رئيس التحرير
عصام كامل

قصة مركز تدريب قفط من سكن للأشباح إلى منارة لإصلاح التعليم الفني (صور)

فيتو

يعد مركز التدريب المهني الكائن بمدينة قفط، جنوب محافظة قنا، من أكبر مراكز التدريب، على مستوى المحافظة لتعليم فنون الحرف اليدوية، وظل هذا المركز على مدى سنوات مهملا وغير منتفع به وتسكنه الأشباح، إلى أن وضع ضمن برنامج دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني "المرحلة الثانية" والممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي بتكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين و800 ألف جنيه.


ويضم المركز المقام على مساحة 35 ألف متر مربع ويضم 12 ورشة تدريبية (نجارة – لحام – خراطة – البناء – المحارة – السيراميك – السباكة – الحداد المسلح – النجار المسلح – الشدادات المعدنية – التركيبات الكهربائية – معمل المساحة) بالإضافة إلى فندق لإقامة المتدربين.

قال عادل عباس، وكيل وزارة القوى العاملة، بمحافظة قنا، إنهم يدرسون تجهيز الفندق بالأثاث والمستلزمات المختلفة بتكلفة نحو 7 ملايين جنيه كما تم تخصيص مساحة 3 أفدنة داخل المركز لإقامة ملاعب للأنشطة الرياضية المختلفة ومساحات خضراء للترفيه للمتدربين.

وأكد أن المركز يقدم احدث برامج الدراسة والتدريب وبناء القدرات وتأهيل الشباب من حملة الدبلومات الفنية والمتسربين من التعليم وذلك في إطار خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدولة عن طريق التعليم المزدوج الذي يكفل للطالب التعليم والتدريب في وقت واحد.

ومن جانبه أكد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، أن المركز يضم 8 ورش تدريبية وفندق مكون من 63 غرفة تضم 180 سريرًا وسيقوم المركز بتدريب الشباب على أعمال خراطة المعادن واللحام والنجارة كما سيوفر البرامج التدريبية اللازمة بما يتناسب مع احتياجات السوق المحلية.

وأشار حسن يونس، أحد ابناء مركز قفط، إلى أن هذا المركز يعد من أكبر المراكز التي تقوم بتعليم حرف الفنون اليدوية، منوهًا إلى أن تشغيله بعد توقف دام لسنوات من مكان تسكنه الأشباح إلى مركز يمتلئ الأيدي الشغالة.

وأردف أنس محمود، أحد أبناء المركز، أن المركز سوف يعيد الحياة إلى القرى المجاورة له وللمدينة بالكامل، ووجود مثل هذه المراكز المتخصصة بالمحافظة يؤكد على أهمية التعليم الفني وطرق الاستفادة المثلى من الطلاب المتعلمين على أحدث النظم والآليات.
الجريدة الرسمية