رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«منطقة الهرم» خارج سيطرة «الآثار».. تصوير مقطع فيديو إباحي فوق قمة «خوفو».. عرض كتلة حجرية من «الهرم الكبير» بالمتحف الوطني الأسكتلندي.. و«الخراتية والطاقة

فيتو

كم المخالفات التي يتم الكشف عنها بمنطقة آثار الهرم توحي بأن تلك المنطقة أصبحت خارج سيطرة وزارة الآثار ومرتعا لكل من يحاول تحقيق رغباته بها وآخرها حادث تصوير فيديو إباحي فوق قمة هرم خوفو، وكذلك عرض كتلة حجرية من الكساء الخارجي لنفس الهرم بمتحف في أسكتلندا، كما أن معتقدات الأجانب عن أهرامات الجيزة بأنها مصدر للقوة والإلهام واستمداد الطاقة، الدافع وراء هوس الكثيرين من السياح بالتعبد بداخلها أو تسلقها لخوض المغامرة والتقاط الصور خاصة من أعلى قمة هرم خوفو لكونه الهرم الأكبر، ولا يمانع بعض السياح الأجانب في فعل أي شيء مشروع أو غير مشروع ومخالف للقوانين واللوائح ويساعدهم للوصول إلى غايتهم بمساعدة بعض "الخراتية" من الخيالة والجمالية الموجودين بالمنطقة وفي محيطها مقابل القليل من الدولارات.


الأفكار الشاذة
ويقنع أصحاب الأفكار الشاذة من الأجانب الذين يزورون المناطق الأثرية خصيصا لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم الخبيثة بالتقاط الصور والفيديوهات الخادشة للحياء كما حدث أكثر من مرة أو للتواجد بالمنطقة الأثرية في غير أوقات الزيارة الرسمية لارتكاب بعض المخالفات، ويعتمد بعض الأجانب أثناء رحلتهم على بعض "الخراتية" لمعرفتهم بكل شبر بالمنطقة وما حولها وقدرتهم على تحقيق أهدافهم بعيدا عن أعين المسئولين ومراقبي الأمن مقابل إغرائهم بالأموال.

الخراتية
وأحيانا يكون "الخراتية" ضحايا لنصب بعض المغرضين من السياح الأجانب للإساءة للحضارة المصرية، إذ يقنعونهم بالتنزه وعندما يبلغون مرادهم يفعلون ما يشاءون ويغافلون من يصاحبهم من الخراتية أو شراء سكوته بالأموال، وتارة أخرى يدفعهم الفقر وقلة الحيلة للموافقة على مساعدة بعض الأجانب لارتكاب أعمال مخالفة بالمنطقة الأثرية خصوصا أن الباعة الجائلين والخيالة وأصحاب الجمال الذين يعمل 80% منهم دون ترخيص من محافظة الجيزة؛ حيث إن الصادر لهم تصاريح رسمية لا يتعدون الـ500 فرد والموجودون فعليا بالمنطقة يتجاوز عددهم 2000 شخص بينهم بعض المسجلين وأصحاب السوابق والبلطجية الذين لا تفرق معهم الإساءة للمنطقة الأثرية أو حضارة وإرث الأجداد بقدر سعيهم لجمع الأموال بأي شكل وهذا ما يعنيهم في المقام الأول.

وفي أغلب الأحيان يكون وراء كل مخالفة أو جريمة تحدث بمنطقة آثار الهرم سواء في حق البلد أو في حق زوار المنطقة أنفسهم "خرتي" أو بائع متجول، لذلك اتخذت وزارة الآثار قرارا بإعداد مكان مخصص لهم دون التجول بالمنطقة يسمى بمنطقة التريض ليكونوا بعيدين عن السياح وعدم مضايقتهم أو التآمر مع بعض المغرضين من الأجانب لارتكاب بعض المخالفات بالمنطقة.

