رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المحاكمة العلنية خطة كارلوس غصن لفضح ألاعيب «أحفاد الساموراي»

الرئيس السابق لشركة
الرئيس السابق لشركة «نيسان»، كارلوس

يمثل الرئيس السابق لشركة «نيسان»، كارلوس غصن، أمام المحكمة في غضون 5 أيام، بعدما طلب عقد جلسة علنية لسماع سبب احتجازه، في ظل الشكوك حول تورط طوكيو في تلفيق التهم له لأسباب سياسية بعيدة عن المعلن حول تورطه في وقائع فساد.


وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية، اليوم الجمعة، سيكون هذا أول ظهور علني لـ كارلوس غصن، منذ القبض عليه يوم 19 نوفمبر، عقب مزاعم حول ارتكابه مخالفات مالية، ثم صدر أمر آخر بالقبض عليه على خلفية اتهامات أخرى.

وأضافت هيئة الإذاعة اليابانية، أن كارلوس غصن قدم طلبا لمحكمة طوكيو الجزئية، اليوم الجمعة، ويتعين على المحكمة عقد جلسة في غضون 5 أيام.

وذكرت الهيئة نقلا عن محامي غصن أنه يعتزم المثول أمام المحكمة.

واعتقلت السلطات اليابانية «غصن» الذي شغل منصب رئيس مجلسي إدارة شركتي «رينو» و«نيسان» ورئيس تحالف «رينو- نيسان - ميتسوبيشي» العملاق، في طوكيو لاستجوابه على خلفية اتهامه بتهرب ضريبي وفساد مالي وإداري وأنه أخفى منه ما يوازي خمسة مليارات ين ياباني بين يونيو 2011 وحزيران 2015.

وتنص المادة 34 من الدستور الياباني أنه «لا يمكن توقيف أو اعتقال أي شخص دون إبلاغه مباشرة بالاتهامات بحقه أو دون حصوله فورا على ميزة توكيل محام»

وينص الدستور كذلك على أنه «لا يمكن اعتقال شخص دون سبب كاف، وبناء على طلب أي شخص، يجب أن يتم إظهار السبب فورا في جلسة علنية للمحكمة بحضوره وبحضور محاميه».

واستقبل غصن عام 2019 في زنزانته بعدما قررت محكمة ليلة رأس السنة تمديد فترة توقيفه حتى 11 يناير على خلفيّة شبهات باتباع سلوك مُخل بالأمانة.

ومنذ توقيف غصن المفاجئ في 19 نوفمبر، سلطت الأضواء على النظام القضائي الياباني الذي تعرض لبعض الانتقادات الدولية.

وتجري السلطات اليابانية ثلاثة تحقيقات منفصلة بشأن نجم عالم صناعة السيارات الفرنسي البرازيلي اللبناني الأصل، تشمل ارتكابه تجاوزات مالية خلال توليه رئاسة «نيسان».

لكن حتى الآن، لم يوجه الادعاء اتهامات رسمية لغصن إلا بشأن الشبهة الأولى، وبينما نفى الاتهامات إلا أنه لم يمنح فرصة حتى الآن للدفاع عن نفسه علنا.

وفي البداية، تم توقيف رجل عالم السيارات البارز في زنزانة انفرادية صغيرة في مركز اعتقال يقع شمال العاصمة اليابانية. لكنه نقل مؤخرا إلى غرفة مريحة أكثر، وفق ما ذكرت تقارير.

وأفادت مصادر أنه اشتكى من البرد والطعام المكون بغالبيته من الأرز، لكنه أكد لزواره من السفارات إنه يلقى معاملة جيدة رغم فقدانه كثيرا من الوزن.

وأقالت شركتا «نيسان» و«ميتسوبيشي موتورز»، غصن من رئاسة مجلس الإدارة، في حين أبقته « رينو» في منصبه.

وكشف توقيف غصن عن التوترات داخل تحالف «رينو-نيسان-ميتسوبيشي» الذي ساهم في تأسيسه، والذي يتصدر مبيعات السيارات عالميا.

ودافع المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال البارز، عن غصن في تدوينة سابقة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، جاء فيها: «يعلم الجميع أن مسألة توقيف كارلوس غصن سياسية، سأقولها مجددًا: أي نظام قضائي يسجن أحدا دون تهم، ويواصل تمديد فترة التوقيف؟ هل علينا أن نعتقد أنّ اليابان بلد رأسمالي؟ هذا أمر مشين».


Advertisements
الجريدة الرسمية