيل من حد»، و«خيري» ماكنش مبذر، كان كل همه القراءة والكتابة وما يسعاش إنه هو ياخد جوايز ويقبل فلوس حرام، كانت في ناس كتير عاوزينه يتوسط لها في حاجات، مرة واحد اسمه الحاج عبده، طلب منه واسطة، فخيري قاله ده مش طريقي، فقال له هو في حاجة مش طريقك يا أستاذ خيري، الراجل ده جاب لنا كراتين، وقلت لخيري، فخرج له، ولقيت خيري قايم وداخل شايف اللي في الكراتين، فقال له يا حج عبده مش أنت كلمتني وأنا جبت لك الخلاصة، وقال له «على الطلاق بالتلاتة مليش في الطريق ده»، ولما عاتبته قال لي «أنت عاوزة تأكلي ولادك حاجة حرام».

فيتو: وما حكاية «حلم الحفيد» بـ«السيدة زينب»؟ 
السيدة فوزية: «أحمد كان طفل 6 سنين تقريبًا، لقيته بيقول لي يا ماما أنا حلمت بالسيدة زينب، إنها داخلة الشقة وراكبة عربية لونها أبيض، والعربية ماشية لوحدها، بابا خيري كان نايم في الأوضة، وهي في الصالة، وكانت بتدعي لبابا خيري، وما نزلتش من العربية، وفي الآخر وقفت على باب أوضة بابا خيري، وبعدين نزلت عند المطبخ وفضلت تدعي لك، وبعدين راحت عند مكتب بابا خيري، وبعدين خرجت». 

«استنيت خيري لما صحي من النوم، فباقوله يا خيري تصدق الواد أحمد ابن ريم حلم بكذا، فقال لي يا سلام "الرسالة وصلتها بسرعة" فقلت له رسالة إيه، فقام يدور في المجلات الجديدة، وطلع لي مجلة وجهات نظر، وقال لي خدي اقري، كان كاتب بورتريه عن السيدة زينب.. خيري شلبي تاريخ، كان بيقرأ كل حاجة، عشت معاه 40 سنة يا بيقرأ يا بيكتب طول الليل، وحتى لما كان يصحى بيروح على المكتب، كنت بابعت المقالات للفاكس، كان بيقول لي ده يتبعت للجورنال الفلاني».

Advertisements
الجريدة الرسمية