رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«مظاهرات وإضراب».. تونس تعيش أجواء يناير 2011

فيتو

تعيش الدولة التونسية هذه الأيام، أجواء ثورة يناير 2011، بعد مضى ثمانية أعوام على اندلاع شرارة الربيع العربى من البلد التي اعتادت الهدوء لعقود طويلة، لتنقلب الأوضاع بين ليلة وضحاها، بعد قيام البائع محمد البوعزيزي، بإحراق نفسه عقب تعرضه للصفع، على يد أحد موظفي البلدية، لتعيش بعدها تونس الخضراء أياما عصيبة انتهت بجملة «بن على هرب» الشهيرة.


إضراب المعلمين

واليوم نفذ المعلمون التونسيون، وقفات ومسيرات غاضبة في جميع محافظات البلاد، بعد فشل المفاوضات التي جرت مؤخرًا مع الحكومة بشأن مطالبهم.

ونظم الأساتذة أو من يطلق عليهم التونسيون تسمية أصحاب «السترات البيضاء»، وقفات احتجاجية في كامل المحافظات التونسية، وستختتم الاحتجاجات باعتصامات في مقرات إدارات التعليم والمقرات السيادية.

وتم اتخاذ هذا القرار، من طرف النقابة العامة للتعليم الثانوي، التي حددت موعد الاحتجاجات في كل محافظة ووجهتها.

وانطلقت مسيرة المعلمين في تونس العاصمة، من مقر الاتحاد العام التونسي للشغل باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، وهو الشارع الرئيس بالعاصمة.

وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي، اعتبرت في بيان صحفي صدر عنها مؤخرًا، "أن ما تقدم به الطرف الحكومي من مقترحات غير جدية وهزيلة، يعد تراجعًا عما عرض في الجلسات السابقة، ومحاولة للالتفاف على مطالب التقاعد والمنحة الخصوصية ومنحة العودة المدرسية ومعالجة وضع المؤسسات التربوية”.

وجاء في البيان الذي أصدرته النقابة، أنّها ترفض ما اعتبرته، أسلوبًا غير جاد يفضح استمرار الحكومة في المماطلة والتسويف.

الملاحة الجوية

وفى ذات السياق، ينفذ فنيو الملاحة الجوية بمطار تونس قرطاج، ابتداء من غد الخميس، إضرابا على مدار يومي «13 و14 ديسمبر الجاري»، الأمر الذي سيسفر عن توقف نشاط الطيران المدني في المجال الجوي لتونس، وفق ما أفادت به النقابة الأساسية لفنيي الملاحة الجوية.

وأكدت النقابة أن قرار الإضراب يأتي إثر فشل جلسة عقدت يوم 10 ديسمبر، بمقر ولاية تونس بين الطرف الإداري لديوان الطيران المدني والنقابة الأساسية لفنيي الملاحة وللمطالبة بتحقيق نقاط تم الاتفاق عليها سابقا بين الطرفين، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ النقابة في أول الجلسة برفض مطلب يتعلق بتمكين فنيي الملاحة الجوية من منحة التحفيز على الإنتاج.

وكشفت، أن فنيي الملاحة يتم إقصاؤهم من التمتع بهذه المنحة رغم أنهم يمثلون ثلث موظفي الديوان في حين ينتفع بقية زملائهم بهذه المنحة، مشيرة إلى أن انعكاسها المالي لا يزيد على 700 ألف دينار.

السترات الحمراء

فيما أعلنت حركة شبابية إطلاق حملة "السترات الحمراء"، كحركة احتجاج سلمية، للمطالبة بالتغيير على غرار حملة السترات الصفراء في فرنسا.

وأصدر نشطاء بيانا نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإعلان رسميا عن إطلاق الحملة على طريقة السترات الصفراء في فرنسا، والشروع في تأسيس تنسيقيات محلية للحملة في الجهات.

وتأتي هذه الخطوة، وفقا للنشطاء، ردا على الفشل والفساد وغلاء المعيشة والبطالة وسوء الإدارة والهيمنة على مفاصل الدولة واستمرار سياسات التفقير الممنهج".

وجاء في البيان: نعلن رسميا، نحن مجموعة من الشباب التونسي، تأسيس حملة السترات الحمراء لإنقاذ تونس في ظل غياب المصداقية والتصور وضبابية الرؤية لدى الطبقة السياسية الحالية، وتعمق الهوة بينها وبين الشعب التونسي- على حد تعبيرهم.

وأوضح البيان أن حركة "السترات الحمراء" هي استمرارية لنضال الشعب التونسي وخطوة لاستعادة التونسيين لكرامتهم وحقهم في العيش الكريم الذي سلب منهم.

وأعلنت الحملة عن التزامها بالاحتجاج المدني السلمي في التعبير عن الرأي ورفض الواقع السائد.


Advertisements
الجريدة الرسمية