رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد أزمة حرب اليمن.. أبرز المعارك بين الكونجرس ورؤساء أمريكا

الكونغرس الأمريكي
الكونغرس الأمريكي

وسط معارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية مع الكونجرس، يلوح الآن في الأفق صراع بشأن الحرب في اليمن، خاصة مع تزايد الأصوات المؤيدة لوقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي في حربه ضد الحوثيين، رغم أن وزيري الخارجية والمالية الأمريكيين أكدا أن تواجد واشنطن باليمن ودعمها لحلفائها بها، ذات أهمية كبيرة للقضاء على الإرهاب والأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار بالمنطقة.


حرب اليمن ليست أولى معارك الكونجرس مع الرؤساء، فمنذ أن جاء ترامب للحكم وهو في صراع مع الكونجرس بشأن الجدار الحدودي، وكذلك التدخل الروسي، أما بالنسبة لسابقيه، فشهدوا أيضا معارك ولكن ليس بنفس القدر من الشراسة وأبرزها قرار الاتفاق النووي مع إيران وغزو العراق.

الجدار الحدودي

ودعا ترامب لوضع ميزانية للجدار الحدودي تبلغ 25 مليار دولار، وهو ما رفضه الديمقراطيين بالكونجرس، الذين يريدون تقليل التكلفة، وهدد ترامب بإغلاق الحكومة إذا لم يتم الاتفاق على الأمر قريبا.

ويسعى الحزب الديمقراطي للموافقة على قانون لحماية الحالمين، وهم أبناء المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أمريكا وهم أطفال، وكذلك خفض تكلفة الجدار مع المكسيك، في حين يرفض ترامب ذلك ويحاول تمرير قانون متعنت ضد المهاجرين، ويرغب بترحيلهم من البلاد.

عزل ترامب
كما يسعى الديمقراطيون، لفتح تحقيقات مع الرئيس الملياردير بشأن قضية التدخل الروسي والرشاوي، خاصة بعد فوزهم بأغلبية في مجلس النواب والحصول على عدد لا بأس به من المقاعد بمجلس الشيوخ، وقد تصل الإجراءات التي سيتخذونها ضده، وفقا لخبراء قانونيين للعزل، وذلك بعد أن اعترف محامي ترامب السابق مايكل كوهين بإجراء ترامب لتعاملات مالية مع الروس خلال حملته الرئاسية وتقديم رشوة للممثلة الإباحية ستورمي دانيال مقابل الصمت على إقامة علاقة مع ترامب.

الاتفاق النووي مع إيران
الرئيس السابق باراك أوباما، أيضا خاض حربا شرسة ضد الجمهوريين بالكونجرس، بشأن مسألة الاتفاق النووي، والمبادرة الدبلوماسية لتنفيذ الاتفاق المبرم في يوليو 2015، في فيينا بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا) وألمانيا من جهة وإيران من جهة أخرى، ولكنه استطاع الانتصار في النهاية بعد تصويت الديمقراطيين لصالح القرار ضد الجمهوريين.

غزو العراق

غزو العراق مثل معركة بين المجلس التشريعي والرئيس الأسبق جورج بوش، والذي قدمت إدارته عدة تبريرات لشن الحرب، تركزت على التأكيد أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وأن حكومة صدام حسين تشكل تهديدا كبيرا على الولايات المتحدة وحلفائها، نظرا لدعمها لتنظيم القاعدة، ورغم ذلك، صوت غالبية الديمقراطيين في الكونجرس ضد القرار الذي صدر في 2002 الخاص بإعطاء التفويض لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق.

عزل بيل كلينتون
وفي عام 1999، ساد الانقسام داخل الكونجرس بين الجمهوريين والديمقراطيين حول عزل أو استقالة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بعد اعترافه بالكذب وخداع الشعب أمام هيئة المحلفين في علاقته مع المتدربة السابقة في البيت الأبيض، مونيكا، ولكن مجلس الشيوخ برأه في النهاية من تلك الفضيحة وفتح الباب أمامه لاستكمال فترته الرئاسية.
Advertisements
الجريدة الرسمية