رئيس التحرير
عصام كامل

عمد إلى تعرية المجتمع.. 5 روايات لـ«أديب نوبل» أثارت قضايا شائكة (صور)

فيتو

على مدار عقود طويلة، رسم الأديب العالمي نجيب محفوظ، خطوط تفوقه، ودوائر موهبته الكاملة، من خلال أعمال رسخّت مفهوم «تعرية» المشكلات المجتمعية، دون حرج أو تحفظات، باعتبار ذلك جزءًا أصيلًا من حلها.


ورغم الصخب الذي صاحب كل عمل يصدره صاحب نوبل للآداب، أو حتى فور العلم بفحوى كل كتابة خطية قبل الطبع، إلا أن جميع تلك الروايات جسّدت وقائع، وتحديات، وأزمات، واجهها، وعبّرت عن حالات وشخصيات، عاصرها وتأثر بصداها المجتمع المصري لسنين طوال.

كما أرّخت بعض من كتاباته الجريئة، لأحداث وشخصيات شغلت الرأي العام، وسبّبت انقسامًا له، كرواية «اللص والكلاب»، وغيرها، مما اعتبره البعض محظوظًا لكونه عاصر إحدى أكثر حقبات التاريخ المصري الحديث سخونة في أحداثها، وتشكيل لواقع مجتمعي بعدها، وبمثابة طبيب شخّص الداء وسلّط الضوء عليه، ونرصد أبرز تلك الأعمال:

الطريق
تُعد من روايات نجيب محفوظ التي أثارت الجدل، لمناقشتها وطرحها للطمع والجشع وما يمثلانه من سبب قوي للقتل، كما تُمثِّل نقدًا لاذعًا للواقع الذي شهدته مصر بعد الثورة وتفشي الفساد بين الأوساط الاجتماعية المختلفة للشعب المصري بأسلوب روائي شيق.



زقاق المدق
من أهم إبداعات محفوظ، رواية «زقاق المدق»، التي كتبها الأديب العالمي عام 1947، بعد الحرب العالمية الثانية بعامين، وتسرد حياة المصريين أثناء الاحتلال الإنجليزي في فترة الأربعينيات.. وطرحت الرواية التأثيرات السلبية على المصريين، والسلوك العام أثناء الحرب وبعدها.

وتحولت الرواية فيما بعد إلى فيلم يحمل الاسم نفسه، بطولة شادية، وصلاح قابيل، ويدور الفيلم، حول الفتاة اليتيمة الطامحة للثراء، تتم خطبتها لحلاق الزقاق، الذي يقرر السفر ليحصل على مال أكثر ليفي باحتياجات بيته وبعد سفره يقوم قواد محترف، بإغوائها، وبعد تورطها في حياتها الجديدة تنسى زوجها «الحلاق» وأهل الزقاق، لتجمعها الصدفة مرة أخرى فيقرر الانتقام.



اللص والكلاب
في عام 1972، استوحى نجيب محفوظ روايته «اللص والكلاب»، من قصة حقيقية لـ«لص»، شغل حديث الرأي العام، في عام 1961، الذي أثار انقسام في الرؤى والاتجاهات، تجاهه بين متعاطف ومهاجم وذلك بعد قتل الرجل زوجته السابقة ومحاميه بسبب خيانتهما له وحرمانه من ماله، كما قتل طفلته أيضًا، بالإضافة إلى ارتكابه مجموعة من الجرائم تجاه العديد من الأشخاص وأفراد الشرطة.

وتحولت رواية «اللص والكلاب»، إلى عمل سينمائي بطولة، شكري سرحان، وشادية، وكمال الشناوي.




ثرثرة فوق النيل
جسّدت رواية «ثرثرة فوق النيل»، التي كتبها محفوظ، عام 1966، أقوى صدام بين الأديب ورجال عبد الناصر.

وتدور أحداث الرواية فوق عوامة على النيل يجتمع فيها كل ليلة مجموعة من الأصدقاء رجالا ونساء في مجلس «الكيف»، ويتناقشون في أمور حياتهم وهموم مجتمعهم، كما أن «أصدقاء العوامة»، جماعة مثقفة تقاطع الحياة ودنيا السياسة والناس، وتعيش حياة عبث.

ولما أرادو أن يخرجوا ليتعرفوا على العالم، تعرضوا لحادثة صدمتهم، ومع ذلك كان التعامل مع الحادثة غريبا يُفسِّر الضياع والتشتت الذي كانوا يعيشونه، وكانت نتيجة نهاية الحلم.



ميرامار
تدور أحداث «ميرامار» في بنسيون يحمل الاسم نفسه بالإسكندرية، وتديره سيدة يونانية الجنسية ويعيش به عدد من الشخصيات المختلفة مثل «عامر بك»، الصحفي المتقاعد و«سرحان» الشاب الفاقد، الذي يعد «زهرة» بالزواج وهي الفتاة التي جاءت إلى الإسكندرية هاربة من بلدتها لرفضها الزواج من عجوز ثري، ضغطت عليها أسرتها للزواج منه، كما تحولت أيضا الرواية لفيلم يحمل الاسم نفسه.

الجريدة الرسمية