رئيس التحرير
عصام كامل

أبناء جيل «زد» يشعرون بالقلق في حياتهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أظهر تقرير جديد أعدته ونشرته شركة كاسبرسكي لاب أن أبناء الجيل "زد" هم الأكثر شعورًا بالقلق حتى الآن، إذ يعترف الغالبية العظمى من الشباب الذين ولدوا بعد العام 1995، بأنهم قلقون بشأن شيء ما في حياتهم، وأن الأغلبية منهم لا تلتمس المشورة المهنية التي من شأنها مساعدتهم على التعامل مع القلق والمخاوف التي تنتابهم.


وتعاونت كاسبرسكي لاب مع جمعية "ذا ميكس" الخيرية الشبابية في إطلاق مبادرة حملت اسم "الاعتراف بها" #AndOwningIt، وترمي إلى مساعدة الشباب في جميع أنحاء العالم على احتواء مخاوفهم، وإدراك أنها ليست حواجز تعيقهم عن تحقيق السعادة، وذلك تماشيًا مع التزام الشركة العالمي بتبديد المخاوف لدى الأفراد والمجتمعات وإحلال الطمأنينة محلها.

وأورد التقرير أن نحو نصف الشباب الذين يتراوح سنّهم بين 13 و23 عامًا، والذين يُعرفون بأبناء الجيل "زد" وتهيمن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على عالمهم، قالوا إنهم يشعرون بقلق حيال مظهرهم يفوق قلقهم إزاء أمور أخرى بينها آفاقهم الوظيفية وأحوالهم المالية والإرهاب والتعرض للتنمّر.

وكشف التقرير الذي أُعدّ بناء على دراسة متخصصة، عن أن مشاعر القلق أو المخاوف هذه قد تؤثر في سلوك الشباب، بما يشمل كيفية تعاملهم مع وسائل التواصل الاجتماعي. ويشيع، مثلًا، بين أبناء هذا الجيل الحرص على خلق تصورات متصنَّعة أو مثالية عن مظاهرهم. وأوضحت الدراسة أن معظم الشباب يقضي ما يصل إلى نصف ساعة يوميًا في تعديل صور أو مقاطع فيديو تُظهرهم قبل نشرها في حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل خلق صورة "خالية من العيوب".

كما وجدت الدراسة، بحسب التقرير، أن الفتيات أكثر قلقًا من الفتيان إزاء مظهرهن، فيما أقرّت فتيات من أبناء الجيل "زد"، أكثر من الفتيان بمقدار الضعف، بإحداثهنّ تغييرات في عاداتهن الغذائية، مثل زيادة تناول الطعام أو تقليله، بسبب مخاوف ذات صلة بالمظهر. ويؤدي المحتوى المرتبط باللياقة البدنية وتحسين شكل الجسد على وسائل التواصل الاجتماعي إلى شعور الفتيات بقلق يفوق شعور أقرانهنّ من الفتيان، وقد اعترفت فتيات شاركن في الدراسة الاستطلاعية بأنهنّ امتنعن عن الذهاب إلى حدث اجتماعي في العام الماضي بسبب قلق اجتماعي انتابهنّ.
Advertisements
الجريدة الرسمية