رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة «ورق» تهدد مسلسلات رمضان.. «السقا» يحاول إنقاذ «ولد الغلابة».. عبد الرحيم كمال يرضخ لـ«رمضان» بشروط.. وعلي ربيع يحاول إضافة مشاهد كوميدية لـ«فكرة بملي

مسلسل ولد الغلابة
مسلسل ولد الغلابة

أزمة كبيرة بدأت تلقي بظلالها على الوسط الفني، وتحديدًا الأعمال الدرامية المتوقع مشاركتها في موسم شهر رمضان المقبل، وذلك على خلفية تزايد معدلات وقائع الشد والجذب التي أطرافها النجوم والمخرجين وكتاب السيناريو، لا سيما وأنه في الآونة الأخيرة أصبح تدخل بطل العمل في كتابة السيناريو من الأشياء الأساسية التي تحدث في أغلب الأحيان، وأصبح يتوقف حجم المشكلة على مدى ذلك التدخل، وكيفية تقبل كاتب العمل له.


ولد الغلابة

الأزمة الأولى شهدتها كواليس مسلسل «ولد الغلابة» الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد السقا، ويكتبه أيمن سلامة ويخرجه محمد سامي، فرغم أن «السقا» لم يعتد التدخل في عمل الكاتب والمخرج، إلا أنه بعد فشله في تحقيق النجاح الذي ينشده في الدراما التليفزيونية، وتذيله قوائم المشاهدات بمسلسل «الحصان الأسود» ثم «ذهاب وعودة»، قرر التدخل في كتابة المشاهد والحلقات بشكل كامل، حيث طلب من السيناريست أيمن سلامة والمخرج محمد سامي مراجعة حلقات المسلسل الجديد، وضرورة عمل اجتماعات مستمرة للتدقيق في كل مشهد كتبه «سلامة» مع إمكانية حذف وإضافة ما يرى «السقا» أنه يصب في مصلحة العمل.

في السياق، كشف مصدر مقرب من «السقا» أنه اجتمع لمدة أسبوع مع محمد سامي وأيمن سلامة لمراجعة الحلقات الخمس الأولى للمسلسل قبل البدء في تصويره، كما اعترض «السقا» على بعض الخطوط الدرامية في العمل، وطلب من «سلامة» تغييرها، وهذا ما تسبب في حدوث أزمة بين الطرفين، لكن مع تدخل محمد سامي والمنتج صادق الصباح وافق «سلامة» على إجراء بعض التغييرات البسيطة التي لا تؤثر على ملامح المسلسل الذي كتبه.

«التدخل في السيناريو».. لم تكن الأزمة الوحيدة التي طاردت «ولد الغلابة»، حيث يواجه المسلسل أزمة أكبر تمثلت في عدم الانتهاء من كتابة حلقات العمل، فلم ينجز أيمن سلامة سوى عشر حلقات فقط، رغم أن التصوير قد انطلق منذ أسبوع تقريبًا، لذلك أعلن «سلامة» حالة الطوارئ وأغلق هاتفه للانتهاء من كتابة الحلقات في أسرع وقت ممكن.

زلزال

ومن «السقا» إلى الفنان محمد رمضان، انتقلت أزمة التدخل في كتابة السيناريو إلى مسلسل «زلزال» الذي يجسد «رمضان» دور البطولة فيه، ويكتب حلقاته السيناريست عبد الرحيم كمال، لا سيما وأن «رمضان» اعتاد الإشراف على كتابة كل جملة بالمسلسل، كما أنه يضيف بعض المشاهد وبعض الجمل على السيناريو، والتي يجدها تتناسب مع طبيعة الشخصيات التي يحتوي عليها العمل، لكن ذلك بالطبع لم يعجب عبدالرحيم كمال، الذي يجد أن ذلك التدخل بمثابة إهانة لشخصيته الفنية.

مصدر من داخل العمل كشف أن عبدالرحيم كمال اعترض بشدة، وطلب من «رمضان» عدم تغيير أي شيء في المسلسل، غير أن الأخير استطاع إقناعه بوجهة نظره، وضرورة إضافة بعض المشاهد والمواقف التي ينجذب لها الشباب، وتحقق نسب المشاهدة الكبيرة التي اعتاد عليها، فوافق «كمال» لكنه اشترط أن يتولى كتابتها بنفس أسلوب بقية الحلقات.

فكرة بمليون جنيه

أما مسلسل "«فكرة بمليون جنيه» الذي يستعد لبطولته الفنان علي ربيع، فيواجه أزمة من نوع مختلف، وإن كانت تخص السيناريو هي الأخرى، حيث تعاقد «ربيع» على بطولة المسلسل مع الشركة المنتجة دون قراءة الحلقات التي كتبها إياد إبراهيم، مكتفيًا بقراءة القصة والمعالجة الدرامية، ليفاجأ بأن الحلقات التي تم الانتهاء من كتابتها لا تحتوي على مشاهد كوميدية، وهو ما دفعه لمطالبة المخرج وائل إحسان بعقد جلسات عمل تجمعه مع السيناريست، لإضافة بعض المشاهد الكوميدية على السيناريو، حتى يتناسب مع طبيعة الأعمال التي يقدمها «ربيع».

مصدر من داخل المسلسل كشف أن السيناريست إياد إبراهيم رفض العديد من المشاهد التي اقترحها علي ربيع، مؤكدًا أنها سطحية ولا تتناسب مع طبيعة القصة والأحداث، وهو ما تسبب في غضب «ربيع» الذي طلب منه تولي حل الأزمة بنفسه، وإضافة مواقف ومشاهد كوميدية، أو الاستعانة بكاتب كوميدي لمساعدته في هذه المهمة.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية