رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مأساة الطفل إياد ضحية تعذيب زوجة الأب بالإسماعيلية (صور)

فيتو

يدفع الأبناء الصغار وحدهم، فاتورة الاختيار الخاطئ بين الوالدين، فيقعون ضحية للعناد والانفصال وفريسة لقسوة زوجة الأب أو زوج الأم. 

وقصة الطفل إياد واحدة من هذه القصص المليئة بالمعاناة والمأساوية.

إياد وأشقاؤه الصغار أفاقوا على الحياة  دون أمهم التي غيبها الانفصال وحدة الخلافات، أما أبوهم فتزوج من امرأة أخرى لعله يعيد بوجودها شيئًا من ملامح السعادة التي طالما بحث عنها.. لتبدأ أحداث حكاية تعذيب أياد وأشقائه.

زوجة الأب لم تقبل لعب دور الأم ساعة، ظلت تعامل إياد وأشقاءه الصغار بحدة وقسوة، لا تسمح لهم باللعب، وتحرمهم من الخروج مع والدهم ، وتجبر إياد أكبر أشقائه على أداء الواجبات المنزل، وتعامله بقسوة لا تخلو من الضرب في كثير من المرات.

كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر منتصف ليل الثلاثاء الماضي، وإياد مثل الأطفال في عمره مليء بالحيوية والنشاط والشغف، دخل برفقة أشقائه الغرفة وبدءوا يلعبون بصوت خفيض حتى لا تشعر زوجة والدهم.

إلا أنه فوجئ بها تدخل مسرعة ممسكة بيدها خرطوم مياه وعصا خشبية كبيرة، لتعتدي عليه بالضرب المبرح دون رحمة، ولم تكتف بذلك بل أخذته شبه عارٍ وكبلت يده بإحدى مواسير بالبلكونة.

وحذرته من الشكوى أو إبلاغ والدته بما حدث له، وإلا سيقضي أسبوعا كاملا مكبلا بشرفة المنزل وسيذوق العذاب ليل نهار.

ذهب إياد برفقة أشقائه لزيارة والدته بمنزل جده، وملابسه ممزقة والدموع تملأ مقلتيه، سألته والدته عن سبب حزنه أخبرها بأنه تشاجر مع أصدقائه بالمنطقة.

طمأنته وأرادت أن تغير له ملابسه فرفض بحجة خجله من والدته، فتركت له ملابسه ليغيرها بمفرده ودخلت صدفة عليه فوجدت جسده مملوءا بالكدمات وآثار الخرطوم على جسده.

وبتضييق الخناق عليه أكد أن زوجة والده اعتدت عليه بالضرب المبرح، وكاد أن يموت من شدة البرودة بشرفة المنزل، موضحا أن والده لم ينقذه من يدها.

قررت والدته أن تثبت حالته بمحضر رسمي حمل رقم 10261 لسنة 2016 الزهور بالإسماعيلية، حتى لا يعود أطفالها لجحيم زوجة والدهم مرة أخرى.

وقالت والدة الطفل السيدة فاطمة على: إنها رفعت دعوى نفقة ضد والد أبنائه،ا ولكنه امتنع عن دفعها بدعوى أن الأطفال برفقته، وذهبت للعيش برفقة والدها المسن المصاب بأمراض الشيخوخة، وليس لديها مصدر رزق فاضطرت للذهاب للعمل بأحد مراكز التجميل الشعبية.
Advertisements
الجريدة الرسمية