رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الزراعة يقدم بحثا عن الرقص الشرقى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


لقد كان المصريون في طليعة الشعوب التي عشقت الرقص واتخذته وسيلة للتعبير عن الفرح والسرور والعبادة، ومن بين آثار الفراعنة قطع من الفخار يرجع عهدها إلى 4000 سنة ق.م نقش عليها رسم فيه راقصتان تتمايلان في رشاقة ودلال في حركات فنية رائعة، ولعل تلك الرقصة القديمة أول رقصة في العالم، وهى تترجم عن إحساس المصرى القديم وما يحتويه من شعور فنى.

ومن أجل الرقص قام الدكتور عبد الرازق صدقى وزير الزراعة دراسة دقيقة للرقص الشرقى في مصر، وأعد بحثا تناول فيه نشأة الرقص في مصر والأدوار التي مر بها بمصاحبة الموسيقى المصرية حتى انتهيا إلى الشكل الذي هما عليه الآن معا.

وكما نشرت مجلة المصور عام 1953 تقول الدراسة: كان الرقص عند قدماء المصريين متعدد الألوان والأشكال فمنه رقص أقرب ما يكون إلى الباليه المعروف الآن.

وهناك رقص مهذب الشكل والأداء وثمة رقصة أخرى تعبيرية وهى أقرب ما تكون إلى الرقص القصصى الذي يشاهد في الباليه الهندى وغيره من الرقصات المنتشرة في منطقة حوض البحر المتوسط.

كما كانت هناك رقصات شعبية تؤدى ابتهاجا بمناسبات خاصة كاستقبال مواكب العائدين من السفر ويقابلها الآن الاحتفال باستقبال الحجاج.

وكانت هناك رقصات تؤدى في مناسبات الأعياد القومية، مما نشاهده الآن في الرقصات الرمزية التي يقوم بها الرجال والنساء في الريف.

وبالرغم من المستوى الذي كان عليه الرقص في مصر القديمة فقد جعلنا العالم كله يعتقد أن الرقص المصرى هو ما يشاهدونه في مصر الآن في الأندية الليلية والكباريهات.
 
إلا أنه في استطاعتنا أن نحيى هذه الرقصات القديمة ونجدد فيها تمشيا مع سنة التطور، ونهذب أيضا من الرقص الشرقى بحيث تكون لنا رقصات مصرية مميزة ومشرفة في نفس الوقت يقتبس منها العالم وينقل عنها.
الجريدة الرسمية