البحر الأحمر تحول القمامة إلى استثمار ضخم داخل مصنع الغردقة(صور)
تمثل النفايات ببعض المحافظات أزمة نظرا لعدم وجود خطط ناجحة للتصرف فيها، حيث تمتلئ بها الشوارع، وتنتشر من خلالها الأمراض والأوبئة، كما أنها تشوه المظهر الحضاري للمدن.
إلا أن مدينة الغردقة سعت لجذب استثمارات كبيرة في تدوير النفايات والمخلفات، بشكل يوفر فرص عمل، ويحول أزمة القمامة من كابوس مفزع إلى فرص حقيقية تدعم الاقتصاد، عبر إنشاء مصنع لتدوير المخلفات وتحويلها لمنتجات مفيدة، وإتاحة الفرص للاستثمار في إنتاج الطاقة من المخلفات، العمل على تحسين البيئة والمحافظة على صحة المواطن وتجميل الشوارع بمدينة الغردقة لتجعلها أكثر سحرا.
يقول عادل عيد عامل جمع: إن القمامة ثروة قومية، وأحد أهم مصادر الدخل القومى في بعض الدول التي خصصت لها سوقا للتجارة فيما بينها، لكن في مصر الوضع مختلف تماما، فالقمامة تمثل أزمة كبيرة.
وتابع اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، الأعمال الإنشائية، لمصنع إعادة تدوير المخلفات الجديد بمدينة الغردقة ومدى جاهزيته للعمل خلال الفترة المقبلة.
وأكد محافظ البحر الأحمر ضرورة السرعة والدقة في تركيب المعدات حتى تبدأ عملها في أقرب وقت، لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك المخلفات بإعادة تدويرها مرة أخرى.
وأضاف عبدالله أن جميع الماكينات والمعدات والتصاميم الهندسية لهذا المشروع تم تنفيذها واعتمادها في هولندا وألمانيا ما يساعد على إعطاء أطول فترة ممكنة لتشغيل المصنع وتلبية احتياجات المحافظة ومساعدة أهالي البحر الأحمر، ويساعد هذا المشروع على توفير وظائف لـ٦٤ عاملا.
وأوضح المحافظ أن المحافظة تسعى للاستفادة من مصنع تدوير القمامة في تحقيق تقدم ملموس في هذا القطاع الهام الذي توليه المحافظة اهتماما كبيرا، مؤكدا أنه جار وضع خطة للتوسع في إنشاء مصانع المخلفات بجميع مراكز المحافظة، بهدف تعظيم الاستفادة منها بدلًا من حرقها والتخلص منها بطريقة غير آمنة وصحية.
