رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحاجة زينب.. قصة «مسنة» تقيم الليل لكتابة القرآن كاملا بخط يدها (فيديو)

فيتو

برغم تقدمها في السن إلا أنها أصرت أن تختم حياتها بعمل صالح يكون مسك الختام لحياتها ويشفع لها عند لقاء الله سبحانه وتعالى.

"زينب عبد الغنى محمد حسين".. تبلغ من العمر 76 عاما، وتقيم بقرية التلين التابعة لمركز منيا القمح لم تكمل تعليمها حيث أخرجها والدها من المدرسة وهي بالصف السادس الابتدائي كعادة معظم القرى المصرية في الخمسينات والستينيات خوفا على بناتهم.. قررت أن تكتب آيات القرآن الكريم كاملة بخط يدها وباستخدام الأقلام العادية 30 نسخة خلال 7 أعوام تقريبا.


روت السيدة السبعينية لـ«فيتو» تفاصيل كتابتها للمصحف قائلة: "لدي 7 أبناء 5 أولاد وبنتين، الكبرى حنان مدرسة ثانوى وعماد معهد فنى تجاري ويعمل بالكهرباء وإيمان مدرسة بأحد المعاهد الدينية وضياء الدين مدرس ثانوى وحسام موظف وأسامة موظف كهرباء ونجلي الأصغر أشرف حاصل على بكالوريوس تجارة، أما زوجى حسنى هداهد فتعدى الثمانين من عمره وما زال يكمل دراسته".

وأضافت الحاجة زينب: "ولدت في قرية صغيرة تسمى "موسى كفر شاويش" وكان معظم الشباب بها من خريجى الطب والهندسة والحقوق ووالدي كان يعمل بالتربية والتعليم أنجب 6 بنات، وكان حافظا للقرآن الكريم بقراءاته العشر والأحاديث النبوية وتمكن من تفسيره قبل الشيخ محمد متولي الشعراوي بفترات كبيرة".

وتابعت: "ذات يوم مرض أبويا وطلب مني زوجى أن أغادر المنزل والذهاب لخدمته حيث كان أبي يحبنى جدا ويرتاح لتواجدى بجواره وطوال فترة مرضه التي امتدت لنحو 20 شهرا تقريبا ونظرا لضعف بصره وقتئذ بعد تقدمه في العمر ووصوله لسن 93 عاما كان يطلب مني أن أكتب قصص الأنبياء بخط يدى حيث كنت أتميز بالخط الجيد إلا أن توفاه الله تعالى"، لافتة إلى أنها حلمت بشيء في المنام يدل على رضا والدها عنها.

واستطردت: "الغريب في الأمر أن زوجى كان معلمي في المدرسة حيث تقدم للزواج منى في عمر مبكر وبعد إنجابي منه عددا من الأبناء كنت أذاكر لهم الدروس حتى وصل الأمر إلى أن أكتب لبعضهم المحاضرات بعد التحاقهم بالتعليم العالي بخط يدى سواء باللغة العربية أو الإنجليزية التي لم أكن أعرفها أو أجيدها إطلاقا وكنت أتفنن في رسم الكلمات".

وأردفت الحاجة زينب: "بدأت كتابة القرآن الكريم منذ نحو 7 أعوام تقريبا حيث كنت أتمنى حفظه بالكامل بعد أن تمكنت من حفظ 6 أجزاء منه لكننى لم أوفق ونصحتنى إحدى السيدات بضرورة كتابته على أحد الألواح بالخط الركعة ثم الرسم العثمانى حتى أنجح في حفظه وكنت أقيم الليل لكتابة ألفا آية كل 6 أيام مرة إلا أن ينتهى المصحف ويتبقى 232 لقيام الضحى طبقا للحديث الشريف "وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ".

وتواصل السيدة السبعينية سرد قصتها في كتابة القرآن الكريم وقالت: "منذ فترة طلب الإعلامي طارق علام من اثنين من المعدين لديه إحضار له نموذج من قريتنا ورشحوني على الفور أنا وزوجى وأهدانى رحلة عمرة وأهدتها لابنتي، علاوة على تكريمى في دار الأوبرا ومعرض الكتاب".

واختتمت حديثها لـ"فيتو" قائلة: "أقل مدة كتبت فيها نسخة من القرآن الكريم بخط يدها كانت 25 يوما فقط "كتابة + تجليد" حيث كانت ابنتى إيمان في طريقها لأداء العمرة وتريد نسخة للحرم"، متمنية أن يتم مراجعة نسخ القرآن الكريم التي كتبتها بخط يدها على أيدي متخصصين.
Advertisements
الجريدة الرسمية