رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل العقار الجديد لعلاج سكر الأطفال أقل من عامين.. طويل المفعول.. يُستخدم مرة واحدة يوميا.. يحد من نوبات هبوط أو ارتفاع السكر في الدم.. وصالح للاستخدام بعد خروجه من الثلاجة حتى ٨ أسابيع

فيتو

وافقت وزارة الصحة والسكان على إطلاق عقار جديد "الأنسولين القاعدي"، الوحيد المصرح باستخدامه لعلاج الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكر بداية من عمر سنة.


وحصل الأنسولين القاعدي للأطفال من عمر سنة على الموافقات والتراخيص من الجهات العلمية المرموقة والموثقة، مثل هيئة الدواء الأوروبية EMA، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ووزارة الصحة والسكان.

ويُصنّف العقار ضمن أنواع الأنسولين طويلة المفعول، ويُوصف لمرضى السكر من النوعين الأول والثاني مرة واحدة يوميًا.

مناسب للأطفال

وقالت الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الأطفال للسكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، يُعد الأنسولين القاعدي من أكثر أنواع الأنسولينات التي تناسب الأطفال بصورة خاصة، فبالإضافة إلى الفوائد التي يتميز بها، فهو الوحيد الذي لا يسبب إحساسا بالحرقة مكان الحقن، على عكس بعض أنواع الأنسولين القاعدية الأخرى، كما أنه الوحيد الصالح للاستخدام بعد خروجه من الثلاجة حتى ٨ أسابيع، فأغلب أنواع الأنسولين القاعدية الأخرى يجب أن تُستخدم في خلال من ٤ إلى ٦ أسابيع على الأكثر، مما يجعله مناسبا للأطفال من مرضى السكر من النوع الأول الذين يحتاجون لجرعات صغيرة من الأنسولين.

ومن أهم ما يميز العقار الجديد أيضًا أن مرضى السكر من النوع الأول عندما يستبدلون أنواع الأنسولين القاعدية الأخرى بالأنسولين الجديد يخفضون الجرعة بنسبة ٢٠%، مما يؤكد فاعليته وكفائته، بالإضافة لقدرته على ضبط معدلات السكر للصائم بكفاءة مقارنة بأنواع الأنسولين القاعدية الأخرى.

مميزاته وفوائده
وأضافت الدكتورة منى سالم: "أثبتت عدد من الدراسات السريرية أن هذا الأنسولين القاعدي يسهم في خفض نوبات هبوط السكر أثناء الليل بنسبة ٢٥% بفضل انتظام مفعوله على مدار ٢٤ ساعة، بالإضافة لقدرته على خفض حالات هبوط السكر الشديد بنسبة ٢٦%، وذلك عند مقارنته مع أنواع أخرى من الأنسولين القاعدي عند في مرضي السكر من النوع الأول، ومن أهم مميزاته أيضا أنه يُحد من حدوث نوبات ارتفاع أو انخفاض في معدلات السكر في الدم، حيث إن نوبات هبوط السكر على وجه الخصوص تُمثل تحديًا يوميًا للأشخاص الذين يعانون مرض السكر، فقد يتعرض مرضى السكر من النوع الأول في المتوسط لنوبة هبوط واحدة كل ثمانية أيام، في حين يتعرض مرضى السكر من النوع الثاني لنوبة هبوط واحدة كل ثلاثة أسابيع، مما شكل مصدر قلق وإزعاج للمرضى".

طويل المفعول
وأكد الدكتور سمير حلمي أسعد، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية الطب بجامعة الإسكندرية: "يُصنّف العقار ضمن أنواع الأنسولين طويلة المفعول، ويُوصف لمرضى السكر من النوعين الأول والثاني مرة واحدة يوميًا، كما يمثل الجيل الجديد من الأنسولينات، حيث يمتد مفعوله لأكثر من ٤٢ ساعة، ونظرا لمفعوله الممتد، لا يوجد أي مخاطر لتغيير موعد الجرعة اليومي إذا اضطر المريض لذلك نتيجة ظروف حياته اليومية، وبالتالي لن يؤثر ذلك على مستوى ضبط السكر الصائم وفي فترة ما قبل الوجبات، دون زيادة نوبات هبوط السكر."

مرض السكر في مصر
جدير بالذكر أن مرض السكر من الأمراض المزمنة في مصر، حيث يعاني مرض السكر نحو ۲،۸ مليون شخص، ما يُشكّل ۸، ١٤% من إجمالي عدد البالغين في البلاد.

وتحتل مصر المرتبة الثامنة عالميًا من حيث معدلات انتشار السكر، مع توقعات زيادة عدد المصابين بالسكر في مصر لأكثر من ۷، ١٦ مليون شخص في ٢٠٤٠.

ولا تقتصر أعباء مرض السكر على ارتفاع أو هبوط مستوى السكر في الدم أو حتى الغيبوبة السكرية، لكن يتسبب السكر في حدوث مضاعفات صحية خطيرة إذا ما أهمل علاجه، ومن بينها أمراض القلب والقدم السكري وضعف شبكية العين وغيرها.

وتنقسم نوبات هبوط مستوى السكر في الدم إلى نوبات خفيفة ومتوسطة التي تتمثل أعراضها في زيادة عدد نبضات القلب، والرعشة، والشعور بالجوع، والتعرُّق، وصعوبة في التركيز، أو نوبات شديدة قد تؤدي إلى الغيبوبة السكرية.
الجريدة الرسمية