رئيس التحرير
عصام كامل

كيف استعدت الطرق الصوفية للاحتفال بمولد الحسين؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صعدت الطرق الصوفية، من وتيرة العمل الجاد، استعدادا لإقامة مولد الحسين، خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالى، وحثت الطرق أتباعها من أبناء المحافظات المختلفة على الحضور بكثافة، في ظل الترتيبات السارية لإقامة الاحتفال، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، بحسب تأكيدات العديد من قيادات الصوفية في مصر.


مولد للمعرفة والروحانيات في آن واحد.. هكذا تجهز الصوفية الاحتفال، لذلك حرصت على دعوة كبار علماء الأزهر والأوقاف، ليتصدروا المشهد كما هو الحال خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة بعد اقتحام العمامة الأزهرية الوسط الصوفي، ومحاولاتها المستمرة عن طريقة كبار علماء الأزهر، لإعادة المجد للتصوف المصري القديم، من خلال إحياء ما يعرف بـ«التصوف العلمي».

تناقش الصوفية خلال الحلقات العلمية التي ستعقدها على هامش الاحتفال، قضايا تجديد الخطاب الدينى، وسبل هدم الأفكار المتطرفة التي مزقت المجتمع على مدار العقود الماضية، بسبب توغل الجماعات الدينية في نسيج المجتمع، وعملها الدءوب على هدم المفاهيم الصحيحة، وتشكيك المواطنين في ثوابتهم.

وبجانب العديد من المفاجآت والترتيبات، التي ترسخ للحوار الجاد الرصين في مواجهة ظواهر التشدد في المجتمع، يجهز مشايخ الطرق، المظاهر التي تصاحب دائما مثل هذا النوع من الاحتفالات الصوفية، وخاصة مع المقام الكبير لسيدنا الحسين، من خلال نصب السرادقات وتنظيم المواكب الصوفية، وحلقات الإنشاد الديني، التي يشارك فيها مشاهير المنشدين المعروفين، وخاصة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.

وبحسب الشيخ علاء أبو العزايم، رئيس المجلس العالمى للطرق الصوفية، سيبدأ الآلاف من أبناء الطرق في المحافظات كافة شد الرحال إلى المسجد للاحتفال بمولد الحسين قبل الاحتفال بأسبوع واحد.

ويوضح شيخ الطريق العزمية، أن هناك مجهودا كبيرا يبذل من مشايخ الطرق لحصر أعداد المشاركين، قبل إقامة السرادقات والمواكب الصوفية، محذرا أتباع الطرق من إفساد هذه الجهود باتباع أي طقوس قديمة تخالف المنهج الصوفي القويم سواء في ساحة المسجد أو خارجه.

ويحمل الاحتفال بمولد الإمام الحسين، قيمة كبرى عند المصريين، والملقب من النبي محمد بسيد شهداء أهل الجنة، وهو الإمام الثالث عند الشيعة.

ولد الحسين في المدينة، ونشأ في بيت النبوة، وتعتبر الطرق الصوفية ذكرى رحيله، وجبة إيمانية كبيرة لجموع المتصوفين بمصر والخارج، لذا تحرص على استضافة المريدين من كل المحافظات في السرادقات الخاصة بها، وتقدم لهم مختلف الأطعمة والمأكولات والمشروبات، فيما تحرص كل طريقة على إقامة الحضرة الخاصة بها عقب كل صلاة.
الجريدة الرسمية