رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأزمة تتجدد بين تركيا وأمريكا بعد رفض أردوغان لقاء بولتون

علم تركيا وأمريكا
علم تركيا وأمريكا

بدأت أزمة جديدة بين تركيا وأمريكا، بعد عدة شهور على انتهاء أزمة القس الأمريكي أندرو برانسون، التي تسببت في فرض عقوبات على تركيا أثرت بشكل كبير في اقتصادها.


ورفض أردوغان، اليوم لقاء بولتون، ليغادر الأخير دون لقائه، ويكتفي بعقد محادثات مع المتحدث باسم الرئاسة ومساعده للشئون السياسية إبراهيم كالن.
ويعبر الرئيس التركي بقوة عن رفضه لتصريحات بولتون بشأن الأكراد، مؤكدا أنه " لا يمكن قبول التصريحات التي أدلى بها بولتون بشأن سوريا"، وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي ارتكب خطأ جسيما في تصريحاته بشأن سوريا،، وشدد على أنه لا يمكنه تقديم تنازلات في مجال مكافحة الإرهاب.

بالتأكيد مثل تلك الإهانة لن تمر مرور الكرام على الصحافة الغربية خاصة الأمريكية، التي علقت على الأمر، ورأت أن رفض أردوغان لقاء بولتون رغم أن قرار ترامب بالانسحاب من سوريا جاء لصالح تركيا، يعتبر إهانة للإدارة الأمريكية وترامب نفسه، ليكون ذلك أول رد قوي من تركيا بعد صمتها لفترة، متابعة تصريحات المسئولين الأمريكيين التي أكدت أن خروج أمريكا من سوريا ما هي إلا مجرد كذبة.
إهانة
وذكر موقع "فايس نيوز" الأمريكي، أن جون بولتون ذهب لتركيا للحديث مع أردوغان، ولكن تم تجاهله ومعاملته بازدراء، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاريت ماركيز، إن أردوغان أبلغ المسؤولين الأمريكيين بأنه يناقش موسم الانتخابات المحلية وخطابه أمام البرلمان كحجة لعدم لقائه بولتون، موضحا أن أردوغان يريد أن يعبر بقوة عن رفضه لاملاء الشروط مقابل الانسحاب من سوريا خاصة فيما يتعلق بالأكراد الذين يعتبرهم خطرا على أمن بلاده القومي.
التنسيق التركي الأمريكي
موقع "ذا ويك" الأمريكي، قال أن ما حدث مع بولتون قد يؤثر على التنسيق التركي الأمريكي في شمال سوريا، والحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أنه يثير غضب ترامب، ويضطر للبحث عن حليف آخر يقوم بتلك المهام بدلا عن أنقرة، وأكد أن ما قام به أردوغان يعتبر تمردا على السياسية الأمريكية التي تسعى لفرضها على الحلفاء، خاصة مع استعدادها للانسحاب التدريجي من الشرق الأوسط.
صدام وشيك
شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أشارت إلى تأكيد أردوغان قتال الأكراد خلال المقالة التي نشرت له أمس بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وكأنه كان يرد على تصريحات بولتون، عن توفير الحماية اللازمة لهم، والتقارير التي ذكرت على لسان مسئولين أمريكيين بضرورة بقاء أسلحة مع الأكراد بسوريا، من أجل ضمان حمايتهم، موضحة أن كل تلك التصريحات قد تدفع بأردوغان لشن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية، تقابلها مواجهة من القوات الأمريكية الموجودة هناك، وهو ما سيؤدي إلى صدام وشيك بين تركيا وأمريكا شمال سوريا.
Advertisements
الجريدة الرسمية