دم أعضاء مدينة نصر ودجلة في رقبة مين؟!
في ظل قانون الرياضة الجديد ليس من حق أعضاء الأندية الخاصة وأندية الشركات التصويت أو الترشيح قاصرا الأمر على فئة الموظفين، في تجاهل تام لحقوق المواطن الذي تكبد الغالي والرخيص من أجل أن يضمن لأولاده حياة كريمة في أندية محترمة، ولكن.. مسئول معدم الضمير وضع في القانون الجديد للرياضة بندا يعتبر هؤلاء الأعضاء زائرين.. نعم والله زائرين!
بمعنى أن عضو يدفع أكثر من مائة ألف جنيه، وفي النهاية ليس من حقه شيء، رغم أن الأرض أرض الدولة وكل شيء تابع للدولة، ولكن هناك شاطرين استغلوا ذلك ليجمعوا المليارات ثم يغسلوها ببناء ثلاث أو أربع مراكز شباب.. أو أندية شركات استحلت اشتراكات الأعضاء للإنفاق ببذخ، وليذهب عضو النادي للجحيم.
وأبرز مثال على ذلك، ما يحدث في نادي مدينة نصر، الذي اعتبر مجلس إدارته أن اشتراكات الأعضاء التي تبلغ قرابة الـ11 مليون جنيه في السنة هي مصدر الدخل الوحيد.. وليتهم استغلوها في تطوير النادي لكن الواضح من أحاديث الأعضاء على السوشيال ميديا، أنهم لن يدفعوا طالما أن القانون اعتبرهم أولاد البطة السوداء، بعد أن وجدوا أن الفلوس التي يدفعوها تخرج مرتبات وبدون أدنى فائدة تعود عليهم، والمستفيد هو العضو الموظف بالشركة والذي دفع مبلغا بسيطا تم تقسيطه على سنوات.
أتمنى أن يتدخل وزير النقل بحثا عن نادي يعتبر الأقدم في هذه المنطقة من الزهور وغيرها.. أعتقد أن الأمر جد خطير، وعلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن يتحرك، وإصلاح ما أفسده الآخرون، وعلى نواب الوطن المخلصين أن يتحركوا للحفاظ على أبسط حقوق المواطن، رغم أني لا أستبشر خيرا في النواب الذين اعتمدوا القانون، وبعد أقل من عام يطالبون بتعديله!!
وأين رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان؟
أسئلة كثيرة تحتاج لرد، لأني لست مقتنعا بما يحدث، وإثارة آلاف الأسر في كل الأندية الخاصة وأندية الشركات ليست في مصلحة أحد، خاصة إذا كنا جادين في التطوير أصلا.. ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولكن الأكيد مستمر في صف المواطن لحين تصحيح الوضع، وأنا لا أشك أنه سيتم تعديله ولكن يحتاج الصبر.
