رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تقارير: تعثر صفقة شرق الفرات بين الأكراد والحكومة السورية

سيهانوك ديبو، عضو
سيهانوك ديبو، عضو مكتب العلاقات الدبلوماسية

كشفت تقارير كردية عن تعثر المفاوضات بين القوى الكردية والحكومة السورية، في ظل وساطة روسية بين الطرفين، لإنجاز صفقة شرق الفرات، في ظل التهديد التركي بشن عمليات عسكرية في منبحج والمناطقة الخاضعة للسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يغلب عليها المكون الكردي.


وقال سيهانوك ديبو، عضو مكتب العلاقات الدبلوماسية في مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إن “المحاولات الأخيرة للمجلس مع النظام السوري لم تأت بأي نتيجة”.

وحمل ديبو، في تصريحات لإذاعة “آرتا. إف. إم” المحلية، الحكومة السورية مسئولية تعثر المفاوضات بسبب إصرارها على ما وصفها بـ”ذهنيتها القديمة”، ومحاولة فرض سيطرتها على المنطقة كنظام مركزي بحجة وحدة الأراضي السورية.”
وأشار ديبو إلى أن أعراف النظام السوري بالمطالب والحقوق التي تنادي بها الإدارة الذاتية شرط ضروري لنجاح أي مفاوضات بين الطرفين، لافتًا إلى أن السلطات السورية تسعى لتطبيق عمليات المصالحة التي فرضتها على فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة ودرعا ومناطق أخرى على مناطق شمالي سوريا، ونحن غير راضين عن هذه العملية”.

ولم يصدر أي موقف رسمي سوري، حتى اللحظة، إزاء تعثر المفاوضات مع الأكراد.

ويتمسك الأكراد السوريون ببعض المكتسبات التي تحققت لهم خلال الصراع الذي تشهده سوريا منذ ثماني سنوات، إذ بنى الأكراد مؤسسات وهيئات مدنية مستقلة، ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الجانب الكردي يحرص على إيجاد صيغة مناسبة للاعتراف بهياكل الإدارة الذاتية، شمال شرقي سوريا، دستوريًا.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال، الأربعاء، إنه “في ضوء التدخل التركي المفضوح، أخيرًا، قمنا بتفعيل وتكثيف الاتصالات مع الأطراف الكردية لمواجهة تلك التحديات”.
ورأى المقداد، في أول رد فعل رسمي، أن الدور الروسي في رعاية تلك الاتصالات “ينسجم مع الطروحات التي تريدها الدولة السورية”.

يشار إلى أن الأكراد السوريين أجروا خلال أغسطس الفائت جولتين من المحادثات في دمشق، انتهت دون تحقيق أي نتائج ملموسة، لكن قرار الانسحاب الأمريكي أجبر الأكراد لاستئناف المحادثات مع الحكومة السورية.
Advertisements
الجريدة الرسمية