رئيس التحرير
عصام كامل

توابع زلزال حافز الإثابة.. ارتباك في الأوقاف بسبب تضارب التصريحات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"الأجر مقابل العمل والمكافأة نظير التميز ولا مكان للمتكاسل".. شعارات رفعها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال 2018 بعد انتهاء مرحلة "تخلية" المنابر من الفكر المتطرف والدخول في "التحلية" وهي صلب التجديد في الخطاب الديني.


واستعان الوزير بعدد من الأئمة المتميزين على مستوى المحافظات لتنفيذ خطة الوزارة في المدارس العلمية والقرآنية وكافة الأنشطة بتحسين دخل الأئمة بمبلغ 300 مليون جنيه.

وجد وزير الأوقاف، أن المبلغ السابق لا يكفي احتياجات الأئمة في ظل التكليفات والمهام المستمرة من الوزارة للمديريات، فأعلن عن إطلاق "صندوق الأوقاف الاستثماري" برأس مال 3 مليارات جنيه و"حافز الإثابة" بـ500 جنيه للأئمة المتميزين و300 للإداريين في افتتاح الموسم الثقافي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في شهر أغسطس الماضي، وهو ما أثار غضب ما يزيد عن 50 ألف إمام لعدم انطباق شروط الحافز عليهم، وسرعان ما خرج المتحدث باسم القطاع الديني للأوقاف الشيخ جابر طايع لينفي الحافز الذي أعلن عنه الوزير من قبل.

وكشف "جمعة" عن إطلاق صندوق الأوقاف الاستثماري برأس مال مبدئي 3 مليارات جنيه منه 2.5 مليار أسهم موجودة متداولة ونصف مليار سيتم ضخه سيولة مضيفا: تستهدف الوزارة وضع خطة مدروسة لذلك المبلغ للوصل إلى 10 مليارات جنيه خلال عامين لتحسين دخل جميع العاملين بالأوقاف وفي مقدمتهم الأئمة وما تؤكد عليه وزارة الأوقاف والدولة أنه حال توفر الموارد الذاتية لتحسين دخل أبناء الوزارة نلقى كل التأييد والتشجيع مع مضاعفة المبالغ المالية للعاملين في شمال سيناء.

وأوضح أنه تم دراسة عمل حافز قوي وجيد، لأن بعض المحافظات معظم الأئمة فيها من خارج أبنائها مثل شمال سيناء ومطروح والوادي الجديد ومنطقة القناة، وحلايب وشلاتين، ومن ينتقل لتلك المحافظات سيأخذ مقابل مجزي من الموارد الذاتية ولن يكون لأي أحد، فالأولوية للإمام المتميز فقط، متابعا: "معندناش مليم واحد هيطلع لمخلوق إلا إذا كان متميزا".

ونوه الوزير عن عقد مسابقة جديدة لمن يريد أن يحصل على حافز الإثابة والانتقال للمحافظات التي سيعلن عنها قائلا: ستجري الوزارة مسابقة للأئمة الذين يرغبون في الذهاب لبورسعيد أو الإسماعيلية أو مطروح ومن ينجح في امتحان التميز سيأخذ المبلغ الذي تحدده الوزارة، وعلى أبناء المحافظات الدخول للامتحان حتى يحصلوا على الحافز شريطة عدم التقدم بطلب للنقل لمدة 3 سنوات.

وأكد وزير الأوقاف أنه كلما تحسنت موارد الوزارة المالية سيتم تحسين دخل المتميزين من الأئمة، ولا يوجد مجال أمام الإمام سوى التأهيل والتدريب ورفع الكفاءة، مضيفا: يوجد فرق بين المساعدات الإنسانية والأجر مقابل عمل، وشغلنا هو أجر مقابل عمل".

وفي ذات السياق أكدت مصادر مطلعة بالأوقاف –رفضت ذكر اسمها– أن نفي رئيس القطاع الديني للزيادات المالية جاء لتهدئة الأمور بعد ثورة الغضب التي عبر عنها الأئمة على صفحات "السوشيال ميديا" ووصول فاكسات الحافز للمديريات ببداية الصرف من شهر يناير الجديد، مرجحا عدم تراجع وزير الأوقاف في قراره عن تطبيق حافز الإثابة أو اللجوء لدرسه من جديدة لمعالجة الأمور.
الجريدة الرسمية