ولكم المشكلات والفوضى التي يشكو منها دائما زوار منطقة الأهرامات، فكرت وزارة الآثار في تنفيذ مشروع تطوير هضبة الأهرامات وتحويل مسار دخول منطقة آثار الهرم إلى طريق الفيوم بدلا من مدخل مينا هاوس عقب افتتاح مشروع التطوير الذي انتهى هندسيا في يوليو الماضي.

تهريب قطعة من هرم خوفو
من جانبه، قال شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إن الوزارة خاطبت وزارة الخارجية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو التواصل مع السلطات الأسكتلندية والمتحف الوطني الأسكتلندي للإفادة بمستندات الملكية وشهادات التصدير الخاصة بكتلة ضخمة من الحجر الجيري تمثل جزءا من الكساء الخارجي لهرم خوفو الأكبر التي من المقرر عرضها بالمتحف يوم ٨ فبراير المقبل، بالإضافة إلى عرض مجموعة أخرى من القطع الأثرية المصرية، وطريقة خروجها من مصر وتاريخ الحصول عليها وضمها لمجموعة المتحف وكذلك الإفادة بمستندات الملكية الخاصة بجميع القطع الأثرية المصرية والمزمع عرضها بالمعرض المذكور.

وأكد "عبد الجواد" أن القانون المصري الحالي الخاص بحماية الآثار رقم ١١٧ لسنة ١٩٨٣ وتعديلاته يجرم الاتجار بالآثار ولا يسمح بتصديرها ويعتبرها من الأموال العامة.

وأشار عبد الجواد إلى أنه في حالة ثبوت خروج الكتلة أو أية من القطع الأثرية الأخرى بطريقة غير شرعية سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستردادها.

وكانت بعض الصحف الأجنبية تداولت أخبار عن قيام المتحف الوطني الأسكتلندي في مدينة أيدنبرج بالإعلان عن عرض كتلة ضخمة من الحجر الجيري تمثل جزء من الكساء الخارجي لهرم خوفو الأكبر وذلك في معرض من المقرر افتتاحه يوم ٨ فبراير المقبل، كما سيتم عرض مجموعة أخرى من القطع الأثرية المصرية.

تأمين المنطقة
وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه سيتم إجراء شراكة تأمين مع القطاع الخاص للخدمات الخاصة بمنطقة تطوير هضبة أهرامات الجيزة.

وأضاف العناني أن مدخل الأهرامات الجديد سيكون عن طريق الفيوم وسيتم تنظيم أماكن للباعة ولن يكون هناك عشوائية مرة أخرى في منطقة الأهرامات.

ومشروع تطوير منطقة الهرم الأثرية بدأ في 13 مايو 2009، وكان مخططا له أن ينتهي العمل به في يناير 2012، غير أنه قد توقف لبضع سنوات في الفترة التي تلت ثورة يناير2011، ويجري استكماله منذ أكتوبر 2016، وتم تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى ثلاثة نطاقات تبعًا للأهمية الأثرية.

ويتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، وتطوير منطقة الصوت والضوء، إضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة.

كما يتيح المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلًا من السيارات الخاصة والحافلات السياحية حماية للآثار من مخاطر التلوث.

ومن المقرر إغلاق مدخل "مينا هاوس" وإجراء تغييرات تتمثل فيما يلي:
- باب الدخول لزيارة المنطقة الأثرية سيكون من مدخل الفيوم.
- المنطقة الأثرية تقتصر على الزائرين فقط.
- التأمين الكامل من شرطة السياحة والآثار، بجانب أن هضبة الهرم ستكون متصلة بالمتحف المصري الكبير.
- بالتعاون مع الأجهزة المعنية سيختلف شكل منطقة ميدان الرماية تمامًا.
- طريق الإسكندرية الصحراوي يكون عبارة عن 3 حارات، ويتم عمل ممر من المتحف الكبير إلى الهرم ونزلة السمان.
- فتح بوابة أبو الهول للأفراد.
Advertisements
الجريدة الرسمية