رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الآثار المكتشفة بالصدفة.. أبرزها رأس ابنة إخناتون و7 قطع أثرية

فيتو

من حين لآخر يعثر العاملون بوزارة الآثار على العديد من القطع الأثرية المنسية داخل غرف ودواليب ديوان الوزارة والمناطق الأثرية، الأمر الذي يتطلب تشكيل لجنة لمسح جميع مقرات الوزارة ومراجعتها لتسجيل تلك القطع في ظل عملية الجرد الشاملة وتسجيل جميع القطع الأثرية التي تتم بجميع مخازن وزارة الآثار.


ومنذ يومين عثر فوزى قطب مدير آثار كفر الشيخ على 7 قطع أثرية، داخل جوال بدولاب بإحدى حجرات منطقة آثار كفر الشيخ، وحرر محضر داخلى بالواقعة، ولم يتبين سبب تواجد تلك القطع، وذلك بعد تسلم مهام منصبه منذ 4 أشهر ولم يعلم شيئا عن تلك القطع من قبل، حيث تم إبلاغ وزارة الآثار بالواقعة وشكلت لجنة للتعرف على حقيقة الواقعة وسبب تواجد تلك القطع بالجوال.

وأكد مصدر بآثار كفر الشيخ، أن القطع الأثرية تعود للعصر الفرعوني، وتم نقلها لمخزن بتل الفراعين بدسوق، لحين الانتهاء من الأعمال بمتحف كفر الشيخ المتوقفة، وتم تشكيل لجنة لمعرفة ملابسات الواقعة.

وكشف المصدر، أن سبب العثور على 7 قطع أثرية تعود للعصر الروماني، عندما كان يبحث فوزى قطب مدير منطقة آثار كفر الشيخ عن قطع غيار سيارة بمنطقة الآثار بدولاب يضم مجموعة من الأشياء القديمة، منها خاص بالسيارة وقطع غيار أخرى صغيرة الحجم، وبفتح "جوال" بالدولاب وجد القطع الأثرية.

وأوضح المصدر، أن القطع الأثرية التي تم العثور عليها عبارة عن 3 أطباق تنتمى للعصر اليوناني الروماني مميزة وقيمة جدًا، ونموذج لناووس "تابوت"، و3 شواهد قبور من العصر اليوناني، لافتًا إلى أن مفتشى آثار ومسئولى المنطقة حرروا محضرًا داخليًا بينهم، وقاموا بعدها بتسليم القطع لمخزن آثار تل الفراعين في مدينة دسوق، دون إبلاغ الجهات القانونية.

وكانت تم اكتشاف رأس تمثال ابنة إخناتون المشكوك في أثريته حتى الآن رغم وجوده في حوزة المتحف المصري بالتحرير لحين الفصل في أثريته من عدمه، حيث تم اكتشافه في أحد مكاتب وزارة الآثار قبل عدة سنوات داخل كرتونة مياه معدنية في أحد المكاتب، وشكلت لهذه القطعة 3 لجان تضم خبراء إحداها قالت أنها أثرية ولجنتان قالتا إنها غير أثرية.

ومن ضمن القطع الأثرية التي تم اكتشافها عن طريق الصدفة عثرت مديرية الأوقاف بالبحيرة على عدد من المخطوطات والمطبوعات النادرة في علوم القرآن واللغة العربية، بمسجد مكرم بمدينة دمنهور.

وأوضح الشيخ محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، أن اللجنة المشكلة من قبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والمكونة من المكتبة المركزية والإرشاد الديني والتفتيش العام بديوان عام الوزارة، لحصر وجمع المخطوطات وأوائل المطبوعات والمقتنيات بالتعاون مع وكيل وزارة أوقاف البحيرة والشيخ محمد العش، وكيل المديرية، تسلمت بعض المخطوطات النادرة التي عثر عليها بمسجد مكرم بدمنهور، بمنطقة وسط مدينة دمنهور، في علوم القرآن واللغة، والتي لها قيمة أثرية كبيرة تضاف إلى المكتبة الإسلامية.

وكانت اللجنة عثرت خلال الشهر الماضي على أحد المصاحف التي تعد من أندر أنواع المصاحف حول العالم بمسجد سيدي عطية أبو الريش والذي يمثل قيمة علمية وفنية وجمالية تجمع بين اللفظ القرآنى والتفسير والقراءات، والمصحف عليه وقفية مذهب كما يشير في خاتمة بما ليس متوافرا في المصاحف الأخرى من عدد حروف القرآن ضبطا ومقابلة مما يعد سبقا فريدا من نوعه في هذه الحقبة الزمنية.

وتلعب الصدفة دورا كبيرا في الكشف عن بعض الآثار حتى أن مدنًا بأكملها كان اكتشافها بطريق المصادفة، ومنذ أكثر من عامين أكد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، أنه تم اكتشاف جزء من جدار أثري بمنطقة الشونة بأسوان، عن طريق الصدفة، مرجحا أن يكون جزء من مقصورة بطلمية، حيث وجدت عليه العديد من النقوش والكتابات والخراطيش البطلمية، كما أن هناك العديد من أشهر المواقع الأثرية المكتشفة عن طريق الصدفة.

كما تم العثور على مجموعة من الآثار القيمة جدًا ترجع للعصر القبطي، خلف المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد بصدفة بحتة على يد مجموعة شباب خلال رحلة صيد، وتم نقل هذه التماثيل إلى الديوان العام لدراستها.

وفي مارس 2010، تم اكتشاف 29 عملة ذهبية بطريق الصدفة كانت مخبأة أسفل الأعمدة الصغيرة الموجودة في دير البخيت بمنطقة دراع أبو النجا غرب الأقصر، وتبين أنه تم اكتشافها عن طريق أحد الأثريين المتواجدين في المنطقة والذي لفت انتباهه وجود ثغرة صغيرة أسفل "المدبح" وبالفعل تم اكتشاف مجموعة من العملات الذهبية المسكوكة في عهد الإمبراطورية البيزنطية.

وقادت الصدفة أيضا إلى العثور على كشف أثرى متميز في البدرشين يرجع لعصر الدولة الحديثة ويمثل بقايا معبد فرعوني، والذي ظهر بعد قيام بعض الأشخاص بالحفر خلسة أسفل منزل أحدهم في منطقة حوض زليخة بتل العزيز، وهى منطقة غير تابعة لأملاك الآثار، كما تم اكتشاف كتل حجرية عليها نقوش هيروغليفية بعضها يرجع لعصر الملك تحتمس الثالث.
Advertisements
الجريدة الرسمية