رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علي جمعة: مشكلتنا الكبرى في الخروج عن الجماعة العلمية

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الخروج عن الجماعة العلمية أمر مذموم سواء كان في العلوم الشرعية أو التطبيقية، وهذا الخروج يسمى "الشذوذ وحذر منه الرسول -صلي الله عليه وسلم- مشيرا إلى أن هناك اتساعا في المسائل وفى طريقة عرضها ووقتها، وهذا يؤدى إلى اضطراب في الأفكار لدى البعض خاصة إذا كان من يقول بهذا ليس عنده ملكة إنزال أحكام النص إلى واقع الناس وأحوالهم.


وأضاف: "جمعة" خلال كلمته بالملتقى الأول لهيئة كبار العلماء بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر، أن هذه الطريقة من الخروج عن الجماعة العلمية ومن فقد ملكة الإفتاء يذهب الدين والدنيا معا وأن هذا الأمر ليس هينا، وأن هذا يعد نوعا من أنواع التطرف والإرجاف الذي يهدد الأمن المجتمعي، قائلا "إننا بهذا الوضع أمام مصيبة وبلية".

وأوضح عضو هيىة كبار العلماء أن الشذوذ الإفتائي لم يفرق بين الفقه المجرد الذي يصلح أن ينقل العالم به من جيل إلى جيل وبين الإفتاء الذي لابد له من ثلاثة أشياء أولها إدراك النص، والذي قد يكون نص مقدس سواء من الكتاب والسنة، وقد يكون النص هو نتاج اجتهاد كبار العلماء عبر الزمان، وهذا النتاج يكون محل نظر بحيث لا نقف على لفظه لأن الزمان يتغير والأحوال تتغير، وهنا نعمل بقاعدة أننا نأخذ مناهجهم ولا نقف عند مسائلهم.

وتابع: مشكلتنا الكبرى في الخروج عن الجماعة العلمية، وما يفعله البعض من ذلك الخروج هو هروب من المشكلة وليس حلها، موضحًا أن موضوعات مثل الصور والقهوة أخذت العديد من الأخذ والرد بين الحلة والتحريم، وأن هذا اللغط جاء من عدم إدارك النص.
Advertisements
الجريدة الرسمية