رئيس التحرير
عصام كامل

سر زيارة سليماني المريبة لبغداد.. و4 رسائل إيرانية للعراق وأمريكا

قاسم سليماني
قاسم سليماني

زيارة غريبة لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، الحاكم الخفي لبلاد الرافدين، زار خلالها مفتي السنة في العراق، مهدي بن أحمد الصميدعي.


وتأتي الزيارة في توقيت يشتعل الشارع السياسي بشأن الـ8 حقائب وزارية في حكومة عادل عبد المهدي، في مقدمتها وزارة الداخلية المرشح لها فالح الفياض القريب من إيران.

السنة إيرانيون
الرسالة الأولى من زيارة ولقاء قاسم سليماني بمفتي السنة في العراق، هو التأكيد على أن إيران لا تحكم بغداد عبر الشيعة الموالين لها فقط، ولكن أيضا عبر "سنة العراق" أو ما يسموا "سنة المالكي" نسبة إلى رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

كما أن هناك قوى سياسية سنية عراقية ضمن حلف البناء الذي يقوده رئيس منظمة بدر هادي العامري، في مقدمتهم رئيس البرلمان العراقي الحالي محمد الحلبوسي، ورجل الأعمال العراقي خميس الخنجر.

الحشد صاحب اللاعب الأهم
الرسالة الثانية التي يريد القائد بالحرس الثوري، إرسالها لمن يعنيه الأمر في العراق وخارجه، هو أن الحشد الشعبي صاحب الكلمة الأولى في أي قرار عراقي ولا أحد يستطيع تجاوز الحشد الشعبي في صناعة السياسة العراقية على المستوى الداخلي أو السياسة الخارجية لبلاد الرافدين.

ويشكل الحشد الحليف الاهم والأكبر للحرس الثوري الإيراني في العراق، ويحظي بدعم كبير من قبل المرشد على خامنئي.

خصوم إيران في العراق
الرسالة الثالثة من قبل قاسم سليماني، وهي موجهة إلى خصوم إيران في العراق، والذين يرفعون أصواتهم برفض التدخل الإيراني في الشأن العراقي، وفي مقدمتهم "شيعة العراق" الرافدين للوجود الإيراني، ومنهم نائب رئيس الجمهورية السابق اياد علاوي، وكذلك زعيم ائتلاف سائرون مقتدي الصدر، وعددا من التيارات السياسية والدينية داخل العراق.

تعطيل العقوبات الأمريكية
الرسالة الرابعة من زيارة قائد فيلق القدس المصنف كإرهابي عالمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، هي تعطيل عمل حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي التي تشهد أزمة في تشكيل 8 حقائب وزارية أهمها وزراتي الدفاع والداخلية والأخيرة رشح لها فالح الفياض، إصرار إيراني، يقابله إصرار من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على رفض تولي فالح الفياض وزارة الداخلية مهما يكن الثمن.

الخلافات حول الحقائب الوزارية وخاصة الداخلية والدفاع بين القوى الشيعية في العراق، يؤدي إلى الشلل في عمل حكومة عادل عبد المهدي، وهو هدف إيراني من أجل تعطيل العقوبات الأمريكية لأطول فترة ممكنة، بما يفيد إيران، حيث إن بقاء صراع الحقائب وعدم استكمال الحكومة وفقا للدستور يعطل عمل الحكومة.
الجريدة الرسمية