رئيس التحرير
عصام كامل

زايد: مصر اتخذت خطوات جادة لتحقيق ثورة صحية تتفق مع أهداف 2030

فيتو
18 حجم الخط

ترأست صباح اليوم الثلاثاء، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رئيس المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب الذي يعقد ضمن فعاليات أعمال اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين لمجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب، التي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في الفترة من ٣ إلى ٥ ديسمبر الحالي، تحت رعاية الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم جامعة الدول العربية.


وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا الاجتماع يعقد للمرة الأولى في تاريخ المجلسين ومن المقرر أن يصدر عنه مشروع الإستراتيجية العربية لكبار السن، التي سوف تعرض على القمة العربية في دورتها المقبلة، لافتا إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا دعم جمهورية الصومال وكذلك دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص.

وأضاف مجاهد أنه من المقرر أن تترأس وزيرة الصحة أيضا الدورة الموضوعية للمجلسين تحت عنوان "سياسات الحماية الاجتماعية متعددة الأبعاد في الدول العربية التي تمر بحالات النزاع والمتأثرة بالنزاعات".

وأكدت وزيرة الصحة أن الأمة العربية تمر بمرحلة دقيقة وحرجة خاصة بعض الدول الشقيقة التي أنهكتها الصراعات المسلحة والأعمال الإرهابية والخلافات الطائفية التي خلفت ورائها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين، حيث باتت الشعوب بلا مُدن أو بنية تحتية أو رعاية صحية حتى في أبسط صورها، ولعل معسكرات اللاجئين في الدول المجاورة لدول الصراع تعكس وبوضوح حجم المعاناة التي يعيشها أبناء تلك الدول.

وأشارت الدكتورة هالة زايد، إلى أن وزارة الصحة المصرية أتاحت كل الإمكانات الممكنة لتقديم الرعاية الصحية اللائقة لأشقائنا من الدول العربية، مع مراعاة الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية من أطفال وكبار السن ونساء وذلك في إطار التوجه الرئيسي للدول العربية إلى التنمية الشاملة للمجتمعات العربية بهدف توفير الرعاية الصحية للأطفال والأمهات والمسنين، حيث تعتبر هذه الفئات الأكثر احتياجًا لتوفير رعاية صحية متكاملة لا تقتصر على العلاج فقط بل تبدأ بالوقاية وتعزيز الصحة لما لها من مردود على تحسين الحالة الصحية ورفع الوعي الصحي حتى توفير العلاج اللازم والآمن.

وتطرقت الوزيرة خلال كلمتها إلى أن جمهورية مصر العربية اتخذت خطوات جادة لتحقيق ثورة صحية وصولًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث أطلقت مصر العديد من البرامج والمبادرات لتغطية أكبر قاعدة من المواطنين بالرعاية الصحية، منها على سبيل المثال، مبادرة "100 مليون صحة" التي تشمل الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والكشف المبكر عن فيروس سي وعلاجه بالمجان، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بصحة الأم والطفل، وتوعية المجتمع لمشكلات المرآة الصحية ورعاية كبار السن وذلك تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية بهدف بناء نظم صحية قادرة على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة لتحقيق أقصى درجات النفع بأقل الإمكانيات.

وفي نهاية كلمتها تقدمت الدكتورة هالة زايد باقتراح أن يرتكز الاجتماع المقبل على محور (تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 والتركيز على القضايا الصحية والاجتماعية) لافتة إلى حرص جمهورية مصر العربية (قيادًة وشعبًا) على الوقوف جنبًا إلى جنب مع أشقائها العرب خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة العربية، إيمانًا منها في حق المواطن العربي في حياة كريمة على كل المستويات وعلى رأسها الحق في رعاية صحية لائقة.
الجريدة الرسمية