سميحة أيوب تحكي ذكرياتها مع «سكة السلامة»
في 4 ديسمبر 1964 كان العرض الأول لمسرحية "سكة السلامة" التي كتبها سعد الدين وهبة وكانت أول مسرحية له تقدم على خشبة المسرح، وأخرجها سعد أردش وقام ببطولتها ولأول مرة 14 من ألمع نجوم تلك الفترة.
وفي مجلة صباح الخير عام 1965 قالت الفنانة سميحة أيوب إحدى بطلات المسرحية عن "سكة السلامة": "هي مسرحية تنتمى إلى مسرح الستينيات أزهى عصور المسرح وذلك لأن المناخ العام في ذلك الوقت كان يؤدى إلى هذا، فكان هناك حركة مسرحية وثقافية ونقدية وفنية، فيها كان الفنان يريد الإبداع ليكون فنانا مصريا عظيما فكانت المسالك كلها متوازية".
وتابعت: "مسرح الستينيات كان أيضا مسرح فكر حتى إنه في أي بلد يقولك عاوز تعرف البلد شوف مسرحها، الآن انقلب الهرم وزمان كان كل فنان يلعب دورا صغيرا عاوز يبدع فيه وهو مستمتع في نفس الوقت سعيد بالفنان الذي يمثل قصاده".
وأضافت الفنانة القديرة: "كنا في سكة السلامة سعداء ببعض بنتفرج على بعض لدرجة أنى أحيانا كنت أنسى أنى واقفة على خشبة المسرح، كان هناك 14 نجما فوق المسرح مفيش حد منهم خرج عن النص ولا صدرت منه ألفاظ نابية ولا كلمة مرفوضة، وكنت أنا وملك الجمل وأحمد الجزيرى وشفيق نور الدين ومحمود عزمى وتوفيق الدقن ومحمد السبع وكمال حسين وعبد السلام محمد ورجاء حسين وعبد المنعم إبراهيم وغيرهم".
واستطردت: "لى ذكريات جميلة مع مسرحية "سكة السلامة" حيث تعرفت على الكاتب سعد الدين وهبة وتم الزواج.. أيضا كان هناك حدث مضحك وهو أن الناقد الدكتور عبد القادر القط كتب نقدا هاجم فيه أداء الفنان توفيق الدقن وقال إنه يستدر تصفيق الجمهور وعطفه بطريقة كلامه حين قال: جالك الموت يا تارك الصلاة، دا أنا غلبان يا رب ومعنديش حد أبدا وأوعدك أنى أتجوز وأجيب عيال يسبحوا بحمدك يا رب.. وهكذا".
واختتمت سميحة أيوب قائلة: "تضايق الدقن لدرجة أنه كل يوم عرض يقول لما أقوم أعمل دور القط حتى إنه سمى الكوبليه الذي انتقده الدكتور القط كوبليه القط.. كمان عبد السلام محمد كان دائما يقولى لا تضعى ماكياج كثيرا لأنى أنافسك لأن دوره كان فيه مياصة ودلع، وسكة السلامة كانت من أجمل الأدوار التي قدمها العمدة أحمد الجزيرى وعظمة وفن شفيق نور الدين".
