رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصور الأولى لتصميم قاعة عرض كنوز توت عنخ آمون بالمتحف الكبير

فيتو

أفرجت وزارة الآثار عن الصور الأولى لقاعة عرض كنوز الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير لأول مرة أثناء تفقد وزير الآثار الدكتور خالد العناني يرافقه أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان للقاعة السبت الماضي.


يذكر أن إدارة مشروع المتحف المصري الكبير بميدان الرماية كانت انتهت من إعداد التصميم النهائي لقاعات العرض الخاصة بآثار الملك توت عنخ آمون بعدما وصول عدد الآثار المستلمة لمجموعة توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى 4500 من إجمالي نحو 5 آلاف قطعة لتوت عنخ آمون، وبذلك يصل إجمالي ما تم نقله إلى المتحف الكبير من قطع أثرية بشكل عام نحو 46 ألف قطعة من إجمالي 100 ألف قطعة مقرر عرضها بالمتحف عند افتتاحه بشكل نهائي عام 2020.

وتم إدراج جميع البيانات الخاصة بالمجموعة على قواعد البيانات تمهيدا لتسليمها لفريق التصميم المتحفي، وكذلك توزيع القطع الأثرية بناء على موضوعات جديدة ستثري مجموعة الملك توت عنخ آمون بقاعات المتحف المصري الكبير، وخصوصا أن المجموعة ستعرض في مساحة نحو 7000 متر مربع وهي ٧ أضعاف المساحة الحالية بالمتحف المصري بالتحرير ويبلغ عدد آثار المجموعة نحو 5000 قطعة أثرية، ولم يعرض الكثير منها منذ اكتشاف المقبرة عام 1922 حتى الوقت الراهن.

ويتضمن سيناريو العرض إنشاء قاعة لآثار الملك توت عنخ أمون بمساحة 7500 متر وتشمل 5 موضوعات أساسية وهي "اكتشاف المقبرة- هُوية الملك- العقائد الجنائزية- الحياة اليومية- البعث" وذلك من خلال شرح كل مرحلة بموضوعات جزئية تتضمن صور الآثار وماكيت للموضوعات توضح من خلاله بداية كل مرحلة حتى نهايتها وشرحها بالتفصيل، مشيرا إلى وجود جزء من الأثاث الجنائزي لتوت عنخ أمون وهو ما يميز سيناريو عرض المتحف الكبير عن باقي المتاحف؛ حيث يتمكن الزائر من مشاهدة ومعرفة تفاصيل كل مرحلة أو موضوع من موضوعات قاعات العرض، ويعرض بها 5000 قطعة أثرية هي مجموعة توت عنخ أمون بالكامل.

كما يتضمن أيضا قاعة الدرج العظيم المكشوفة ومساحتها 5000 متر مربع وتضم 4 موضوعات أساسية تخدم فكرة الملكية والملك وعلاقة الملك بالإله والحياة الأبدية للملك بعد الموت التي يتم ربطها بخلفية الأهرامات التي تعتبر أكبر مقبرة فرعونية ويعرض به من 87 إلى 90 قطعة ضخمة.

وأيضا "البهو" ومساحته 7200 متر مربع، ويعرض به تمثال رمسيس ومسلة أخرى لم يتم الاستقرار عليها حتى الآن، بالإضافة إلى الجزء الخارجي الذي تبلغ مساحته 27 ألف متر مربع.

وسيناريو العرض يتضمن أيضا متحف الطفل ومساحته 3400 متر مربع، وهذا يتحدث عن "الملكية- الديانة- الحياة اليومية- المعرفة - التعليم" ولا يعرض به أي قطع أثرية لكنه يعتمد على نماذج فقط وهو للربط بين بعض المناهج الأساسية في المدارس والتعرف على خريطة مصر والمحافظات وربطها بالجزء التعليمي، مشيرا إلى أن القاعات الدائمة بالمتحف التي يتم تنفيذها في المرحلة الثانية تتحدث عن عصر ما قبل الأسرات حتى العصر اليوناني الروماني.

واصطحب الدكتور خالد العناني وزير الآثار وفدا من أعضاء لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب برئاسة النائب أسامة هيكل في جولة تفقدية للمتحف المصري الكبير.

حضر الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على أعمال مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور طارق توفيق مدير عام شئون الآثار والترميم بالمتحف المصري الكبير وأحمد عبيد المشرف العام على مكتب وزير الآثار.

بدأت الجولة بتفقد الواجهة الزجاجية للمتحف وتمثال رمسيس الثاني، ثم تفقد القاعات الخاصة بكنوز الملك توت عنخ آمون والقاعات الأخرى، ثم توجه الوفد إلى معمل الترميم، والذي يشهد ترميم أكثر من ٤٥ ألف قطعة أثرية.

وقال وزير الآثار، إن المتحف المصري الكبير بما يحتويه من قطع أثرية وكنوز يُعد المشروع الثقافي الحالي في العالم.

وأكد "العناني" أنه سيتم الإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي للمتحف قبل افتتاحه بفترة أكثر من عام على الأقل حيث إنه سيكون افتتاح عالمي يشهده الشخصيات العالمية الكبرى، فالمتحف هو أهم صرح ثقافي في العالم.

وأوضح "العناني" أن المتحف المصري لن يموت وسوف تقوم الوزارة بتطويره ورفع كفاءته حيث حصلت الوزارة على منحة بمقدار ٣ ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي لرفع كفاءة المتحف المصري بالتحرير، كما تعمل الوزارة بشكل منتظم على استرداد الآثار المصرية من دول متعددة؛ ففي عام ٢٠١٦ تم استرداد آثار من إسرائيل، وفي عام ٢٠١٨ تم استرداد آثار من ٥ دول حيث لا تسقط قضايا الآثار بالتقادم.

ودعا "العناني" أعضاء مجلس النواب إلى جولة تفقدية للمواقع الأثرية في محافظة المنيا لتقديم المقترحات لرفع كفاءتها، كما دعاهم لمشاهدة الإعلان عن أول كشف أثري في عام ٢٠١٩.

ومن جانبه أوضح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على أعمال المتحف المصري الكبير، والمنطقة المحيطة به أن المشروع كانت تكلفته عام ٢٠١١ تقدر بمبلغ 1.6 مليار دولار، ونسبة تنفيذ الأعمال منذ عام 2011 وحتى عام 2015 نحو ١٧٪ مِن قيمة الأعمال، وفي عام ٢٠١٦ عندما تولت الهيئة الهندسية المشروع لإنجاز الأعمال وترشيد الإنفاق دون المساس بوظيفة المبني أو تصميمه أو اختصار أنشطته وأصبحت تكلفة المشروع الآن ١ مليار دولار.

وقال إنه تم تطوير أنظمة التحكم والرقابة والتأمين على المتحف واستخدام خاصية التتبع وأحدث أنظمة الرقابة والتأمين.

وأشار إلى أنه سيتم ازالة نادي الرماية وربط المتحف بمنطقة النادي والهرم وإلغاء طريق الفيوم وعمل نفق.

وبالفعل بدأت أعمال إخلاء نادي الرماية وتحويلها إلى منطقة ثقافية وترفيهية، كما تم تصميم موبايل ابليكيشن كي نصل من خلاله لكل شخص.

وقال الدكتور طارق توفيق، إن معمل الترميم بالمتحف رمم حتى الآن 40 ألف قطعة أثرية بأيادي مصرية خالصة، واستقبل 46 ألفا منذ عام 2010 حتى الآن.
Advertisements
الجريدة الرسمية