رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مجزرة جماعية للأشجار بالدقهلية.. الأهالي: حماية لنا من حوادث الطرق وتثبت التربة.. البيئة: الحبس والغرامة عن كل شجرة.. الري: ملك لأصحاب الأراضي ولا يحق قطعها دون زراعة بديل

فيتو

تضرر أهالي قرى سرنجا وكفر سرنجا وبشلا التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية من قيام مسئولى الرى والطرق بتقطيع الأشجار من على جسور ترعة زغلولة المارة بالقرية والقضاء على أحد مصادر الظل والأكسجين، والأهم من ذلك أنها تعمل كمصدات للحوادث وتثبيت للتربة على جانبي الترع والمصارف، مما يعيق تهالك الجسور الترابية.


مجزرة جماعية

وقال وائل خلف، أحد أهالي قرية كفر سرنجا، إنهم فوجئوا بمسئولى الرى والطرق يقومون بتقطيع الأشجار من على جسور ترعة زغلولة بالقرية دون وجه حق، وقاموا بتحميلها على سيارات ولا يعلم أحد مصيرها أو أين ذهبت.

وأضاف "خلف" الأشجار المنزرعة على جسور الترعة والمقابلة لأراضينا مملوكة للأهالي زرعها آباؤهم وأجدادهم، وهى إحدى مقومات الحياة وتساهم في إنتاج الأكسجين وتثبيت التربة بجسور وشواطئ الترع.

وأكد الهلالى محمود، أحد أهالي قرية سرنجا، أن الأشجار ملك لهم أبا عن جد وأن مسئولى الرى والطرق قاموا بمجزرة مفجعة قطعوا خلالها الأشجار التي يستظل بها المزارعون وحملوها على سيارات ولا نعلم مصيرها أو لحساب من ذهبت.

وتابع: عندما اعترضنا على مجزرة الأشجار هددنا مسئول الرى بالحبس والتنكيل.

استغاثات الأهالي
واستغاث حمدي الراعي برئيس مجلس مدينة ميت غمر سعد الفرماوى ورئيس الوحدة المحلية ببشلا من إعدام الأشجار المعمرة على شاطئ ترعة ري زغلولة والاستيلاء على الأخشاب الخاصة بها وترك المخلفات على جانبى الترعة الأمر الذي سيؤدي إلى غلق الترعة ومنع وصول المياه للأراضي.

البيئة

ومن جانبه، أكد ياسر الجمل، مدير العلاقات العامة بجهاز شئون البيئة بالدقهلية، أنه لم يتلق أي شكوى إلى الآن وفى حالة ورود شكوى سيتم تشكيل لجنة من البيئة والمحافظة ومجلس المدينة للمعاينة واتخاذ القرار وفى حالة ثبوت قطع الأشجار، سيتم تحرير محضر مذبحة للأشجار، مؤكدا أنه في حالة قطع أي شجرة لا بد من اتخاذ الموافقات من الجهات المعنية وفى الغالب يحظر القطع ويوافق بالنقل فقط، مشيرا إلى أن عقوبة قطع الأشجار سنة حبس و5 آلاف غرامة عن كل شجرة.

الري
ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الري أن قطع الأشجار على الترع والمصارف يجب أن يتم وفق مسافات بعيدة قد تصل إلى 20 مترًا مربعًا بين كل شجرة وذلك للسماح لمعدات التطهير بالسير والقيام بأعمالها، مشددًا على أهمية زرع الأشجار على الترع والمصارف لتماسك التربة وتستخدم كمصدات للحوادث على الطرق، كما أنه في حالة استبدالها بزراعة أشجار مثمرة تساهم في النمو الاقتصادي.

وأوضح وكيل وزارة ري الدقهلية أنه مستهدف زراعة ألف شجرة مثمرة تم الحصول عليها لنشرها في مداخل القرى وعلى الطرق السريعة، مشيرا إلى أن المادة 8 من القانون تفيد بأن الأشجار على الترع والمصارف، ملك صاحب الأرض المقابلة لها وفى حالة قطعها مضطرًا يلزم بزرع 3 أشجار بديلة، مؤكدًا أن الغرض من تلك الأشجار التهذيب والذوق العام.
Advertisements
الجريدة الرسمية