رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عرض مجموعة من مقتنيات المتحف الزراعي في متحف الحضارة

وزيري الزراعة والآثار
وزيري الزراعة والآثار

أجرى الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار جولة تفقدية للمتحف الزراعي بالدقي، يراففهما مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والدكتورة جيهان المنوفي رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، والمهندس محمود عطا المشرف على المتاحف والمعارض بوزارة الزراعة.


وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار إن الجولة تأتي في إطار التعاون بين وزارتي الآثار والزراعة لاختيار بعض القطع الأثرية الموجودة بالمتحف الزراعي لعرضها ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والذي من المقرر افتتاح ثلاثة قاعات منه منتصف عام 2019.

وأكد العناني أن عرض هذه القطع بمتحف الحضارة خير سفير ودعاية للمتحف الزراعي المزمع افتتاحه بعد الانتهاء من أعمال تطويره.

وأضاف وزير الآثار أن وزارة الزراعة تبذل جهودا كبيرة لرفع كفاءة المتحف، وأنه تم الاتفاق على التعاون في أسلوب عرض مقتنيات المتحف وتسجيلها طبقا لقانون الآثار، إضافة إلى عقد دورات تدريبية للعاملين في المتحف.

وأشار العناني إلى أهمية رفع كفاءة الحدائق وحسن استغلالها وتقديم خدمات للزائرين من خلال شركة متخصصة تحت إشراف ورقابة وزارة الزراعة، حتى تحقق موارد مالية للإنفاق منها على تطوير المتحف. 

وأضاف أنه سيُدعى السفراء الأجانب بالقاهرة ووكالات الأنباء العالمية لقضاء يوم بالمتحف الزراعي بالدقي تمهيدا لافتتاحه. 

من ناحيته، قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن زيارة وزير الآثار إلى المتحف الزراعى تأتي في إطار التعاون بين الوزارتين لحسن استغلال المتحف ووضعه على خريطة السياحة الخارجية والداخلية.

وأضاف أبو ستيت أن عمليات التطوير التي يشهدها المتحف حاليا تستهدف عودته إلى مكانته التراثية والثقافية والعالمية ومركز  تعليمي لنشر الوعي الزراعي كمزار سياحي عالمي، كي يتعرف المواطنون والسائحون على تاريخ الزراعة المصرية ونشأتها وتطورها، باعتباره ثاني أهم متحف متخصص في الزراعة على مستوى العالم، بعد المتحف الزراعي في "بودابست" بالمجر.

وأشار أبو ستيت إلى أن المتحف يعد توثيقا حقيقيا لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، حيث يضم 8 متاحف أقيمت على مساحة 30 فدانا، عام 1930، كما يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ، بما يبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة، كذلك ينفرد بمجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم عروضًا تجعله متحفًا فنيا للتاريخ الطبيعي.

وأشاد وزير الزراعة بعمليات التطوير والترميم التي تجريها حاليًا  الهيئة العربية للتصنيع بالمتحف، لافتًا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الآثار لتطوير أساليب العرض به، بما يساهم في الترويج له، كي يعود إلى مكانته التاريخية السابقة كمزار سياحي عالمي، كذلك استعادة دوره في نشر المعلومات الزراعية الشاملة، ورفع مستوى الوعي الزراعي، ليحقق أقصى استفادة ممكنة للباحثين وطلبة الجامعات وتلاميذ المدارس.

جدير بالذكر أن المتحف الزراعي يشمل 10 مبانٍ هامة، هي: متحف المقتنيات التراثية، متحف القطن، متحف الزراعة في العهد اليوناني، متحف المجموعات العلمية، متحف المجموعات النباتية، متحف الزراعة المصرية القديمة، ومتحف البهو السوري، فضلًا عن متحف الصداقة المصرية الصينية، كذلك يضم قاعة السينما الملكية، والمكتبة الثقافية والتي تحوي كتاب وصف مصر.
ويضم أيضًا آلاف المعروضات والمقتنيات التي تقدم في مجملها قراءة تاريخية للزراعة وتطورها في مصر منذ عصر الفراعنة، فضلًا عن نباتات نادرة، ونماذج آلات زراعية تاريخية، مثل: المجرش أو آلة طحن الحبوب، التي يعود تاريخها إلى  عدة آلاف السنين، فضلًا عن الكثير من الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية الزيتية، والتي توثق تطور الأساليب الزراعية لدى الفلاح المصري، وأشكال الحياة الريفية عبر التاريخ.
Advertisements
الجريدة الرسمية