رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جرائم «جلب الحبيب».. قتل ربة أسرة لسرقة مصوغاتها الذهبية.. دجال يتخلص من فتاة ويستولي على 100 ألف جنيه.. زوجة تنهي حياة زوجها للتخلص من السحر.. وخبراء اجتماع: النساء أكثر إيمانًا بالشعوذة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«لو كان بالسحر كنا عملنا عمل للرزق، وعملنا عمل للحب، وعملنا عمل لراحة البال أو حتى عملنا عمل خرجنا إسرائيل من فلسطين»، كلمات الفنان عامر منيب في فيلم سحر العيون، لخصت خزعبلات السحر التي أصبحت جزءًا من حياة الكثير من الناس، وتسببت في خراب بيوت وجرائم قتل.


عدد الدجالين وفاتورة عملهم خرافية لا يمكن تصديقها، لكن للأسف أكدتها أكثر من دراسة علمية وبحث دولي ، كان أبرزها دراسة علمية مصرية أعدها الباحث محمد عبدالعظيم بالمركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية، رصد البحث قرابة 300 ألف شخص يعملون في مجال الدجل والشعوذة في مصر، منذ أكثر من خمس سنوات، ما يعني ارتفاع العدد حاليًا، وأن فاتورة دجلهم سنويا تبلغ 22 مليارًا.

 الدقهلية

 تدور أحداث تلك القصة في الدقهلية بين صديقتين تجمعهما علاقة قوية، وثقت أحدهما في الثانية، وحكت لها مشاكلها مع زوجها لإيجاد حلول لها، فنصحتها بحل هذه المشكلات بالسحر على طريقة جلب الحبيب.. وثقت فيها وسلمت لها عقلها، ونجحت المتهمة في قتلها وسرقة مجوهراتها.

وأكدت المتهمة خلال اعترافاتها في التحقيقات، أنها يوم الحادث توجهت لمنزل المجنى عليها، حيث أبلغتها الأخيرة بوجود خلافات مع زوجها وأولادها، فاستغلت المتهمة سذاجة الضحية وأقنعتها بأنها على دراية بأعمال الدجل والشعوذة وتستطيع حل تلك الخلافات، وتوجهتا سويًا لمحل عطارة وقامتا بشراء "كيس" بداخله مادة لمسحوق بيج اللون يطلق عليه "الترياق"، وعقب عودتهما لمنزل المجنى عليها مرة أخرى، أعدت المتهمة عصير برتقال لهما وغافلت الضحية، ووضعت كامل محتويات الكيس في كوب عصير المجنى عليها، وعقب شربها العصير شعرت بحالة إعياء فكتمت أنفاسها ما أودى بحياتها واستولت على هاتفها المحمول ومصوغاتها الذهبية.

 المنوفية
لعب الدجالون دورًا كبيرًا في جرائم النصب وممارسة الرذيلة، وصلت لحد القتل من أجل الاستيلاء على الأموال، ففي منتصف العام الماضي في مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قتل دجال سيدة بالسم بدعوى أنه كان يعالجها لحل مشاكلها مع زوجها، واستولى على 100 ألف جنيه وحلي ذهبية كانت بحوزتها.

الفيوم 
ربة منزل قتلت زوجها بالفيوم بنفس الطريقة عام 2013، وبررت ذلك في تحريات النيابة بأنها كانت على خلافات دائمة معه حيث تزوجته منذ شهر، ونظرًا لقيام البعض بعمل سحر لها ولزوجها فكانت تتصوره وتشاهده على صور حيوانات مختلفة مثل الحمار والخروف، وحاول أهل الخير الصلح بينهما دون جدوى.

وفي ليلة الحادث أسرعت الزوجة بتناول قطعة من الرخام، وانهالت بها عدة ضربات على رأس زوجها للتخلص من السحر الذي أصابهما، ونتج عن ذلك إصابته بارتجاج في المخ وصعد إلى سطح المنزل ليفقد الوعى إلى أن سقط جثة هامدة.

الاغتصاب 
الأمر لم يتوقف على القتل فقط، فقد كان الاغتصاب إحدى خدع الدجالين، ففي أبريل 2012، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على دجال يقوم بإيقاع النساء عن طريق تبخير الحجرة بمخدر البانجو ليفقدهن تركيزهن، ويحاول اغتصابهن بعد إيهامهن بأنها أوامر من الجن، واستطاعت الشرطة القبض على الدجال خلال محاولته اغتصاب سيدة أثناء مزاولته السحر والشعوذة.

أحداث هذه الواقعة بدأت عندما ذهبت إحدى السيدات إلى أحد الدجالين بالزاوية الحمراء في القاهرة للاستعانة بتسخيره للجن للصلح بين ابنتها وخطيبها، وبمقابلته طلب منها إحضار ابنتها لفك "الأعمال"، مدعيًا أنها أوامر من الجن.

وقامت السيدة بإحضار ابنتها للمشعوذ كما طلب، فأوهمها أن الجن يريد معاشرتها ويطلب مبلغ 4000 جنيه، وعندما رفضت حاول اغتصابها، فقامت بإبلاغ المباحث عنه، وتم القبض عليه.

تصوير النساء إحدي الحيل 
تأتي على رأس قائمة الخدع التي يمارسها الدجال لجلب الحبيب، "تصوير النساء عرايا"، ففي سبتمبر 2016 ألقت مباحث الآداب القبض على أحمد التيجاني المغربي، بتهمة النصب على ضحاياه من المواطنين، وقيامه بتصوير بعض السيدات عرايا.

ويقوم «الدجال» بنشر إعلانات على بعض وسائل الإعلام، يدعي فيها قدرته على جلب الحبيب ورده، أو تسهيل أمور الزواج، وزيادة المحبة والمودة بين المتخاصمين وفك الربط، وجلب قلوب وعقول الناس إليك وجلب الحظ والقبول، وإرجاع المطلقة ورد الغائب وزواج العانس، على خلاف الحقيقة.

وعن أسباب إيمان النساء أكثر بالسحر، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن السيدات أكثر إيمانا بالدجل، ويرجع ذلك للتعليم والتنشئة الاجتماعية التي تجعل البنت تخاف من كل شيء، وتجعلها أشد تدينًا وأيضًا أكثر إيمانًا بالسحر، كما تلجأ المرأة للسحر لأنها ترى أنها تفتقر لأي وسيلة للمواجهة.
Advertisements
الجريدة الرسمية